الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد النهضة يتصدر اهتمامات مصر خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.. السيسي: قضية المياه بالنسبة لمصر مسألة حياة ونحن مسئولون عن أمن مواطنينا.. وخبراء: الرئيس طمأن الشعب وعرض القضية على العالم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

  • محمود أبو زيد: رسائل الرئيس حول سد النهضة قوية وعرض القضية على العالم في الأمم المتحدة
  • محمد نصر الدين علام: الرئيس وضح أن مصر لن تسمح بإطالة المفاوضات وطمأن الشعب المصري
  • ضياء القوصي: تصريحات الرئيس عن سد النهضة دليل على نفاد الصبر


احتلت قضية سد النهضة صدارة اهتمامات وحديث مصر خلال أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي فى بيانه أن مصر تقدر التنمية.


وأبدى الرئيس رغبته وأمله في التوصل لاتفاق نهائي، حيث إن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار.


وأكد أن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة، وقضية وجود، وأنه لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل مشيرًا إلى أن 95% من مساحة مصر عبارة عن صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثيرا مدمرا على المصريين، مشددًا: "نحن مسئولون عن أمن مواطنينا".


وقال محمود أبو زيد، وزير الرى السابق، إن تصريحات الرئيس أمام الأمم المتحدة قوية وتؤيد وجهة نظر مصر للعالم.


وأضاف "أبو زيد" أن التصريحات تؤكد أنه لن يستطيع أحد إرغامنا على تغيير وجهة نظرنا.


وأشار وزير الرى السابق إلى أن الحديث أمام دول العالم تحديدا أمام الأمم المتحدة وسيلة لعرض القضية وهذا يثبت أن رأى مصر قوى وأنها لن تنحاز لأى آراء جانبية.


ونوه إلى أن مجلس الأمن هو الخطوة القادمة ومصر تدافع عن قضية هامة ومصيرية وهى قضية المياه، والرئيس يفضل المفاوضات مع عدم التنازل عن حقوقنا فى المياه.


فى سياق متصل، أوضح محمد نصر الدين علام، وزير الرى السابق، أن حديث الرئيس عن سد النهضة أمام الأمم المتحدة يوضح أن مصر لن تسمح بإطالة أمد المفاوضات حتى تأخذ إثيوبيا فرصة تانية وتقوم بملء السد كما فعلت فى الملء الأول للسد.


وأضاف "علام" أن في حديث الرئيس رسائل قوية للاتحاد الأفريقى وللمجتمع الدولى ولطمأنة الشعب المصري حول هذه القضية الهامة.


وأشار إلى أن سبيلنا الوحيد المفاوضات، وينقصنا أن نعرف الخطوة القادمة والذى يستطيع أن يعلن ذلك وزارة الخارجية.


ولفت وزير الرى السابق إلى أن الاتجاه لمجلس الأمن هو الخطوة المقبلة لمصر من وجهة نظره، لأن إثيوبيا لم تترك مجالا للمفاوضات ويمكن لمجلس الأمن أن يحول القضية لمحكمة العدل الدولية.


من جانبه، قال ضياء القوصى، مستشار وزير الرى الأسبق، إن تصريحات الرئيس أمام الأمم المتحدة حول سد النهضة دليل على نفاد الصبر.


وأضاف "القوصى" أن الرئيس يعطى الضوء أنه من الممكن أن تحدث تطورات غير محمودة فى قضية سد النهضة الإثيوبى.


وأشار الخبير المائى إلى أن صادق المهدى وهو من أشد المناصرين لحقوق إثيوبيا فى مياه النيل قال تعبيرا جيدا وهو "أخشى أن يحدث أن تصل مصر لخيارين كلاهما صعب وكلاهما مر الخيار الأول أن تموت عطشا أو أن يحدث صراع بينها وبين جيرانها" وهذا هو الوضع الحالى.


وأكد أن إثيوبيا تستقوى بالآخرين ولن ينفعوها بشيء، والمصريون لابد أن يطلبوا تحديد برنامج زمنى للمفاوضات والوصول لحل سريع فى نقطتين أولهم الملء فى حالات الجفاف بأن مصر أو السودان لن يسمحوا بملء أى ماء فى السد فى وقت الجفاف حتى لا يحدث عطش لشعوب الدولتين وثانيهم أن يكون هناك هيئة دولية تحكم بين الدول الثلاثة فى حالة النزاعات وتكون ملزمة لإثيوبيا.