الأزهر في أسبوع.. الإمام الأكبر يرسل قافلة طبية وإغاثية عاجلة إلى لبنان ويهنئ خادم الحرمين بنجاح تنظيم مناسك الحج

شهدت مشيخة الأزهر الشريف، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات وقرارات مهمة، خلال الأسبوع الجاري نرصد أبرزها في التقرير التالي:

وفي البداية، وجَّه  الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإرسال قافلة طبية وإغاثية عاجلة من الأزهر إلى لبنان، وذلك للتضامن مع أشقائنا في لبنان والتخفيف من تداعيات انفجار بيروت الذي هز أرجاء العاصمة اللبنانية وأدمى قلوب الملايين حول العالم.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أهمية التضامن والوقوف إلى جانب لبنان في هذا الظرف الإنساني، وتقديم كل سبل الدعم اللازم لهذا البلد العربي الأصيل وشعبه الكريم للتخفيف من الآثار والأضرار التي خلّفها الانفجار، وتجاوز هذه المحنة والعبور بلبنان إلى بر الأمان والاستقرار، مشددًا على أن مثل هذه المساعدات ليست من باب المجاملة وإنما هى حق أصيل للشعب اللبناني الشقيق، وواجب شرعي وإنساني على الدول العربية والإسلامية وكل الدول القادرة على تقديم هذه المساعدات الإنسانية.

وترأس القافلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، وتضم القافلة نخبة من أساتذة طب الأزهر في مختلف التخصصات، من أقسام الطوارئ والحالات الحرجة وجراحة العظام والتجميل والحروق وجراحة المخ والأعصاب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة والتخدير والرعاية المركزة وطب وجراحة العيون والجراحة العامة، إلى جانب عدد من أعضاء القوافل الإغاثية بمشيخة الأزهر، وقد وجَّه فضيلة الإمام الأكبر بتجهيز القافلة بكل ما يلزم من أدوات طبية وأدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية.

من ناحية أخرى، هنأ فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خادم الحرمين الشريفين، بنجاح تنظيم مناسك الحج هذا العام، وحرص المملكة على إقامة الفريضة، وتنظيم الشعائر بما يناسب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.

من جانبه، هنأ خادم الحرمين الشريفين،  شيخ الأزهر الشريف بعيد الأضحى المبارك، معبرا عن شكر جلالته وتقديره لما أبداه فضيلته من مشاعر نبيلة ودعوات صادقة.

وأجرى، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هنأه بعيد الأضحى المبارك، والخروج من المستشفى بسلام بعد العملية الجراحية الناجحة التي أجراها.

فيما اختتم طلاب الثانوية الأزهرية للقسم العلمي الامتحانات للعام الدراسي 2019/2020، حيث أدى الطلاب الامتحان في مادة التفسير.

واستمرت امتحانات الثانوية الأزهرية على مدار شهر ونصف، بداية من الـ 21 من يونيو الماضي وحتى اليوم، وسادت أغلب لجان الامتحانات حالة من الاستقرار والالتزام مع عدم رصد شكاوى من صعوبة الامتحانات أو خروجها عن المقرر.

وأشاد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، بالمجهود الكبير الذي بذله القائمون على الامتحانات بما أسهم في اتمامها على الوجه الأكمل، في ظل الظروف غير المسبوقة التي تمر بها البلاد، معربا عن تقديره لما أظهره الطلاب وأسرهم من التزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية حسب تعليمات السلطات المختصة، واحترام كافة قواعد الامتحانات وضوابطها.

من جانبه أوضح الشيخ علي خليل، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الامتحانات في مجملها لم تخرج عن مستوى الطالب المتوسط، مراعاة لظروف المرحلة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن نتائج الامتحانات التي تم تصحيحها نتائج مبشرة، وأنه سيتم العمل على تصحيح باقي المواد في أسرع وقت مع الالتزام بضوابط التصحيح، متمنيًا التوفيق والنجاح لكل الطلاب.

ونعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، العالم الجليل الشيخ أحمد التيجاني، الخليفة العام للطريقة التيجانية، الذي وافته المنية أمس الاثنين، بالعاصمة السنغالية داكار.

وتقدم الأزهر بخالص العزاء لأسرة العالِم الراحل ومحبيه وتلامذته، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلون، و(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَاجِعُونَ).

وتوفى العالم السنغالي الجليل أحمد التيجاني، عن عمر يناهز 88 عاما، في العاصمة السنغالية داكار، بعد تعرضه لوعكة صحية

ولد أحمد التيجاني، في شهر مايو عام 1932م، وحفظ القرآن الكريم وحصل على شهادة الأدب من المدينة المنورة، وهو أحد أقطاب الطريقة التيجانية.

وبدأت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية ومقرها الجامع الأزهر الشريف المقابلات الشفهية للمستفتين بعد اقتصارها الفترة الماضية على الإجابة عن الفتاوى إلكترونيًا فقط، نظرًا لظروف الحظر التي اقتضت منع التجمعات لمواجهة وباء كورونا، والتي ترتب عليها إغلاق دور العبادة وغير ذلك من القرارات.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن المقابلات الشفهية بدأت من اليوم وتستمر يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة عصرًا، حيث يتم العمل في إطار مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتبعة في اللجنة من قياس درجة حرارة السادة أعضاء اللجنة والمترددين عليها قبل الدخول، مع ارتداء الكمامة والحرص على التباعد والاهتمام بالنظافة العامة.