الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء تحسم الجدل حول التمسح بمقامات آل البيت والأولياء

صدى البلد

قال الشيخ أحمد وسام، إن التمسح بمقامات وأضرحة آل بيت النبي-صلى الله عليه وسلم- والأولياء، ليس شركًا أو بدعة بل هو أمر جائز ولا مانع منه، مشيرًا إلى ان التمسح في الأصل هو تبرك بصاحب المقام وليس بالمقام ذاته.

وأضاف وسام خلال البث المباشر لدار الإفتاء، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، فى إجابته على سؤال: "ما حكم التمسح بالمقامات ..هل يعد هذا من البدعة"؟: "قد وجدنا هذا التمسح حتى في أحوال الناس العادية، فنجد من يقول في شعره: أمر على الديار ديار ليلى* أقبل ذا الجدار وذا الجدار، وما حب الديار شغفن قلبي* ولكن حب من سكن الديار"، مضيفًا: "كل قريب من الحبيب حبيب ، هو مش طايله فيتبرك بما حوله، وبما هو في مكانه".

وتابع: أن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان في زيارة للمدينة المنورة وكان يتمسح بمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهره أحد أفراد الأمن وأغلظ له بالقول، فغضب الشعراوي وعاد إلى الفندق،لافتًا إلى احتمال حدوث أزمة سياسية بين البلدين (كان الشعراوي وزيرا للأوقاف بمصر حينها) ولكن الجهات المعنية أرسلت له الجندي لكي يعتذر له".

وأضاف: "ذهب له الشرطي وأراد أن يقبل رأسه فقبل الطاقية التي كان يرتديها، فقال له (الشعراوي) تعال هنا ، أنت عملت ايه؟ فأجاب قبلت رأسك لأعتذر لك، قال له لا أنت لم تقبل رأسي أنت قبلت الطاقية، فأجاب (الشرطي) طيب وماله الطاقية على رأسك يعني أي حاجة منك، فقال: شفت؟ أنا برضه عملت كده قصدي سيدنا النبي مش قصدي الحديد ففهم الرجل". 

حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة الأولياء والصالحين صحيحةٌ ومشروعةٌ، بل إنها تصل إلى درجة الاستحباب، وذلك ثابت بالكتاب، والسُّنَّة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة الفعلي.

وأجاب العجمي، عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة (حكم الصلاة في الأضرحة؟)، قائلًا: أننا لا نصلي في الضريح لمن يوجد فيه، ولا نعبد من في الضريح، وإنما نصلي لعبادة الله سبحانه وتعالى، ويجوز الصلاة بهذه الأماكن ولا شيء في ذلك.

حكم الصلاة في مساجد الأضرحة
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة جائزة شرعًا ولا حرمة فيها، لأن المصلى لا يصلى لصاحب القبر بل يصلى لله تعالى.

وأضاف «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «المسلمون يتساءلون» المذاع على فضائية «المحور»، أن القبر أو الضريح إذا كان على يمين أو يسار أو خلف المصلى قال بعض الفقهاء إن صلاته صحيحة ولا كراهة فى ذلك، موضحًا أنه إذا كان الضريح أمام المصلى ولا يفصل بينهما حائط فهذا مكروه، أما إذا كان بينهما حائط فلا كراهة فى هذا الأمر.

رد مستشار المفتي على من يشدد بمنع الصلاة فى مساجد الأضرحة
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه إذا ظهر تشدد فى الدين بين الناس فأعلم أن هناك غياب للمنهج الأصيل فإذا لم يتشبع الإنسان بالمعلومات الدينية الصحيحة سيتشبع بالمعلومات المتشددة المخطئة، لأفتًا الى أنه يجب على المؤسسات الدينية أن تقوم بتوعية وترشيد الناس الى الدين الصحيح الغير متشدد.

وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن السبب الحقيقي لهذا التشدد هو غياب الفهم الصحيح للدين الإسلامي السمح فإذا غاب هذا فإنه قد يأتي التشدد من الخارج أو من الداخل خاصة أن هناك نفوسا تريد أن تمتلك الحقيقة وحدها.

وتابع قائلًا " أن أقل شئ يقوله المتشددون عن الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة انها حرام وأشدها بدعة وأصعبها ان الصلاة باطلة والأصعب منها درجة أنه يكفر الصلاة فى المسجد كله، فأصبح المسلم يحرم على أخيه المسلم الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة، فهؤلاء المتشددين لا يعرفون شئً فى الدين لأنهم إذا نظروا فيما قاله إبن تيمية فى حكم الصلاة فى المسجد الذي به ضريح لما قالوا هذا حيث قال الصلاة فى المسجد الذي به ضريح جائزة وتكون مكروهه إذا كانت الصلاة أمام القبر مباشرة، ولكنهم يقولون انه حتى إذا كان الضريح الذي فى المسجد بعيدًا عن مكان الصلاة فالصلاة فى المسجد كله حرام وكفر أو شرك، فهم يميلون الى تكفير الأخرين لأنهم لديهم علة مرضية هذه العلة هى حب التميز والشهرة فلو أنه يقوم بهذا العمل دينا لرجع الى المتخصصين فيعلمونه كيف يقرأ النصوص الشرعية من القراَن الكريم والسنة النبوية المطهرة ".