EN 
قال رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامى، إن بذل المال من صور الجود، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بحسن الخلق حتى مع الكفار، ليكون كذلك مع الأبرار.
اقرأ أيضًا..
وأوضح «عبدالمعز» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المُذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، أن رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال الأخلاق الحسنة تبنى عليها الأمم، ولهذا علينا التحلى بها والحث عليها.
وأضاف أن من المشاهد العظيمة والنبيلة عندما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، كان قديمًا نقل زمزم من مكة إلى المدينة صعب جدًا، لأنهم يقطعون مسافة 40 كيلومترًا في ليلة، مستشهدًا بما قال الله تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ».
وأفاد انه كانت في المدينة المنورة ثلاث طوائف من اليهود، هى "يهود بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة"، وكان موجود قبيلتي الأوس والخزرج، منوهًا بأنه قبل الإسلام قبيلتا الأوس والخزرج ظلتا تحاربان بعضهما 120 عامًا، وما أخمد الحرب بينهما إلا الإسلام"، مستدلًا بقول الله تعالى: «وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا».
وكان في حلقة سابقة قد نبه، إلى أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن أحب وأقرب الناس مجلسًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة هم أحسن الناس أخلاقًا.
وأشار إلى أن هؤلاء سيكون كتفهم إلى كتف النبى -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة، ويشربون من يده الشريفة"، مشيرًا إلى أن الأمم والشعوب والمجتمعات ينهضون بالأخلاق، وذهاب الأخلاق يجعل الإنسان ميتا.
