الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفسير آية «إن كيدكن عظيم».. فيديو

 تفسير آية « إن كيدكن
تفسير آية « إن كيدكن عظيم»

"ما تفسير آية « إن كيدكن عظيم» والرد على من يتهم جميع النساء بالكيد استنادًا إلى الآية الكريمة"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الآية الكريمة كانت على لسان ملك مصر في قصة سيدنا يوسف، لافتًا: « العارف باللغة العربية يعلم من السياق والتركيب أنها كانت موجهة لنساء بعينهم في موقف بذاته وليس عموم النساء».

وأضاف أمين الفتوى بالإفتاء: فوصفهم الملك بأن ما فعلوه في هذا الموقف يدل على أن كيدهن عظيم، وهذا ليس معناه أن كل النساء كذلك، فقد نجد كثير من النساء تحسن الكيد، ومع ذلك تجد من تكيد منهن ضعيفة.

وأوضح أمين الفتوى أن هذا ما أشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بقوله: «ما رأيت اذهب لذي لب منكن» بعد قوله - عليه الصلاة والسلام-: «تصدقت فإني رأيتكن أكثر أهل النار، تكفرن العشير وتكثرن اللعن».

ونبه: يعني أنه مع ضعف المرأة تتغلب على الرجل العاقل الحكيم ذا الشأن في قومه، منوهًا: « ليس غرض النبي - صلى الله عليه وسلم- من الحديث تعنيف النساء، وإنما التفكير معهن بصوت عالي، وكيف أن النساء جمعن بين أمرين في الظاهر متناقضين».

وواصل: فيتعجب ويمزج معهن - عليه الصلاة والسلام-  يوم عيد، فكان هذا الحديث في يوم عيد بأسلوب فيه ممازحة وملاطافة وتوجيه، وليس كمن يفعل من يجتزأ النصوص أو يركز على واحد بعينه دون الإلمام بها كافة، وفهم مقتضيات الشريعة، ومدرك المقاصد الشرعية.

وفي ذات السياق، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن امرأة العزيز عندما راودت نبي الله يوسف عن نفسه، ثم ظهرت براءته، قال زوجها معقبًا على فعلتها: "إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم"، كما حكى القرآن الكريم ذلك في سورة يوسف بقوله -تعالى-: « فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ»، ( سورة يوسف: الآية 28).


معني قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله»:

أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أنه في سورة المائدة يقول ربنا - عز وجل-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} يعني لا تفكوا، لا تستبيحوا، لا تقدموا على دائرة شعائر الله؛ فتعتدوا.

وأبان « جمعة» عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن الله -سبحانه وتعالى- أمر بالحلال وبالحرام، وبيَّن لنا ما الذي يرضيه، وما الذي يغضبه؛ فلابد عليكم أن تلتزموا {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ}.

وأكمل عضو هيئة كبار العلماء أن الشعيرة هي أمر الله -تبارك وتعالى-، وقد تكون ظاهرة، وقد تكون خفية، قد تكون معلومة، وقد تكون مجهولة.

معنى قوله تعالى «يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله»:

و في وقت سابق، نبه الدكتور على جمعة، أن الله – سبحانه وتعالى- يقول: « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا»، ( سورة النساء: الآسة 108).  

وأفاد «جمعة»، عبر فيديو  تم بثه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك»، أن الله – سبحانه وتعالى- يصف في هذه الآية  حالة من الحالات النفسية، التي يمر بها البشر، ويأمرهم بخلافها.

وأبان المفتي السابق أن المولى – عز وجل-  يأمر المسلمين باعتبار أنهم يتبعون هذا القرآن الكريم، وأنهم يطلبون الهداية منه؛ بِأَلَّا يكونوا كذلك، وإن كان واحدًا منهم كذلك، فعليه أن يقاوم نفسه، وأن يدربها، وأن يربيها، على خلاف ما هو عليه.

ونوه أن الله – سبحانه وتعالى-  يتكلم في هذه الآية الكريمة عن طائفة المنافقين؛ لكن في الوقت نفسه، هو يتكلم إليك، يجب عليك أن تتصف بالصدق، والمصداقية، والشفافية؛ فهو يكره العكس منك ويحب خلافه.

وتابع أن الإثم ما حاك في القلب، وَخِفْتَ أن يطلع عليه الناس؛ فكل شيء تريد أن تخفيه راجع نفسك فيه.

وتساءل : "ما الذي يجعلك تخجل؟، وما الذي يجعلك تدبر الأمر بليلٍ؟، وما الذي يجعلك غير قادر على أن تواجه الخلق؟".

وأجاب : " لو كان الأمر مستقيمًا؛ لَمَا خفت، وَلَمَا ترددت، وَلَمَا أخفيت، ولكن الإنسان يخجل، والإنسان أيضًا يريد أن يدبر الأمر بليل.

وواصل أنه إذا أردت أن تُخْفِيَ الخير عن الناس، فهذا قد يُقْبَل؛ لَكِنَّ المصيبة أن يكون ما تدبره شَرًّا، فتجمع بين خِسَّتَيْن: خِسَّة الإخفاء، وَخِسَّة الشر.

ونبه أن الآية الكريمة تحذرنا من أمرين؛ وليس من أمر واحد، الأول: أَلَّا تتعود على الإخفاء، والثاني: أَلَّا تشتغل بالشر.