EN 
أيام قليلة وتحل علينا ايام عيد الأضحى المبارك ، ولهذا العيد الطقوس الخاصة به ، منها شراء الأضاحي وصناعة العيش الشمسي وسن السكاكين والسواطير استعدادا للأضاحي وغيرها من العادات والطقوس التي تميز هذا العيد ورغم التداعيات التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجدة إلا أن الاسايطة حرصوا على عدم قطع عادتهم في هذه الأيام من كل عام وتتوجه أنظارهم إلى أحد الورش الصغيرة بمنطقة القيسارية بمدينة أسيوط حاملين السكاكين والسواطير لسنها وتصليح يدودها استعدادا للأضاحي.
اقرأ أيضا :
وقال عم جابر محمود محمد: "رثة مهنة سن السكاكين عن والدي ، وكنت اعمل معه منذ صغري ، وكنت أقوم بتصنيع يد السكين وكنت احضر معه إلى الورشة وأنا طفل حتى تعلمت المهنة ، خاصة وكان هناك إقبال شديد قبل أن تظهر في الأسواق السكاكين الاستيراد وكان الاعتماد الكلي على السكاكين التصنيع وكان والدي يقوم بصناعة السكاكين في الورشة وعلمت المهنة لابني ويعمل معي أكثر من شاب من حملة المؤهلات .
وأستكمل قائلا : أكثر فترة تشهد زحام إلى قبل قدوم عيد الأضحى المبارك ونستعد لها قبل 15 يوما لان هذا هو الموسم الرئيسي في سن السكاكين والسواطير وتركيب يدود لها استعدادا للأضاحي ويكون في ذلك الوقت الإقبال من المضحين والجزارين.
وأضاف منصور محمد أحد العاملين في مهنة سن السكاكين والسواطير قائلا : اعمل في هذه المهنة منذ أن كان عمري 11 عاما يعني 50 عاما في سن وتصنيع السكاكين والسواطير ورثة هذه المهنة عن جدي وتعتمد هذه المهنة على التركيز لان سن السكين خطر جدا خاصة على الحجر قد يتسبب في أي إصابة بالأيد لو كان الذي يقوم بالسن غير مركز في عمله وبسبب خطورة هذه المهنة لم ادخل أي من أولادي في العمل بها.
وقال حسين جابر: " أنا أعمل مع والدي في الورشة منذ صغري وهذه المهنة بها عدت مراحل حتى تصل السكاكين والسواطير بشكلها الطبيعي إلى الجزارين والأهالي فالمرحلة الأولى يتم فيها إصلاح أى إعوجاج وذلك من خلال الطرق عليها بعد وضعها على حجر مستقيم حتى تستقيم جوانبها ، وبعدها تبدأ المرحلة الثانية، وهى تمريره على الحجر الهاشمى حتى يتم حد سن السكين وتنظيف جوانبها وذلك من خلال تكريها على الحجر أكثر من مرة وغمسها في الماء ثم تدخل السكينة مرحلة أخرى وهى مرحلة "حجر الجلخ"، وهذا الحجر هو المسئول عن إزالة الطبقة القديمة من على سن السكين وتسمى "الرايش" وعمل سن جديد حاد ويتم بعدها غمس السكاكين في الماء مرة أخرى حتى تبرد لأنها تكون ساخنة جدا نتيجة حجر الجلخ.
