الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الفلاح الـ68 مختلف.. جيش مصر الأخضر ينتصر على كورونا.. والرئيس السيسي يولى الاهتمام للقطاع الزراعى

الفلاحين
الفلاحين

"جيش مصر الأخضر" هذا الاسم تم إطلاقه على الفلاحين هذا العام، إذ استطاعوا مواجهة فيروس كورونا هذا العام رغم كل العقبات، فاستمرت عجلة التنمية ولم تقف، مما كان سببا حقيقيا لتقدم مجلس الوزراء بالشكر للمزارعين فى عيدهم الـ 68.


حكاية عيد الفلاح
يعد عيد الفلاح الانتصار الأول للفلاحين بعد 45 يومًا فقط من قيام ثورة 1952، ويحتفل به كل في 9 سبتمبر من كل عام، ليواكب تطبيق قانون الإصلاح الزراعى الأول الذى صدر في عهد الرئيس محمد نجيب، وطبقه جمال عبد الناصر بهدف القضاء على سيطرة الإقطاعيين والمحتكرين للأراضى الزراعية، وينص القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، ومصادرة الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين.


يقدم  موقع "صدى البلد" الإخباري تقريرًا حول مطالب الفلاحين فى عيدهم الـ 68، وما الذى يتحقق بالفعل فى عيدهم من كل عام، وإلى نص ومضمون التقرير...   


مطالب الفلاحين فى عيدهم الـ68:
قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إنه مر 68 عاما على أول عيد للفلاحين منذ 9/9/1952، وهو اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي الذي غير أحوال الفلاحين.


وأكد أنه يأمل أن تتعاون الحكومة لتحقيق مطالب الفلاحين والتي تتمثل في الآتى:
ضرورة إقامة احتفال رسمي بعيد الفلاح بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريم الفلاحين، مع العلم أن آخر احتفال بعيد الفلاح يحضره الرئيس كان منذ6 سنوات عام 2014


 إنشاء مجلس قومي للفلاحين يكون تابعا لرئاسة الجمهورية مباشرة، بعدما أهمل مشروع قانون إنشاء نقابة مهنية موحدة من قبل مجلس النواب.


تفعيل قانون الزراعات التعاقدية لحل أزمتي التسويق والتسعير، والذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت رقم 14 لعام 2015 ولم يفعل حتى الآن.


إنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أي أضرار نتيجة لكوارث طبيعية، والذي قرره رئيس جمهورية مصر العربية بالقانون رقم 126 لسنة 2014، ولم ينشأ حتى الآن.


وأضاف أن تقنين وضع الأراضي الزراعية المستصلحة حديثا من قبل الفلاحين بأسعار مناسبة مطلب هام من مطالب الفلاحين، مع الوضع في الاعتبار أن هذه الأراضي استصلحها الفلاحون على نفقتهم الخاصة وزرعوها كطلب وزارة الزراعة كأحد شروط الموافقة على التقنين.


كما طالب إنشاء لجنة خاصة من قبل مجلس الوزراء لمراقبة وتسعير وتوفير المستلزمات الزراعية بكميات كافية وأسعار مناسبة.


وطالب بتعميم الصرف الصحي على كل قرى جمهورية مصر العربية.


وقال إنه لابد من إنشاء أسواق مركزية بالقرب من التجمعات الزراعية بجميع المحافظات لتوفير تكلفة نقل المحاصيل والحفاظ على سلامتها من التلف لتصل للمواطن بأسعار معقولة وبصورة آمنة.


اختلاف عيد الفلاح هذا العام
وقال إن عيد الفلاح رقم 68 يأتي هذا العام مختلفا، إذ إنه فى مناخ أشبه بمناخ أول عيد وبعد ثورة 30 يونيو التي صححت مسار الزراعة المصرية وأصلحت ما أفسده الفاسدون وسط اهتمام منقطع النظير بالزراعة والفلاحين، فبعد ثورة 30 يونيو اتجهت الدولة المصرية بكل طاقتها إلى تطوير الزراعة ومساندة الفلاحين لتحسين أوضاعهم المعيشية.


إنجازات القيادة السياسية للفلاحين
وأوضح أن القيادة السياسية الحالية توجهت لإنشاء الطرق وتحسين صورة المنتجات الزراعية المصرية ورقمنة القطاع الزراعي وتحديث كل ما يخص الفلاح وسعت لتبني مشاريع قومية تهدف للنهوض بالقطاع الزراعي.


وكان المشروع القومي لميكنة الحيازة الزراعية الورقية لتحويلها إلى الكارت الذكي الذي يسهل كل معاملات الفلاح مع الخدمات الحكومية ويقضي على الفساد الدفتري ويخلق قاعدة بيانات دقيقه تساهم في سرعة ودقة اتخاذ القرارات التي تساهم في التنمية الزراعية.


وأضاف أن وزارة الزراعة عملت على تحديث وتطوير قطاع الإرشاد الزراعي ليواكب التطور الزراعي بافتتاح قناة مصر الزراعية وتشجيع كل البرامج الزراعية في معظم القنوات التليفزيونية المملوكة للدولة.


وأشار إلى أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالفلاح والزراعة كان له مفعول السحر، فحرص الرئيس قبل انعقاد مجلس النواب على إصدار القوانين والتشريعات لتحسين الأوضاع الزراعية وتصويب مسارها، فأصدر قرارا بإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أي أضرار نتيجة لكوارث طبيعية، كما أصدر قرار بقانون لإنشاء مركز للزراعات التعاقدية للقضاء على مشاكل التسويق والتسعير. 


