خرج علينا الرئيس للتركي رجب طيب أردوغان عبر القنوات التركية بمشهد وتصريحات غريبة وهو يستجدي فيها الشعب المصري ويذكره بالتقاليد والمبادئ والحضارة المشتركة بين الشعبين المصري والتركي وأنه يستبعد أن يقف الشعب المصري مع اليونان ضد تركيا وذلك بعد القلم الشديد الذي ضربه له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن طريق المخابرات المصرية للتي قامت بخطة خداع إستراتيجي أخرجته من معركة غاز شرق المتوسط خالي اليدين وأيضا رفع يد أمريكا عنه في ليبيا وذلك بسبب توقيع الإمارات ومن خلفها مصر والسعودية لإتفاقية سلام مع إسرائيل ومن خلفها أمريكا لينتهي دور تركيا المشبوه لخدمة إسرائيل في تدمير الجيوش العربية مثلما فعل في سوريه والعراق والأن ليبيا وذلك لإنتهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة .
ومبدئيا يجب أن يعلم أردوغان أن مصر لم تدعم اليونان في مواجهة تركيا ولكننا نحارب مشروعك الدموي لإحتلال أراضي الأمة العربية.وذلك بعد مشروعك الإستيطاني في العراق وسوريا وليبيا ولكن اللعب مع مصر مختلف تماما وخصوصا بالتعاون مع الإمارات والسعودية فقد إنتهي دورك للأبد يا أردوغان وليستعد الخونة والعملاء الذين هاجموا مصر كثيرا من تركيا للعودة إلي مصر لحسابهم علي كل كلمة صدرت منهم في حق مصر وقيادتها وقواتها المسلحة وشعبها.
هاهو زعيمكم المخبول والذي قال مرارا وتكرارا أنه لن يجتمع ابدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظامه يطلب من أجهزة مخابراته التواصل مع المخابرات المصرية والتفاهم معها ويطالب بالتفاوض مع السيسي والسعودية.ويجب أن تتذكروا أيها الخونة والعملاء أمثال مطر وناصر وزوبع ونور قصة الجاسوس الجزائري بن نويره الذي كان يتجسس علي الجيش الجزائري لصالح المخابرات التركية والذي طلب الرئيس الجزائري تسليمه ضمن مجموعة مفاوضات سياسية وإقتصادية وعليه قام أردوغان بتسليمه ولا أستبعد أن يقوم أردوغان بتسليم هؤلاء الخونة والمقايضة علي رؤوسهم. وذلك بعد إعترافه الرسمي بالتواصل بين المخابرات التركية والمصرية.
ليظهر كذب أردوغان الذي كان يردد دائما أبدا أنه لا يتواصل أبدا مغ السلطات المصرية. ليظهر للجميع عقلية رجل المخابرات التي تعامل بها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لم يجاري اردوغان في تصريحات وسفاهاته وهجومه المتكرر عليه ويبادله التصريحات وفضل أن يأتيه راكعا متوسلا العفو مقدما كل غالي وثمين من أجل ذلك. وقد تجلي مشهد القضاء علي أردوغان نهائيا في توقيع إتفاقية (كامب ديفيد ٢٠٢٠) ولنذهب إلي المكاسب الحقيقية التي حققتها الإمارات ومصر والسعودية وفلسطين من هذه الإتفاقية.
أولا منع إسرائيل من تنفيذ خطتها الوشيكة بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وحسب تصريح نيتانياهو الأخيرة ( بأنه توجد فرصة تاريخية لبسط سيادة إسرائيل علي أراضي يهودا والسامره وذلك لإستغلال ترامب قبل الإنتخابات الأمريكية القادمة وأثناء التفاوض علي مايسمي بصفقة القرن) والتي تعتبر قد إنتهت فعليا بسبب هذه الإتفاقية بين الإمارات وإسرائيل وذلك لأنه من البنود الرئيسية في تلك الإتفاقية هو وقف خطة إسرائيل لضم المزيد من الأراضي الفسطينية وبدأ المفاوضات للرجوع لحدود ١٩٦٧.
ثانيا : القضاء التام علي الدور التركي في المنطقة والذي كان يتمثل في تدمير الجيوش العربية المقاومة لإسرائيل مثل العراق وسورية ونجد أن أردوغان هو أول من قام بالتطبيع مع إسرائيل في زيارة شارون في ٢٠٠٥ ولديه أيضا سفير تركي في إسرائيل نفسها وبالتالي رفع يد أمريكا عن أردوغان في ليبيا وفي البحر المتوسط ليتم حصاره تماما في ليبيا وهزيمته الكاملة في معركة غاز شرق المتوسط بواسطة مصر واليونان ومن خلفها الإتحاد الأوروبي.
ثالثا تقليص دور النظام الإيراني الذي كان بمثابة فزاعة دول الخليج الذي كان يستعمله أمريكا وإسرائيل من أجل التراجع عن دعم المقاومة ضد اسرائيل وكان النظام الإيراني الذي يرفع دائما شعار مقاومة إسرائيل هو الحليف الأول لدولة الإحتلال وأمريكا والدليل أنه مع إجتياح الجيش الأمريكي للعراق تحت غطاء إعلامي قطري من قناة الجزيرة كان حليفها الإول هو النظام الإيراني الطامعة في ثروات العراق وكانت طائرة الجنرال الإيراني سليماني والذي إغتالته مؤخرا أمريكا تهبط علي نفس مطار قائد القوات الخاصة الأمريكية المكلفة بغزو العراق وكانت إيران وقتها ترفع شعار أن تحرير فلسطين يبدأ من العراق علي غرار شعار الجماعات المتطرفة التي كانت تمولها لرفع شعار تحرير فلسطين يبدأ من القاهرة.
ليتضح الدور الحقيقي لتركيا وإيران وقطر وهو تدمير الجيوش العربية فقط لخدمة دولة إسرائيل ولكن التحالف المصري الإمارتي السعودي قد إتخذ القرار لكشف الجميع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جيوش المنطقة العربية وأيضا من الشعوب العربية. وأن الهدف الأول والأخير لتركيا وايران هو سرقة الثروات وخاصة الغاز والنفط.وتكون هذه الإتفاقية بمثابة بداية عصر جديد يقود فيه المنطقة العر بيه تحالف (مصر والإمارات والسعودية) وحفظ الله مصر والأمه العربية.
وحفظ شعبها