مانشستر سيتي VS ريال مدريد ..صراع الماضي والحاضر والمستقبل بين جورديولا وزيدان

وتعود المنافسات بلقاء هو الأقوى والأكثر متابعة جماهيرية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، مباراة العودة التي ستقام على ملعب المان سيتي في انجلترا ستكون صعبة بكل تأكيد على الطرفين وبالأخص على الضيوف لسابق خسارتهم في لقاء الذهاب في ملعب سانتياجو بيرنابيرو بهدفين مقابل هدف سجل للريال ايسكو قبل أن يتعادل جبريل خيسوس للمان سيتي ويمنح كيفين دي بروين الفوز لرفاق المدرب جورديولا.

الصراع بين مدرب الريال زين الدين زيدان ومدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا سيكون بالطبع ذات طابع خاص نظرا لقدرات الثنائي التدريبية الكبيرة واسم كلا منهما في عالم الساحرة المستديرة.

في البداية لعب الفرنسي زين الدين زيدان لأندية كان وبوردو في مطلع تسعينات القرن الماضي قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس الإيطالي عام 1996 ليحقق معه الفوز بالدوري الإيطالي مرتين والفوز بلقب الكرة الذهبية عام 1998 رفقه السيدة العجوز في العام الذي حقق فيه لقب المونديال لفرنسا.

وبانتقال زيزو إلى ريال مدريد عام 2001 في صفة وصلت إلى ما يقرب من 60 مليون دولار حقق مع الميرنجي لقب دوري أبطال أوروبا عام 2002 والدوري الاسباني عامي 2002 و 2003 والفوز بالكرة الذهبية عام 2000 بعد التتويج مع الديوك الفرنسية ببطولة أوروبا.

واختتم زيدان مسيرته مع ريال مدريد عام 2006 بعد أن وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم وخرج مطرودا في الوقت الإضافي بسبب نطحة ماتيراتزي الشهيرة.

على المستوى التدريبي عمل زيزو في منصب المدير الرياضي لريال مدريد ثم في الجهاز الفني لمدربه السابق كارل انشلوتي قبل أن يتولى المهمة بشكل رسمي في منصب المدير الفني عام 2015 ليحقق الثلاثية التاريخية للريال في دوري الأبطال أعوام 2016 أمام اتلتيكو مدريد.

و2017 أمام يوفنتوس و 2018 أمام ليفربول كذلك حقق زيزو لقب الليجا الإسبانية وثلاث القاب لكأس العالم للأندية ولقبين للسوبر الأوروبي قبل أن يترك الريال ويعود من جديد ليحقق اللقب الأخير للدوري الاسباني بعد أن كان متأخر في الترتيب أمام برشلونة.

مهمة زيدان وكتيبته قد تكون صعبة على الورق في ظل غياب القائد راموس ولكنها تظل مباراة قمة في كل الأحوال.

وعلى الجانب الآخر فإن المنافس يملك مدرب على مستوى عالي جدا من الكفاءة الفنية والاسم اللامع في عالم التدريب هو الاسباني بيب جوارديولا الذي بدأ لاعبا في فريق الشباب لنادي برشلونة ثم تم تصعيده للفريق الأول مطلع تسعينات القرن الماضي ليكون ضمن الجيل الذهبي للمدرب الأسطوري يوهان كرويف الذي حقق اللقب في أربع مناسبات متتالية من 1990 وحتى 1994وحقق دوري أبطال أوروبا عام 1992 أمام سمبدوريا 

ولعب نهائي 1994 أمام ميلان وخسره برباعية نظيفة، كذلك فاز لاعب الوسط جورديولا مع البارسا بلقب الدوري عامي 1998 و 1999 وحقق ذهبية بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس رفقه الفريق الكتالوني.

ومع مطلع الألفية الجديدة انتقل جورديولا إلى نادي العاصمة الإيطالية روما ومنها إلى بريشيا ثم اختتم مسيرته مع نادي الأهلي القطري عام 2003 وحتى عام 2005

على المستوى التدريبي بدأ جورديولا بقيادة الفريق الثاني لبرشلونة عام 2007 ومع خسارة اللقب أمام الريال تم إسناد مهمة الفريق الأول للمدرب الاسباني عام 2008 ليبدأ العالم رسميا عصر بداية النهاية للمهاجم الصريح وفرض جورديولا اسلوبه وطريقة لعبه الشهيرة بالتيكي تاكا والتي حقق بها أعظم الإنجازات في حقبة تاريخية للبارسا حيث توج بلقبين لدوري أبطال أوروبا أعوام 2009 أمام مانشستر يونايتد و2011 أمام المان يونايتد بالتخصص

كما احتكر لقب الدوري ثلاث مرات متتالية من 2008 وحتى 2011 ومعه توهج ميسي وانيستا وتألق تشافي وبيكيه واصبح البارسا أقوى فرق العالم.

عام 2013 ترك جورديولا اسبانيا وتولى تدريب بايرن ميونيخ الألماني وحقق معه لقب الدوري ثلاث نسخ متتالية لكنه فشل في الفوز بدوري أبطال أوروبا ليرحل عن الفريق ويتولى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2016 ليحقق معه لقب الدوري مرتين اعوام 2017 / 2018 و 2018 / 2019 قبل أن يخسر النسخة الأخيرة أمام ليفربول.

فرص جورديولا وفريقه على الورق قد تبدو أقرب لبلوغ الدور ربع النهائي ولكنها بالطبع ستكون مواجهة خارج التوقعات.