الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شبح التدخل الروسي يطل برأسه على الانتخابات الأمريكية في ثوب جديد.. مكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف الطرق الحديثة لـ موسكو لدعم ترامب والإطاحة بـ بايدن.. ودور محوري لشركتي فيسبوك وتويتر

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

-النفوذ الأجنبي الخبيث يهدد الانتخابات الأمريكية
-تشويه سمعة بايدن لضمان فوز ترامب
-رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي: عليكم أن تثقوا في نظام انتخاباتنا


تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر المقبل انتخابات رئاسية جديدة يخيم عليها "شبح التدخل الروسي"، الذي يصيب الحزب الديمقراطي بالفزع، ويخشى خسارة مرشحه للانتخابات، جو بايدن، أمام الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، المرشح من قبل الحزب الجمهوري.



وحذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف.بي.آي"، كريستوفر راي، اليوم الخميس، من أن الحكومة الروسية تعمل على قدم وساق للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، عبر إلحاق الضرر بسمعة بايدن قبيل الانتخابات المزمع انطلاقها في 3 نوفمبر المقبل.


وأكد راي قبل مثوله أمام لجنة الأمن القومي بالكونجرس في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أنه لم يشهد استهدافًا للبنية التحتية للانتخابات الأمريكية من قبل "الهاكرز" الروس مثلما حدث في انتخابات عام 2016، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن أكزامينر".


وأضاف: "أعتقد أن لجنة المخابرات أجمعت على أن روسيا مستمرة في محاولة التأثير على انتخاباتنا، وعلى وجه الخصوص عن طريق ما نسميه النفوذ الأجنبي الخبيث، على عكس ما رأيناه عام 2016، حيث كان هنالك جهودًا لاستهداف البنية التحتية للانتخابات من خلال القرصنة الإلكترونية كما تعلمون".


تشويه سمعة بايدن من أجل ترامب

وتابع: "لم نر حتى الآن الجزء الثاني هذا العام لكننا بلا شك رأينا جهود نشطة من جانب الروس للتأثير على الانتخابات عبر ما سأصفه بأنه أكثر من نفوذ أجنبي خبيث من بين أشياء أخرى. وسائل التواصل الاجتماعي واستغلال الوكالات ووسائل الإعلام والصحف الإلكترونية... كل ذلك من أجل زرع الشقاق والخلاف. وأعتقد أن وكالة المخابرات بينت ذلك بشكل علني وبالخصوص لتشويه سمعة جو بايدن، الذي يراه الروس نموذجًا معاديًا لروسيا. هذا بالتحديد ما نراه في عام 2020".


ولفتت صحيفة "واشنطن إكزامينر" إلى أن بيل إيفانينا، الذي يقود المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن نشر في أغسطس الماضي تقرير مخابراتي حذر فيه من أن روسيا تستخدم العديد من الوسائل لتشويه سمعة بايدن، بالإضافة إلى أن النائب الأوكراني المنحاز لروسيا، أندري ديركاش يقوم بنشر إدعاءات حول فساد بايدن تتضمن نشر مكالمات هاتفية مسربة لتقويد المرشح الديمقراطي وضمان هزيمته أمام ترامب.


وذكر نفس التقرير أن الصين تفضل ألا يتم انتخاب ترامب لفترة رئاسية أخرى، وتعمل عر  تعزيز نفوذها قبل انتخابات نوفمبر المقبل لكي تضغط على المسئولين السياسيين الذين يمثلون خطرًا على مصالح الصين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن إيران تحاول تقويض فوز ترامب بولاية رئاسية جديدة.


في سياق متصل، كشفت شركة "مايكروسوفت" الأسبوع الماضي، أن القراصنة الروس، والصينيين، والإيرانيين، كانوا يستهدفون أشخاص وجماعات لها صلة بالانتخابات، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على النائب الأوكراني ديركاش و3 شخصيات روسية لتمويلهم وكالة أبحاث روسية على الانترنت.


التحقيقات الفيدرالي: عليكم أن تثقوا في نظام انتخاباتنا


وبالعودة إلى تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإنه لم يتم تقديم طلب له لتوفير معلومات محددة حول جهود الصين أو إيران للتأثير على الانتخابات الأمريكية العام الجاري، لكنه قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يتخذ خطوات لتأمين التصويت في الانتخابات.

وأضاف: "يجب على الأمريكيين أن يثقوا في نظام التصويت الخاص بنا وبنية انتخاباتنا التحتية. لهذا السبب نظام الانتخابات الخاصة بنا مستمر وسيستمر ليصبح أحد أهم أولوياتنا على الإطلاق".


وأردف: "لن نتساهل مع أي تدخل أجنبي في انتخاباتنا وسنسعى بحرص مع شركائنا الفيدراليين والمحليين والقطاع الخاص لمشاركة المعلومات وتعزيز الأمن والتحقق من أي تهديدات وتعطيلها".

وأعطى راي مثالًا على هذا التعاون بين المؤسسات الأمريكية قائلًا: "لقد تشاركنا مؤشرات تهديد مع كل من فيسبوك وتويتر وسمحنا لهم بتعطيل حسابات وهمية تم إنشائها كجزء من حملة التضليل الروسية".


وعقب صدور إشعار من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أعلنت شركة "فيسبوك" في مطلع الشهر الماضي أنها عطلت شبكة إلكترونية صغيرة مكونة من 13 حسابا روسيًا، وصفحتين مرتبطة بوكالة أبحاث إلكترونية روسية، فيما قالت شركة "تويتر" إنها عطلت عدد صغير من الحسابات على منصة لتلاعبها بالمنصة والتي اعتبرتها الشركة أنها تابعة للحكومة الروسية وكانت تتم إدارتهم عن طريق موقع يدعى "بيس داتا".


ويتهم الحزب الديمقراطي، موسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لدعم ترامب - الذي أعلن عدم رغبته في معاداة روسيا قبل الانتخابات - في الفوز على المرشحة الديمقراطية الخاسرة، هيلاري كلينتون.

وتنفي روسيا تلك الاتهامات، معتبرة أنها لا تستند إلى أي أدلة واقعية، بل ووصل الأمر لدى بعض المسئولين الروس إلى حد السخرية.