النجاح والفشل بينهم خيط رفيع بالإرادة تعبر هذا الخيط للنجاح وباليأس والإحباط تسقط في دائرة الفشل " أمل خالد محمود " الطالبة الفولاذية بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط يبلغ طولها 124 سم من قصار القامة تعد من اقصر 3 طالبات بجامعة أسيوط كاد التنمر أن يحول مسار حياتها إلى الإحباط والفشل ولكن تحدت ذلك وحولت الإحباط إلى دافع وإصرار على النجاح ومن العزلة إلى الاندماج والتفاعل مع المجتمع نجحت في تمثيل ذوي الهم في اتحاد طلاب جامعة أسيوط لعامين متتاليين ومثلت ذوي الهمم في مسابقات بالجامعات المصرية في رمي الجلة والجري وتم تكريمها 11 مره في عام واحد.
قالت أمل خالد محمود أنا طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط من قصار القامة يبلغ طولي 124سم وأنا من اقصر 3 طالبات بجامعة أسيوط وبسبب قصر قامتي واجهت مضايقات كثيرة من المجتمع وتنمر وتسبب ذلك في خوفي بعد التحاقي بالجامعة ولم أشارك في الأنشطة الطلابية في العام الأولي لي بالكلية وبدأت في المشاركة في نهاية عامي الثاني بالكلية وكان أول مشاركة لي في الأنشطة في أسبوع شباب الجامعات بالإسكندرية رغم معارضة والدي ورفضه خوفا علي خاصة وإنني لم أسافر قبل ذلك لوحدي إلا إنني أقنعته بالسفر والمشاركة ووافق وحصلت في أسبوع شباب الجامعات بالإسكندرية على المركز الثاني في الجري والمركز الثالث في دفع الجله وكان هذا الانتصار نقطة في تحولي من السلبية إلى الإيجابية خاصة بعد عودتي إلى أسيوط ووجدت الجميع سعيد بحصولي على المركزين وتكريمي من إدارة الجامعة والكلية وقتها شعرت إني ممكن اعمل حاجة واني ممكن أوصل وأكون وان الإعاقة إعاقة ذهنية وليست إعاقة جسدية نهائي وحولتني من العزلة إلى التفاعل و الاندماج مع الطلاب.
اقرأ أيضا :
وأضافت أمل قائلة : بعد أن شعرت بمحبة زملائي لي في الجامعة وسعادتهم بما حققته في أسبوع شباب الجامعات بالإسكندرية تم اختياري ممثلة عن ذوي الاحتياجات الخاصة باتحاد طلاب جامعة أسيوط لعام 2018/2019 وقتها مكنتش اعرف يعني أيه إتحاد أصلًا بس لما اتنصبت وشاهدت محبه زملائي لي قولت دي فرصة ولازم أبدا فيها وبدأت وحصلت على مركز في بطولة الجامعة الدمج وحصلت على مركز لكلية التجارة كانوا عندي حاجات كبيرة جدًا وكانت الجامعة كلها بتتكلم عليا وعلي انجازاتي وكنت سعيدة جدًا بها وحصلت على المركز الأول في جامعه المنوفية في الأسبوع التأني لمتحدي الإعاقة وكنت حاسة وقتها إني قربت أوصل لحلمي واني الفرصة خلاص قربت جدًا وتم تكريمي من الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط وجميع نوابه.
واستكملت أمل : بعد اللي حققته ده شعرت أن المسئولية كبيرة وواجهت صعوبات كثيرة وكنت لما بقع أحيانًا بقوم وأحيانًا لا علي حسب الصعوبة اللي كنت بواجهها وكانوا دايمًا زملائي شباب الاتحاد معايا وفي أي موقف لا هتقدري تقومي لوحدك وهتقدري تكملي وهتقدري تكوني ومحدش هيساعدك فينا أنتي اللي هتساعدي نفسك كانوا دائما يعطوني دافع للأمام باني أكمل تأني واني اقدر وبالفعل كان لهذا الدافع نتائجه الإيجابية وصلت لحلمي الصغير إني أكون ممثلًا لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة أسيوط للعام التأني علي التوالي 2019/2020 ومن هنا فكرت أزاي أبدا تأني وازاي أكمل مشوار العام الماضي وكانت أول دفعة ليا إني أتكرم من رئيس الجامعة و و قائد القوات الشعبي والعسكري وكانت التحول الأكبر ليا واني خلاص هانت للحلم قليل اشتغلت في لجنتي في وقت كله شغال امتحانات ومحدش شايف حد عشان اثبت نفسي اكتر واكتر واشتغلت وعلمت مهرجان دمج بنكمل بعض وسمع جدًا في الجامعة وقد أيه كان ناجح وكنت لسه هعمل كمان بس لولا الظروف اللي حصلت والنشاط أتوقف.
اقرأ أيضا :
وتابعت أمل : والدي تحول خوفه علي إلى سعادة لما حققته وأصبح دائم التشجيع لي على عكس البداية انه كان رافض الفكرة خوفًا عليا واني مش بروح مكان لوحدي
حبيت فرحة أهلي ليا وحبيت نفسي اكتر وهما فرحانين بيا وأصبحت فخورة جدًا بنفسي واني اقدر أكمل وان كلام الناس فيه محفز وفيه بيدمر بس مبقاش يفرق معايا أوي قد ما أنا سعيدة باللي وصلتله.
وقالت أمل : نجحت في تحول الطاقة السلبية إلى دفعة إيجابية التنمر كان أصعب محطة في حياتي كنت عندما أمر في شارع لو تنمر علي طفل كنت لا ازعل لأنه طفل لا يدرك ولكن للأسف شاهدت مرآة تنادي على ابنها عشان يتفرجوا عليه كوني قصيرة كانت أصعب لحظات بالنسبالي وحصل هذا الموقف معي كتير حتى وقتنا هذا أواجه هذه الظاهرة وأنظر إليهم باستحقار وعندما أشعر بالضعف أقول الحمد لله وأكثر حالات تنمر حصلت معي من سيدات حتى في الجامعة تشجيع الأولاد أكثر لي من البنات والحمد لله تشجيعهم لي كان دافعًا للنجاح وتم تكريمي 11 مرة في الجامعة خلال عام واحد.