الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على قواعد تويتر الجديدة.. السماح بالدعوة لـ الإرهاب والعنف فيما يخدم توجهات الممولين

صدى البلد

لا يزال موقع التواصل الاجتماعي تويتر يصر على غض الطرف عن الانتهاكات الفجة التي تحدث عبر منصته من الترويج والدعوة إلى العنف والتخريب من قبل الجماعات الإرهابية.

فمنذ بدأت المحاولة الفاشلة من قبل ذيول قطر وتركيا من إرهابيي الإخوان وداعش وحساباتهم الوهمية، لزعزعة استقرار مصر من خلال الأكاذيب والتحريض على رجال الشرطة والجيش والإعلام، لم تستطع أعين تويتر العمياء رؤية "تريندات" على الموقع ترتكب جرائم كبرى تتعارض مع السياسة المعلنة الوهمية للموقع، والتي تخدم بعض التوجهات دون غيرها.

فلا تزال التغريدات والهاشتاجات التي تدعو إلى اقتحام مدينة الإنتاج والاعتداء على أقسام الشرطة وكمائن الشرطة التي تنتشر لتوفير الأمن للمواطنين، وتأليب الشعب على جيشه الذي يقدم شهدائه على مذبح الوطن في حربه ضد الإرهاب الأسود، تنشر بانتظام، من دون أي إجراء ولو بتحذير من محتوى تلك التغريدات، فضلا عن هاشتاج يدعو أعضاء روابط "الألتراس" التي تم حلها للزول إلى الشوارع وإشاعة الفوضى، كذلك تبث الإشاعات بوجود اشتباكات في عدة مناطق لنقل الإيحاء بأن هناك شيئا يحدث وأن دعوتهم لها صدى.

قد يعتقد البعض أننا نتحامل بعض الشئ على موقع التواصل، لكن تلك الاتهامات باتت حقيقة تتردد في جميع أنحاء العالم، وباتت دائرة فضائح "تويتر" تتسع أكثر فأكثر، فبينما تقرأ القواعد المشددة للموقع، تلك القواعد المثالية التي لا تدع صغيرة ولا كبيرة من الجرائم الإلكترونية وإلا تعاقب عليها، وربما تكونوا قد تعرضت حساباتكم للغلق المؤقت أو وقف مؤقت للتغريد لأسباب "تافهة"، او ربما تكون قد سمعت عن تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحجب لمجرد أنه أورد معلومة غير دقيقة، غير مؤثرة.

لكن في المقابل، هناك ملايين التغريدات التي تروج لتنظيم داعش الإرهابي وملايين الحسابات الزائفة والإخوانية التي تروج للعنف والتخريب والتدمير وترويع الآمنين تغزو تويتر من دون أدنى ردع.

من جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي موقع "تويتر" بانه انتقائي، ففي الوقت الذي يضع تغريداته دائما محل الفحص المبالغ فيه لتشويه ما يكتبه ترامب، يغض الطرف عن "الدعاية الصينية" والدعاية السياسية للديمقراطيين الذين يعارضون ترامب بمعلومات تكون احيانًا غير دقيقة وكاذبة، لكنها تمر.بحسب وصف ترامب.

واتهم البيت الأبيض، موقع "تويتر" بـ"السماح للإرهابيين والدكتاتوريين بإساءة استخدامه"، مرفقًا في تغريدته صورة لتغريدة المرشد الإيراني علي خامنئي، ووأرفق البيت الأبيض تغريدة المرشد الإيراني بعبارة تويتر الشهيرة:"إن هذه التغريدة (لخامنئي) انتهكت قواعد تويتر الخاصة بتمجيد العنف".

وأضاف البيت الأبيض، أنه "رغم ذلك، قرر تويتر السماح للإرهابيين والدكتاتوريين ومروجي البروباجندا الأجانب بإساءة استخدام منصته"، في إشارة لتغريدة خامئني.

وفي فيلم وثائقي انتجته منصة "نتفيلكس" بعنوان "المعضلة الاجتماعية - The Social Dilemma" يظهر الفيلم أن موقع تويتر وغيره من مواقع التواصل أماكن مرعبة أكثر مما قد يظن المستخدمين.

ويقول تقرير في موقع "سكرين رانت" الأمريكي عن الفيلم إن العالم يواجه أزمة تلو الأخرى ، بينما أصبح السكان أكثر انقسامًا سياسيًا ، ويبدو أن الأمور تتأرجح عمومًا على حافة النسيان، والمشكلة هي وسائل التواصل الاجتكاعي وصناعة التكنولوجيا، "فحينما تكون السلعة مجانية، اعلم أنك السلعة".

ويقول الفيلم القائم على شهادات من المطلعين على صناعة التكنولوجيا والموظفين السابقين في شركات وسائل التواصل الاجتماعي ، الذين ساعد بعضهم بالفعل في بناء التطبيقات الاجتماعية التي ينتقدونها الآن، إن وسائل التواصل تمكنت ليس فقط من التلاعب سرًا بوعي المستخدمين، ولكن في الواقع تساعد زعزعة استقرار النظام العالمي الحالي، وأن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا العملاء الحقيقيين للخدمة المعنية، بل إن تلك المواقع تعد المستخدمين أنفسهم منتجًا يتم بيعه للعملاء الحقيقيين الذين يريدون الترويج لمنتجاتهم و"أفكارهم".

ونخلص إلى أنه عندما ترى الدعوات للعنف والإرهاب لا تلق باللوم على مطلق الدعوة فقط، بل من سمح له بالترويج لدعواته الإجرامية، واعلم أنه شريك أصيل في ذلك.

قدمت إدارة منصة التواصل الاجتماعى "تويتر"، اعتذارا، عن خوارزميات اقتصاص الصور "العنصرية"، حيث اكتشف مستخدمو موقع التدوينات، أن الميزة كانت تركز تلقائيًا على الوجوه البيضاء، وتحذف صور ذوي البشرة الداكنة، ووقالت شركة "تويتر" إنها اختبرت الخدمة؛ للتحقق من العنصرية قبل البدء في استخدامها، لكنها لن تتوقع حدوث مشاكل تقنية الان.

لم تلتفت إدارة تويتر إلى هذا العيب "الكاشف" في نظامها إلا بعد ان تحول الأمر إلى فضيحة عالمية كبرى تناولتها أكير الصحف، لكن رغم ذلك لا تجعل أعصابك تنفلت وتسب الإخوان أو الدواعش وإلا اعتبرك الموقع منتهكًا لقواعده وربما اتهمك بمعاداة السامية.