الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة طيار مصري مقاتل هبط اضطراريا في ڤينا وتحدثت عنه الصحف المصرية

طيار مصري هبط في
طيار مصري هبط في فيينا

عندما اندلعت حرب 1956 كان أسراب الطيارات المصرية من طراز فامبير الإنجليزية، فيما كانت تواجه طيارات سوبر مستير الفرنسية، فكانت الغلبة لهم ولذا عمدت السلطات المصرية إلى الجانب الروسي في استخدام طيارات من نوع الميج 15، وبالفعل تم التوافق مع الروس الذين كنا على وفاق معاهم في ذلك الوقت وتم إرسال نحو 52 طيار إلى تشيكوسولفاكيا لتدريبهم على الطائرات الجديدة. 

على الفور تم اصدار الأمر، واتجهت البعثة فى يناير ١٩٥٧، ووصلت إلى قاعده «شاسلاف» الجوية، ليبدأوا مرحلة التدريب بكل طاقة وحيوية دون كلل أو ملل، ولم يترك أحد أفراد البعثة تفصيلة إلا وتعلم عنها وعرف كل شيءعن الطيارة الميج 15. 

وتم عمل تدريب جماعي للمجموعة إلا أنه حدث ما لم يكن في الحسبان، وقع عطل ما في طائرة المقاتل عبدالمنعم الشناوي والذي فجأة تعطلت البوصلة التي تحدد موقع الهبوط والمطار لدى الطيار ولما ادرك الشناوي الأمر استقر رأيه على النزول بالطائرة في المنطقة العمياء إلا أنه فوجئ بؤية منظر مخالف لموقع التدريب، أراض خضراء تمتد على مرمى البصر لم يمهله الوقت الاعجاب بالمنظر إذ أظهرت اللمبة الخاصة بانه لم يتبقى له سوى 500 لتر ليهبط إلى الأرض سريعا.

بدأ يستعد للهبوط وعند اقترابه من الأرض رأى طائرة أخرى تستعد للهبوط لذا أدرك أنه في أحد المطارات لكنه لم يدرك بعد في أي دولة يقع، بدأ يقرأ ما هو مكتوب عليه، فوجد نفسه فى مطار فيينا الدولي، هنا أدرك أنه في أزمة كبرى، فهو طيار مصري ويستقل طيارة روسية الصنع وفي مطار فيينا، فكر في الهرب سريعا من المطار عبر القفز فوق السور إلا أن الشرطة تمكنت من الصولو إليه واعتقلته. 

تعرض للتحقيق على مدار نحو 4 ساعات رفض خلالها الإدلاء بأي تصريحات عن طبيعة عمله وما كان يفعله في الطائرة ولماذا هبط إلى مطار فيينا، وأخبر السلطات في فيينا أنه محام مصري يعشق الطيران ليس أكثر، لم تقتنع السلطات في فيينا بما أخبره بهم الشناوي إلا أن تدخل السفير المصري هناك حال دون تعرضه للاعتقال أو التنكيل به ليعود مرة آخرى إلى تشيكوسلوفكيا مستقلا طائرته مرة آخرى بعد تزويدها بالوقود.