EN 
قال المحلل السياسي اللبناني المدير التنفيذي للمركز اللبنانى للبحوث والدراسات طوني حبيب، إن حركة استقالات نواب لبنان المتتابعة ما هي إلا خطوة سياسية ليس أكثر ولا تأثير لها على أرض الواقع المرير الذي تشهده لبنان حاليا بعد نكبة الثلاثاء.
وأوضح "حبيب"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن استقالة وزيرة الإعلام صباح اليوم لن تهدئ من غضب الشارع اللبنانى وهى كالذى يقفز من سفينة تغرق لا أكثر.
وأشار المحلل السياسي اللبناني، إلى أن الحل الوحيد للخروج من المأزق هو تشكيل حكومة مصغرة مستقلة مع صلاحيات استثنائية وطرح برنامج إصلاحى سياسي اقتصادى واضح مع تقديم قانون انتخابي عصري وتجرى انتخابات نيابية تتبعها انتخابات رئاسية.
وتوقع "حبيب"، أن الحل لن يكون سهلا ولا قريبا وستقابله العراقيل التي تعوق تنفيذه.
وأعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، اليوم الأحد استقالتها من حكومة حسان دياب.
وقالت الوزيرة في بيان: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقي بعيد المنال وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدم باستقالتي من الحكومة".
وكان رئيس الحكومة قال أمس في كلمة متزامنة مع احتجاجات شعبية، إنه سيطرح الاثنين على مجلس الوزراء إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مشددا على أنه لا يمكن أن يخرج لبنان من أزمته البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة.
وقال: "أنا مستعد لتحمل المسؤولية لشهرين كي يتفقوا على حل الأزمة".
وتأتي استقالة عبد الصمد من الحكومة، غداة استقالة 5 نواب من البرلمان اللبناني، هم نواب حزب "الكتائب" برئاسة سامي الجميل والنائبة بولا يعقوبيان، وعضو كتلة جنبلاط النيابية مروان حمادة.
كما أعلن النائب نعمة افرام اليوم الأحد، استقالته من البرلمان اللبناني، وهو سادس نائب يعلن استقالته منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت.
