الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصعيد ينذر بحرب في شرق المتوسط.. تركيا تواصل بلطجتها بعمليات تنقيب قبالة اليونان.. أثينا توجه رسائل تحذيرية لـ أنقرة.. والاتحاد الأوروبي يضع أردوغان في مأزق

تصعيد ينذر بحرب في
تصعيد ينذر بحرب في شرق المتوسط

-تركيا تستفز اليونان بإخطار نافتكس للتنقيب في المتوسط
-الاتحاد الأوروبي تحذر من عمليات تركيا قبالة جزر يونانية
-تصعيد يوناني ضد تركيا واتهامها بتقويض الاستقرار


أصبح خطر التصعيد والتوتر في منطقة شرق المتوسط يتزايد بسبب انتهاكات تركيا المستمرة فيه، فأصدرت اليونان وقبرص، تنبيها مضادا ردًا على إخطار نافتكس الذي أطلقته تركيا للتنقيب في المنطقة الاقتصادية الخالصة اليونانية.


ووفقًا لما أفادت به البحرية اليونانية، يغطي نافتكس الذي أطلقته اليونان وقبرص نفس المنطقة والتوقيت التي أعلنت عنه تركيا لإجراء مسح زلزالي في منطقة جنوب أنطاليا والتي تقع بين قبرص وكريت، حيث يسري هذا الإخطار حتى 2 أغسطس، حسب تقرير صحيفة "قبرص ميل".



وأمس الثلاثاء، اتهمت اليونان تركيا بمحاولة التعدي على الجرف القاري التابع لها، حيث قالت الأخيرة إنها سترسل سفن للبحث والتنقيب في منطقة اليورو الاقتصادية اليونانية.


وقالت الخارجية اليونانية إن الإخطار يشمل جزءا من الجرف القاري التابع لها، فيما تشكك أنقرة في تصريحات أثينا، معتمدة على الصفقة غير المشروعة التي وقعتها مع حكومة الوفاق في ليبيا، والتي انتقدتها العديد من الدول العربية والغربية.


وتأتي هذه الخطوة وسط استمرار تركيا في انتهاكاتها واستفزازاتها المتواصلة للمجال الجوي اليوناني وقرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، والذي لاقى ردود أفعال دولية غاضبة ضده.


وردا على تصريحات اليونان، زعمت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس الثلاثاء، إن المنطقة التي سيتم مسحها حتى 2 أغسطس تقع داخل الجرف القاري لها، منتقدة مواقف أثينا.


وأضافت الخارجية التركية أن الإدعاء المتطرف لليونان فيما يتعلق بجرفها القاري يتعارض مع القانون الدولي، على حد زعمها.


ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي اليوم الأربعاء، إن إصدار تركيا نافتكس جديد للتنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​غير مفيد ويوجه رسالة خاطئة.


ودعت المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، تركيا إلى اللجوء لمحكمة العدل الدولية، إذا كان لديها حق، ومواصلة الحوار لحل الخلافات، وبذلك يضع الاتحاد أردوغان في مأزق.


ووفقًا لصحيفة "قبرص ميل"، فإنه على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لتهدئة التوترات عبر الحوار، إلا أن التحذيرات المتكررة من قبل كبار مسؤوليه والدول الأعضاء الأخرى لم تفعل سوى القليل، لثني تركيا عن انتهاكاتها في المنطقة.


وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قال لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الثلاثاء خلال زيارته لأثينا: "للأسف تضيف تركيا عملًا جديدًا من أعمالها العدائية ضد اليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي ككل".


وأضاف ميتسوتاكيس أن التشكيك في الحقوق السيادية لليونان وقبرص هو في نهاية المطاف التشكيك في حقوق أوروبا. 


وأشار إلى أن بلاده تتوقع دعم حلفائها لفرض عقوبات على تركيا، ما لم تكف أنقرة عن مواصلة استفزازتها في منطقة المتوسط.


يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصراره على أن أنقرة تعمل وفقا للقانون الدولي وحقوقها في شرق البحر الأبيض المتوسط، معلنا رفضه التوقف عن أعمال التنقيب به.


وفي منتصف يوليو، زار الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تركيا وسط مناقشات داخل الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات محتملة ضدها.


لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن أي عمل من هذا القبيل سيسفر عنه رد وانتقام.