الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هي أم المساكين.. ولماذا سميت بهذا الاسم؟

من هي أم المساكين..
من هي أم المساكين.. ولماذا سميت بهذا الاسم؟

من هي أم المساكين، ولماذا سميت بهذا الاسم؟ سؤالان يبحثا عنهما الكثيرون، حيث تميز أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابيات بعدد من المواقف العظيمة التي جعلتهم محط اهتمام في ذلك الوقت، والتي أَصبحت فيما بعد شواهد على عظمة الصحابة ومدى قربهم من الله - سبحانه وتعالى - ودليل قوة إيمانهم وتعلقهم به - عز و جل-.

فلقب بعض الصحابة والصحابيات - رضي الله عنهم- ببعض الألقاب والكنى حسب المواقف التي مرت بهم استذكارًا وتخليدًا لها، حتى إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد وصفهم بالنجوم التي يُهتدى بها في الصحراء لمعرفة الطريق الصحيح كناية عن مدى صدق إيمانهم وقوته، ومن بين هؤلاء الصحابة والصحابيات كانت أم المساكين؛ حيث لُقّبت تلك الصحابية بذلك لموقفٍ عظيمٍ وأمرٍ جليل تخلد ذكره إلى يوم القيامة. 


أم المساكين :

أم المساكين هي كُنية تكنّت بها أم المؤمنين إحدى زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - السيدة زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها- وأرضاها، ويرجع سبب تكنيتها - رضي الله عنها- بأم المساكين لشدة عطفها على المساكين، وكثرة تصدّقها عَليهم، ورأفتها بهم، وإطعامها لهم.


 اسمها ونسبها:
 ‏
‏أم المساكين هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، وهي أخت أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها لأمّها.

 ‏زواجها من الرسول:
 ‏
تعتبر السيدة زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها - خامس أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم-، وقد كانت قبل زواجها من النبي - عليه الصلاة والسلام- متزوجة من عبد الله بن جحش، الذي قُتل في يوم أُحد، وقيل في روايات إنها كانت -رضي الله عنها- مُتزوّجة من الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيد بن الحارث.
 ‏
 ‏و تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بعد زواجه من أم المؤمنين حفصة بنت عمر - رضي الله عنها-، وزوجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  أربعمائة درهم كمهر لها، وقد كان ذلك في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة، فأقامت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ثمانية أشهر، وقيل في رواية إنها أقامت عنده شهرين أو ثلاثة، ثم توفاها الله - سبحانه وتعالى - في ربيع الآخر من السنة الرابعة للهجرة، وقد ذكر الإمام الواقدي كذلك أنّ عُمرها كان حينها ثلاثين سنة.

عدد زوجات النبي محمد: 

تزوج رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إحدى عشرة امرأة على الراجح، ست قرشيات، هن: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم سلمة، وأم حبيبة بنت أبي سفيان.

و أربع عربيات من غير قريش، هن: زينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث، و واحدة من غير العرب، هي: صفية بنت حُيي من بني إسرائيل.

و تُوفيت اثنتان منهن في حياته - عليه الصلاة والسلام-، هما: خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خُزيمة، وتُوفي - صلى الله عليه وسلم- عن تسعٍ منهن.

و لم تكن زيجات النبي - عليه الصلاة والسلام- إلا لأهداف سامية، وغايات عالية، وبوحي الله سُبحانه، وإحدى خصائصه التي اختص بها - صلى الله عليه وسلم-.

 فمن زوجاته - عليه السلام- من كن أرامل أُوذين في ذات الله، ومنهن ابنتا صاحبيه وصديقيه، ومنهن زينب بنت جحش التي تزوجها بوحي الله؛ إبطالًا للتَّبني، وهو كاره؛ خشيةَ أن يقول النَّاس: تزوَّج امرأة زيد الذي تبنَّاه، لافتًا: " لم يتزوج - صلى الله عليه وسلم- بكرًا إلا عائشة".

لماذا لقب الله تعالى زوجات النبي بأمهات المؤمنين؟

 أم المؤمنين هي كُنية تُطلَق على الواحدة من زوجات سيدنا رسول الله - عليه الصلاة والسلام-، و الذي كناهن هو الحق -سُبحانه وتعالى- في مُحكَم كِتابه؛ إذ يقول: {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهاتُهُمْ..} [سورة الأحزاب: 6].

 و لقبهم - عز وجل- بذلك  لبيان مكانتهن- من  رسول الله ، وما يجب لهن على المؤمنين من حبٍ واحترامٍ وتوقيرٍ وإكرامٍ، وأنهن لهم كأمهاتهم في المكانة والتحريم.

و لم تكن زيجات النبي - عليه الصلاة والسلام- إلا لأهداف سامية، وغايات عالية، وبوحي الله سُبحانه، وإحدى خصائصه التي اختص بها رسوله - صلى الله عليه وسلم-

ومن زوجاته - عليه الصلاة والسلام- من كن أرامل أُوذين في ذات الله، ومنهن ابنتا صاحبيه وصديقيه، ومنهن زينب بنت جحش التي تزوجها بوحي الله؛ إبطالًا للتَّبني، وهو كاره؛ خشيةَ أن يقول النَّاس: تزوج امرأة زيد الذي تبنَّاه، مؤكدًا: " لم يتزوج - صلى الله عليه وسلم- بكرًا إلا عائشة".

 ‏