ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "أُصِبتُ منذ صغري بمرض في أذني أفقدني السمع، وأنا الآن في السبعين من عمري، وأواظب على الصلاة، ولكن لا أسمع ما يقوله الإمام في الجماعات، وأفعل كما يفعل المصلون من قيام وسجود وتسليم، وأشعر بعدم الرضا. فهل صلاتي مقبولة على هذا الوضع؟
وأجابت دار الإفتاء، في ردها على السؤال، بأن الصلاة في هذه المسألة صحيحة شرعا، ما دامت مكتملة الأركان والشروط، ويكفي ما يفعله السائل من تقليد المأمومين، وهي مقبولة.
الخشوع في الصلاة
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخشوع في الصلاة لا يتحقق إلا إذا وضع المصلي نصب عينيه أنه يريد الخشوع في الصلاة.
وأضاف عثمان فى إجابته على سؤال «أسرح كثيرًا فى صلاتى فهل أعيد الصلاة مرة أخرى؟»، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن إعادة الصلاة فى اليوم الواحد مرتين ومعالجة عدم الخشوع فى الصلاة تكون بالاستغفار فيجبر الله لك هذه الصلاة ولكن بشرط أن يجاهد الإنسان نفسه بعد ذلك بألا يسرح فالسرحان والاسترسال عند الأفكار فى الصلاة تقلل من الخشوع فى الصلاة، فيبنغي أن يعلم العبد أنه يقف بين يدي الله.
وأشار الى أن العلماء قالوا إنه لا ينبغي أن تقدم إلى الله صلاة بلا روح فإذا ما وقفت بين يدى الله فأترك هموم الدنيا والمشاغل وكل ما يقطع عنك الاتصال بالله سبحانه وتعالى فكان سيدنا معاوية يقول لابنه "يابني إذا وقفت فى الصلاة فصلى صلاة مودع كأنها آخر صلاة تقف فيها بين يدى الله".