الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مسبار الأمل .. "مزن سات".. إنجاز إماراتي جديد في قطاع الفضاء

انجاز اماراتي جديد
انجاز اماراتي جديد فى الفضاء

تواصل دولة الإمارات إنجازاتها الرائدة في قطاع الفضاء، فقريبًا ينطلق القمر الصناعي «مزن سات» إلى مداره على متن الصاروخ الروسي «سويوز»، لينضم إلى قائمة الأقمار الصناعية التي تملكها وتشغلها الدولة، وتسهم من خلالها في تطوير العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز الابتكار في هذا القطاع الوطني الهام.


وتسلط وكالة أنباء الإمارات «وام»، في التقرير التالي، الضوء على الجهود الوطنية لتطوير الأقمار الصناعية التي بدأت قبل أكثر من 10 سنوات، وبمشاركة بارزة من كوكبة من الكوادر الإماراتية الشابة، وبشراكات مع مؤسسات وجهات محلية وعالمية.


وتمتلك دولة الإمارات عدة أقمار صناعية، تعمل بكفاءة عالية.. ففي العام 2009 تم إطلاق القمر الصناعي «دبي سات -1» القمر الصناعي الأول، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء لأغراض الرصد، كما يلعب دورًا هامًا في مراقبة التغيرات البيئية.


وفي عام 2013، تم إطلاق القمر الصناعي «دبي سات - 2» لأغراض الرصد، وشارك في تطويره مهندسون إماراتيون من مركز محمد بن راشد للفضاء.


ويعد «الياه - 1» أول قمر اصطناعي أطلقته شركة الياه للاتصالات الفضائية في عام 2011، ويقوم بعدة مهام من بينها إيصال البث التليفزيوني وخدمات تجارية أخرى إلى 62 مليون مشاهد.


كما جرى في العام 2012، إطلاق القمر الصناعي «الياه - 2» ليقدم خدمة الإنترنت الفضائي «ياه كليك»، التي تتيح الوصول للإنترنت لمختلف المؤسسات التجارية والأفراد في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط وجنوب غربي آسيا.


وتم إطلاق القمر الصناعي «الياه - 3» في عام 2018، ليوسع تغطية الخدمات المقدمة عبر النطاق الترددي KA لأمريكا الجنوبية وغرب قارة أفريقيا.


ويعد القمر الصناعي «نايف - 1» أول قمر صناعي نانومتري، وأول قمر إماراتي جامعي من نوع «كيوب سات»، صمم لأغراض تعليمية، وقد عمل طلاب من الجامعة الأميركية في الشارقة مع مركز محمد بن راشد للفضاء لتطوير المشروع، وأطلق في فبراير 2017 من الهند.


ويعتبر «خليفة سات» أول قمر اصطناعي، تم تطويره وتصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات، وتم إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان في أكتوبر 2018.


كما تعمل الإمارات على تطوير أول قمر صناعي عربي مشترك بأيدي العلماء العرب «القمر الاصطناعي 813».


ووفقًا لوكالة الإمارات للفضاء، فإن القمر الصناعي المكعب «مزن سات» المزمع إطلاقه قريبًا تم تصنيعه، بمشاركة كوادر وطنية شابة من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، بهدف إثراء أنشطة البحث العلمي.


وسيقوم الطلبة في الجامعتين برصد ومعالجة وتحليل البيانات، التي يرسلها إلى المحطة الأرضية في مختبر الياه سات في جامعة خليفة وسيقيس القمر الصناعي عند وصوله إلى مداره مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتوزيعها في الغلاف الجوي باستخدام جهاز علمي يعمل بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة.


وسيقوم طلاب من جامعة خليفة والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى المحطة الأرضية الأساسية في مختبر الياه سات في جامعة خليفة والمحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة.


وقال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، خلال الإعلان سابقًا عن المشروع: إن «مزن سات» سيكون له دور فعال في دراسة الغلاف الجوي للأرض، وإعطاء معلومات وصور تفيد في حل الكثير من المشكلات التي تواجه الكوكب.
وأكد أن النجاحات التي حققها قطاع الفضاء الوطني، جاءت انعكاسًا لدعم ورعاية قيادة الدولة الرشيدة، مشيرًا إلى أن شباب الوطن فخورون بالعمل في هذا القطاع الوطني، فما حققه من نجاحات وإنجازات ساهم في تعزيز إقبالهم عليه.