الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيادات منشقة ومتخصصون: الإخوان يكرهون ثورة يوليو لأن عبد الناصر أوقف مشروعهم الدولي.. وممارسات الجماعة الإرهابية دفعت جمال للتعامل الأمني معهم.. والإرهابية أيدت الملك تحسبا لفشل حركة الضباط الأحرار

ثورة 23 يوليو
ثورة 23 يوليو

  • إخواني منشق:
  • الجماعة كانت تريد الوصول للحكم بعد الثورة لتسريع وتيرة مشروعها الدولي
  • مشروع الإخوان الدولي تبخر على يد جمال عبد الناصر
  • الجماعة الإرهابية تكره السيسي أكثر من عبد الناصر بكثير
  • متخصص في شئون الجماعات المتطرفة:
  • الإخوان أرسلوا تأييدهم للملك قبل ثورة يوليو تحسبا لفشلها
  • سامح عيد: 
  • كان هناك ثأر بين الإخوان وعبد الناصر بسبب وقف الأخير لمشروعهم


أكد عدد من القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان، أن سبب كره جماعة الإخوان لثورة 23 يوليو ولجمال عبد الناصر، يعود إلى أسباب عديدة، من بينها أنه أنهى مشروعهم الدولي، وقضى على مخططهم في السيطرة على الحكم لسنوات طويلة، لذا كان في أعينهم أن تلك الثورة وعبد الناصر جديرين بالكره.


في البداية، كشف إبراهيم ربيع، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، سبب كره الجماعة لثورة 23 يوليو و جمال عبد الناصر، مؤكدا أن ذلك يعود في الأساس لأن "عبد الناصر"، وقف لمخطط الجماعة الدولي وأنهى وجودهم منذ 1954 حتى 1974، ووقف ضد تنفيذ مشروعهم الذي قادته بريطانيا منذ البداية.


ورصد إبراهيم ربيع، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أسباب كره الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر تاريخيا، وعلاقة ذلك بمشروع الإخوان الدولي، الذي بدأ يتبخر بحركة الضباط الأحرار، موضحًا: إانجلترا أسست تنظيم الإخوان في 1928 ليكونوا وكالة عنهم في تنفيذ ما يريدون أن تؤول إليه المنطقة والأوطان، ولذلك سعت الجماعة لتأسيس كيان منفصل عن الدولة".


وأضاف القيادي المنشق عن الجماعة، أن الجماعة بكت لوقوع حركة الضباط الأحرار، التي أنهت الاحتلال الإنجليزي، لأنه من مكنها من التواجد على الأرض وبدء تكوين خلفية شعبية نوعًا ما، مشيرًا إلى أن ذلك بدء منذ عام 1921 عندما أتى الإنجليز بحسن البنا من البحيرة إلى الإسماعيلية، ولم يكن أحد يعلم عنه أي شيء، إلى أن ظهر على الساحة في 1928.


وتابع: "بدأ ظهور حسن البنا باجتماع بأحد المساجد على شاطئ قناة السويس مع 6 أفراد، وكلهم أصحاب مهن، وسمى نفسهم "الإخوان المسلمين"، وفي 1930 مر المسئول عن إدارة قناة السويس من الاحتلال الإنجليزي، وعرض المساعدة على حسن البنا، وبعدها بشهور ذهب حسن البنا لهيئة قناة السويس وحصل على 500 جنيه، ومن هنا بدأ تمويل الإنجليز المادي للجماعة".


ولفت إلى أن مساعدات الإنجليز ساعدت على انتشار حسن البنا وجماعة الإخوان الإرهابية بقوة في الشارع المصري، واستطاع أن يؤسس تنظيم في وقت قصير للغاية، وهو ما يثير الشكوك حول نشأت الإخوان ومن يمولهم، ففي 1928 بدأ التنظيم في الإسماعيلية، وفي 1930 كان للجماعة أعضاء في 8 محافظات، وفي سنة 1932 انتقل إلى القاهرة، وفي سنة 1934 اشترى مكانا فخيما بمبلغ كبير، والذي تم تحويله فيما بعد إلى مركز شرطة الحلمية الجديدة، يعد مصادر أموال وممتلكات الجماعة.


واستطرد: "كما استطاع عن طريق التمويل الإنجليزي أن يكون له أعضاء في 15 محافظة في نفس العام 1934 وفي 1936 نظم مؤتمرا سمي "الخامس" واحتشد أنصاره أمام المركز العام الذي سبق واشتراه بأموال الإنجليز".


وأردف: "كل هذا سعت من خلاله الجماعة أن تخلق مواطنا على الأقل لا منتمي إن لم يكن داخل تنظيمها، ومعادي للوطن، حتى إن جاء أحد وتلاعب بأرضه، فلا يعنيه".


وأوضح أن أزمة الإخوان مع ثورة ٢٣ يوليو وجمال عبد الناصر بدأت منذ أن رفض الزعيم مشروعهم وأحبط مخططهم سابق الإشارة إليه، الذي بنوه بأموال الإنجليز، لذلك دبرت جماعة الإخوان الإرهابية لاغتيال جمال عبد الناصر في 1954، وهنا أدرك عبد الناصر حقيقة الجماعة أكثر، وبدأ في تجميدهم وتحجيم مشروعهم ووضعهم في السجون، ومن هنا جاء العداء.


وأكد أن هدف جماعة الإخوان الإرهابية ليس تولي الحكم، وإنما هو مشروع دولي، والوصول لكرسي الحكم ما هو إلا لتسريع وتيرة المشروع الخاص بهم.


واختتم: "وهنا يجب أن تربط ما فعله جمال عبد الناصر بجماعة الإخوان الإرهابية وما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي"، وقال: "لو جماعة الإخوان بتكره عبد الناصر 100 مرة فهي بتكره السيسي 1000 مرة، لأنه فعل فيها أضعاف ما فعله عبد الناصر، حيث نزعهم بإرادة الشعب من على الحكم، وأخذ الشعب إلى صفه وحماه".


في السياق ذاته، قال سامح عيد، المتخصص في شئون الحركات الإسلامية في جماعة الإخوان، إن الجماعة كانت تريد أن تسيطر على الحكم بعد ثورة ٢٣ يوليو، وأن يأتمر جمال عبد الناصر بأوامرهم، وهذا كان سببا من أسباب كره الجماعة لجمال عبد الناصر لعدم استجابته لهم.


وأضاف "عيد"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن النقطة الأساسية أيضا لكره جماعة الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر، هو الصدام الشديد بين الإخوان وعبد الناصر، الذي حدث في عام ١٩٥٤ وتم إعدام 6 من جماعة الإخوان، إلى جانب 3 في عام 1965، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جعل هناك ثأرا بين الجماعة وعبد الناصر منذ هذا التوقيت.


وأكد أن جماعة الإخوان كانوا يريدون تشكيل الحكومة والسيطرة على الحكم، وكانوا يرون أنه من المفترض أن يدير المرشد البلاد.


وأوضح أنه مع طمع الإخوان في الحكم قيل ثورة 23 يوليو مباشرة أرسلوا جوابا للملك يعلنوا تأييدهم له، تحسبا لفشل الثورة، لكن لما نجحت ثورة يوليو، اعتبروا نفسهم الأب الروحي لها، وأنهم جديرون بإدارة البلاد، لكن عبد الناصر حال دون ذلك، مما سبب في تصاعد الخلاف والكره من جانب جماعة الإخوان لعبد الناصر.