الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم استخدام المناديل المعطرة أثناء الإحرام في الحج.. هل توجب الفدية؟

حكم استخدام المناديل
حكم استخدام المناديل المعطرة أثناء الإحرام في الحج

قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن هناك أمورًا يجب مراعاتها في الحج منها تجنب محظورات الإحرام «وهي الممنوعات التي يمنع الإنسان منها بسبب الإحرام».

اقرأ أيضًا:

وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حكم استخدام المناديل المعطرة أثناء الإحرام في الحج؟»، أنه لا يجوز للمحرم استعمال الطيب في البدن أو في ملابس الإحرام، ودليل ذلك ما ورد أن محرِمًا سقط عن بعيره فمات، فقال عليه الصلاة والسلام في حقه: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلاَ تَمَسُّوهُ طِيبًا، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» متفق عليه.

وأضاف أنه عن حكم الدين في استخدام الحاج للمناديل المعطرة بغرض تنظيف اليدين أو الوجه مما علّق بهما من أتربة أو بعد الأكل، خاصة أن أماكن المياه تكون على بُعد من أماكن التواجد كأن يكون الحاج على جبل عرفات أو في أي مكان يبعد عن دورات المياه.

اقرأ أيضًا:

وتابع: والأمر في مثل هذه الحالات يتوقف على نية الشخص فإذا كان هدفه النظافة فلا شيء عليه حتى ولو تركت عطرًا على يده ووجهه فالأمر فيه سعة وليس تضييقًا خاصة أنه ليس أمامه وسيلة أخرى للتنظيف غير هذه المناديل المعطرة.

الإحرام
ويُشار إلى أن الإحرام هو نِيَّة أحد النسكين -الحجّ أو العمرة-، أو هما معًا، مفرِدًا، أو قارنًا، أو متمتعًا، وهو ركن من أركان الحج والعمرة، لا يصحان بدونه، فيما أن واجبات الإحرام، هي ما يحرم تركه اختيارًا لغير ضرورة، ولا يفسد النسك بتركه، وينجبر بالدم، وهي: تجرد الذَّكَر من كل الثياب المخيطة المحيطة؛ فينزع ما عليه من الملابس المعتادة من قميص وعمامة وسراويل وخف، وكشف الرأس للذَّكَر.


محظورات الإحرام في الحج
محظورات الإحرام في الحج، فإنه يَحْرُم على المُحْرِم أشياء مخصوصة تسمى (المحظورات)؛ هي: «لبس المَخِيط المُحِيط، وهو ما فُصِّل على قدر الجسم أو العضو بالخياطة، وتغطية الرأس أو جزء منه بالنسبة للرجل، وتغطية الوجه أو جزء منه بالنسبة للمرأة، إلا ما يحتاج إليه لستر الرأس فلا يحرم تغطيته».


ومن محظورات الإحرام في الحج كذلك : «حَلْق الشعر أو دهنه، واستعمال الطِّيب في الثوب والبدن، وتقليم الأظافر، وقتل الصيد، وعقد النكاح لنفسه أو لغيره بولاية أو وكالة، أما الخِطْبة فتكره، وكذلك مقدمات الجماع من اللمس والتقبيل بشهوة»، وتحرم هذه الأشياء من أوَّل الإحرام إلى التحلل على تفصيلٍ يأتي بيانه بعد ذلك، ومن فعل أي محرم منها وجبت عليه الفدية إن كان عَامِدًا بالإجماع، وإن كان نَاسِيًا فلا فدية على المفتى به.