الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران.. رفض أوروبي وتنديد إيراني.. ما تبعات القرار الأمريكي؟

واشنطن تعيد فرض عقوبات
واشنطن تعيد فرض عقوبات أممية على إيران وسط رفض أوروبي

- الولايات المتحدة تعلن إعادة فرض عقوبات أممية على إيران
- رفض أوروبي لاتجاه واشنطن فرض عقوبات على طهران
- إيران: العقوبات الأممية في أحلام وزير الخارجية الأمريكي


مع إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استمرار جميع عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران، إلى ما بعد منتصف أكتوبر كما هو مقرر، يرى الزعماء الأوروبيون أن ادعاء واشنطن بأنها تمتلك السلطة لتفعيل تلك العقوبات ليس له أي أساس قانوني. 

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" يؤدي الخلاف في الرؤى بين كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، بشأن العقوبات على إيران، إلى صدام بين الحلفاء الأوروبيين وواشنطن ينتهي بتبادل فرض العقوبات.

في بيان مشترك يوم الأحد، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن أي محاولة من جانب الولايات المتحدة لفرض عقوباتها الخاصة على الدول التي لا تلتزم بعقوبات الأممية باطلة من الناحية القانونية.

من جانبها، أعلنت الإدارة الأمريكية، أن العقوبات على إيران ستظل سارية لما بعد 18 أكتوبر، وهو التاريخ المحدد لانتهاء فرض حظر الأسلحة المفروض على إيران بموجب قرار مجلس الأمن الدولي عام 2007.

وينص الاتفاق النووي لعام 2015 الموقع بين  إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، قبل أن تنسحب منه إدارة ترامب عام 2018، على وقف إيران  تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.

ورغم انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق، تقول واشنطن إنها تملك الحق في تفعيل بند يعاد بموجبه فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

في المقابل، تقول الدول الأوروبية الموقعة إن واشنطن بانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، لم يعد لديها حق قانوني أحادي الجانب لإعلان انتهاك إيران للاتفاق أو إعادة فرض العقوبات باسم الأمم المتحدة.

من جانبها، ترى الولايات المتحدة أن رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في منتصف اكتوبر، أمر باطل، مدعية أن لديها سلطة تفعيل العقوبات ضد أي دولة تنتهك القانون الأممي.

بدوره، يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الغموض لقانوني المحيط بادعاء واشنطن يعني أنه من غير الممكن الإعلان عن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وبحسب الصحيفة البريطانية، أرسلت الدول الثلاث خطابا إلى مجلس الأمن تطعن فيه على إعادة الولايات التمحدة فرض العقوبات على إيران باسم الأمم المتحدة.

أما الرد الإيراني فجاء سريعا، حيث أكد متحدث باسم الخارجية أن العقوبات سيتم تطبيقها فقط في خيال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وطالبت طهران المجتمع الدولي الوقوف ضد التحركات "المتهورة" لإدارة الرئيس دونالد ترامب، بينما هدد الحرس الثوري الإيراني باستهداف القواعد الأمريكية في الخليج.

ورغم التحذيرات الأوروبية، تنقل  وكالة "رويترز" عن مسئول أمريكي قوله إن واشنطن ستفرض عقوبات يوم الإثنين على أكثر من 24 شخصا وكيانا شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية.

يأتي ذلك عقب تفعيل الولايات المتحدة "آلية الزناد" وإعادة جميع العقوبات على إيران، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دخول جميع العقوبات الأممية على إيران حيز التنفيذ، مؤكدا الإعلان قريبا عن إجراءات إضافية لتعزيز تنفيذ العقوبات.

ومن شأن عودة العقوبات الأممية بشكل كامل على إيران، أن تلزمها بقف جميع أنشطة التخصيب بما في ذلك التطوير والبحري مع حظر استيراد أي مواد يمكن استخدامها في تطوير الأنظمة النووية.

كما تسعى واشنطن من خلال هذا البند لفرض حظر أسلحة كامل على إيران ومنعها من تطوير صواريخ باليستية، مع فرض سلسلة من العقوبات على الكيانات والأفراد المتعلقة بنشاط طهران النووي.

وتوضح الولايات المتحدة أنها تعيد فرض العقوبات لممارسة أقصى الضغوط على النظام الإيراني، متهمة إياه بخرق قيود الاتفاق بشأن مخزونها من اليورانيوم. بينما أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أن إعفاء طهران من العقوبات الأممية سيستمر لما بعد 20 سبتمبر.