وأكد أن الرئيس تبنى التوسع الرأسي باستصلاح الأراضي الزراعية، والذي بدأ بمشروع المليون ونصف المليون فدان وحرص على تسهيل تقنين الأراضي الزراعية المستصلحة حديثا للمزارعين الجادين.


ونوه الرئيس إلى أنه اهتم بالتوسع الرأسي بتبني مشاريع لتحسين أصناف التقاوي وتغيير نظم الزراعة والري، فكان المشروع القومي لبناء الصوب الزراعية الحديثة على مساحة 100 ألف فدان ومشروع الري الحقلي وإنشاء الصوامع الحديثة لتخزين الحبوب لتفادي مشاكل الهدر التي كانت تنتج نتيجه لطرق التخزين القديمة.


وأوضح أن الاهتمام بالمستلزمات الزراعيه كان على رأس أولويات الدولة، فاهتمت بإنشاء مصانع الأسمدة وتطويرها وإنشاء مجمعات صناعية جديدة كما حدث في مجمع الأسمدة بالعين السخنة وتطوير مصانع موبكو للأسمدة، واهتم بتطوير القناطر الخيرية مثلما حدث في قناطر أسيوط، وأجلت ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 6 سنوات. 


وأكد أن الدولة سعت بكل الطرق لزيادة الدخل لكل العاملين في المجال الزراعي عن طريق تصدير الحاصلات الزراعية وفتح أسواق جديدة في معظم دول العالم وبفضل الجهود الكبيرة للحجر الزراعي المصري، حافظت المنتجات الزراعية المصرية على ريادتها وعلى جودة عالية وسمعة عالمية ومواصفات حازت على إعجاب جميع مواطني العالم.


وتخطت الصادارات الزراعية الـ 5 ملايين طن سنويا وأصبحت مصر الأولى عالميا في تصدير الموالح وزيتون المائدة، ولم يغب التطور عن الصناعات الزراعية الأخرى، فاكتفت مصر من إنتاج الدواجن واهتمت بالاستزراع السمكي وتطوير البحيرات، كما اهتمت بالثروة الحيوانية وتوفير الأمصال واللقاحات ومنحت القروض الميسرة من خلال المشروع القومي للبتلو.


وفي مجال الحفاظ على الرقعة الزراعية من التعديات، حرصت الدولة على إزالة التعديات واسترداد الأراضي الزراعية من المعتدين وجلب أحدث الآلات الزراعية لزيادة العوائد الزراعية.


ولفت نقيب الفلاحين إلى أن الفلاحين والمنتجين الزراعيين أكثر من نصف الشعب المصري، ورفعتهم وتحسن أحوالهم هو رفعة وتحسن لكل الشعب المصري لأن كل فئات المجتمع مرتبطة بالزراعة، مشيرا إلى أن مصر تملك أكثر من 6 آلاف جمعية زراعية بجميع قرى جمهورية مصر العربية تضم ما يقارب 6 ملايين حائز، وزادت الأراضي الزراعية لتصل لأكثر من 10 ملايين فدان.


واختتم: "ليأتي هذا اليوم من كل عام عيدا لكل المصريين وتذكيرا بدور جنود مصر من الفلاحين لنقول لهم دوما طبتم وطاب إنتاجكم وعشتم دوما اليد الطاهرة التي تطعم العالم كله".


دور الفلاح للتصدى لفيروس كورونا
وقال النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن الفلاح المصري استمر في العمل بكل جهد وتفانٍ؛ خلال أزمة جائحة كورونا التي أثرت ‏سلبًا على العالم، من ‏أجل توفير احتياجات الدولة، وخلال تلك الفترة ‏ارتفعت الصادرات الزراعية المصرية بشكل ملحوظ حتى ‏استطاعت أن تصل إلى معظم الأسواق العالمية، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك وطنية الفلاح المصري ودوره فى بناه بلده ووطنه وحبه الشديد لمصر.


الأزمات التى تواجه الفلاح
وأوضح أمين عام الفلاحين، أنه على الرغم من أهمية دور الفلاح في المجتمع، إلا أنه يواجه العديد من الأزمات التي باتت تهدد استمراره في أداء وظيفته، أبرزها قلة مساحات الأراضي الزراعية بسبب الاعتداء عليها لتحويلها إلى مبانٍ سكنية، وصعوبة توفير مستلزمات الزراعة، بالإضافة إلى ضعف الدعم الفني من خلال توفير مرشدين زراعيين تابعين للدولة لتعريفهم بالأمراض التي تصيب النباتات وطرق الوقاية منها كما كان يحدث مسبقًا، وكذلك أزمة تسويق المحاصيل التى تتجدد كل عام.


وأضاف أن ندرة المياه تعد كذلك واحدة من أبرز الأزمات التي تهدد الفلاح في بعض المناطق، خصوصا مع إصدار الدولة قرارًا بتوقيع غرامات على مزارعي الأرز في بعض المناطق المخالفة والمحرومة من زراعة الأرز ترشيدًا لاستهلاك المياه.


الفلاح فى أزهى عصوره
وقال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، إن الفلاح المصرى الآن فى أحسن عصوره، مؤكدا أن المشكلات التى يعانى منها الفلاح لا تجعله يموت كما يقول البعض ولكن هناك ارتفاعا فى أسعار الأسمدة وهناك ارتفاع فى المحاصيل، فالفلاح مستفيد فى هذه الزيادة.