الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلة أمريكية: لمصر كامل الحق في صد التوسع التركي بليبيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ذكرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية أن الجيش المصري يتأهب للانتشار خارج حدود البلاد للمرة الأولى منذ 30 عامًا، لصد التدخل التركي في ليبيا الداعم لحكومة الوفاق الإخوانية المتشددة في طرابلس ومحاولاتها للتمدد في شرق ليبيا.

وأضافت المجلة أن التدخل التركي في ليبيا لطالما كان عاملًا لزعزعة استقرار البلاد والمنطقة، وعلى سبيل المثال فبعض التحقيقات تشير إلى علم تركيا المسبق بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر 2012، والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفنز.


وتابعت المجلة أن التدخل في تركيا لم تكن الخطة الأصلية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد أوكل تلك المهمة لجماعة الإخوان إبان حكمها لمصر بين عامي 2012 و2013، لكن بعد الإطاحة بحكم الجماعة في ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد تحولت مصر في نظر أردوغان من حليف تابع إلى عدو.

وأكدت المجلة أن الفكر المتطرف هو أحد محددات سياسة أردوغان الخارجية، لكنه ليس محركها الوحيد، فالمصالح التجارية تلعب دورًا أساسيًا في صناعة قرار السياسة الخارجية التركية، ويرافق عشرات رجال الأعمال أردوغان في جولاته الخارجية، وهو يكافئ من يتجاوب مع توجيهاته منها، وقد استثمر أكثر من مليار دولار في عقود أعمال في مصر إبان حكم جماعة الإخوان، خسرها بعد عزل الجماعة من السلطة، وحدث شيء مماثل بعد عزل نظام عمر البشير الموالي للإخوان في السودان.

وأضافت "ذا ناشونال إنترست" أن ما يجعل التدخل في ليبيا أكثر خطورة هو طبيعة الوكلاء الذين يقاتلون في خدمة أنقرة، فبالرغم من إدانة الدبلوماسية الرسمية التركية لتنظيم داعش، تقدم أجهزة المخابرات التركية الدعم للأخير وتتولى نقل عناصره من سوريا إلى ليبيا.

وهذا يعيد الحديث مرة أخرى إلى نقطة تدخل الجيش المصري في ليبيا، فالقاهرة لا تسمح بوجود ميليشيات متطرفة وموالية لقوة أجنبية على حدود مصر الغربية، والتوقيت المناسب للحيلولة دون الوصول إلى موقف يستلزم تدخلًا عسكريًا مصريا مباشرًا كان في عام 2018، قبل التدخل التركي العسكري المباشر في ليبيا، ومن ثم فتركيا هي الطرف الذي يتحمل المسئولية واللوم بشكل مباشر على أي تدخل مصري في ليبيا.

وختمت المجلة بالقول إنه بعد سنوات من صمت مصر على الدعم التركي المتزايد للإرهاب في ليبيا، تخطو القاهرة إلى الأمام في هذا الصدد بشكل مسئول ومدروس، وتتمتع بكامل الحق في صد التوسع التركي في ليبيا، ودعت المجلة الولايات المتحدة إلى تأكيد موقفها الداعم لمكافحة الإرهاب ومساندة حليفتها مصر في نهوضها بهذا العبء.