الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وداع المانجو.. شاهد فرحة المزارعين أثناء جني آخر محصول من سيدة الفاكهة

مانجو
مانجو

انتهي موسم جمع المانجو بمحافظة الاسماعيلية للاصناف المحلية والموجود حاليا من صنف الزبدة والعويسي اقل من 5% بينما الاصناف الاجنبية المتاخرة مثل الكيت والكنت والناعومي والاوستين مستمرة حتي منتصف شهر اكتوبر.

وينتهي هذا الأسبوع موسم جمع المانجو باكبر محافظة لانتاج المانجو في مصر، بإجمالي مساحة تصل إلى 117 الف فدان وتحتل بهم المركز الاول في انتاج افضل انواع المانجو بمصر والعالم وفقا لشهادة دبلوماسيين وسفراء عدة دول منها نيوزلندا واستراليا وكندا.

وأجرى موقع صدي البلد عدة لقاءات مع المزارعين والمتخصصين في انتاج المانجو ومع المواطنين لتقييم موسم ٢٠٢٠.
 
ويقول محمد يوسف  مزارع من قرية عين غصين بمحافظة الاسماعيلية ان هذا العام افضل من الاعوام السابقة من حيث الانتاج ولكن الاسعار لم تكن علي النحو الذي كنا نتمناه.

وأضاف أن هذا الموسم شهد ارتفاعا في تكاليف الانتاج من اسمدة ومبيدات وعمالة وسولار ولكن نحمد الله علي كل حال ونتمني ان يكون العام القادم افضل.

من جانبه قال محمد عوض مزارع  من قرية الضبعية: "نعاني منذ اعوام من مرض العفن الهبابي الذي اثر علي المحصول واضر معظم المزارعين".

وناشد عدد من المزارعين، وزارة الزراعة بالرش الإجباري، مؤكدين ان هناك اخرين لا يلتزمون بالتوصيات والارشادات التي تصدرها مديرية الزراعة بالاسماعيلية، مؤكدين انهم يعالجون المرض واخرون لا يلتزمون وهو ما يعيد الاصابة لمحاصيلهم مرة أخري.

وقال المزارع  محمود صالح، من القنطرة شرق إن المحصول هذا العام جيد لكن الثمرة صغيرة بسبب عدم عبور الاسمدة للشرق كما نعاني من التفتيش علي المعابر وإنزال المنتج من السيارات مما يؤدي الي تلف الثمار، مناشدا وزارة الزراعة توفير الاسمدة تحت اشرافهم وعدم التضيق علي المعابر.

وقال طه محمد مزارع من القنطرة غرب إن هذا الموسم افضل نسبيا من الموسم الماضي ولكننا نعاني من قلة مياه الري خاصة في فترة نضج الثمار وفصل الصيف، مناشدا مديرية الري توفير مياه الري خاصة عند نضج الثمار لانه يؤثر علي حجم الثمرة ويعرضها للضمور.

وعن رأي الخبراء الزراعيين في موسم ٢٠٢٠،  قال المهندس محمود عبد القادر مدير عام المكافحة: " هذا العام شهد تحسنا في انتاج المانجو وهو ما  يمكن ملاحظته في كمية المعروض من المانجو واسعارها المناسبة للمواطن.

وأضاف: "بذلنا مجهودا كبيرا خلال هذا الموسم بعقد ندوات ارشادية في جميع القري والجمعيات والمراكز ومديرية الزراعة، والمزارع فهم اسباب انخفاض الانتاجية وكيفية التغلب علي مرض العفن الهبابي وارتفاع وانخفاض درجات الحرارة"، مشيرا إلى أن المزارع الاسماعيلي واعي ويطبق الاساليب والممارسات الزراعية الصحيحة وفقا لما يقال بالندوات، ونحن نجيب عن أي استفسار وموجودين معاه في البستان طوال العام وبالتالي هناك زيادة ملحوظة في الانتاجية هذا العام".

من جانبه أرجع الدكتور علاء جمعة أستاذ البساتين بجامعة قناة السويس"، شهرة المانجو المحلي الإسماعيلاوي إلي طبيعة التربة الرملية والعوامل المناخية المناسبة من درجات حرارة ورطوبة جعلتها أفضل مانجو علي مستوي العالم من حيث الطعم، مؤكدا أنه لا يوجد لها مثيل في العالم وأشهرها السكري الأبيض والزبدة والعويسي والفص والبربري والسنارة والتيمور والصديقة وغيرها من الأصناف اللذيذة.

ودعا أستاذ البساتين بجامعة القناة الدكتور علاء جمعة، إلي المحافظة علي أصناف المانجو المحلية والاهتمام بها ورعايتها وتطعيمها بأصناف قوية وطرحها لزيادة صادراتنا إلى الخارج.

وعن الأصناف الأجنبية قال هي تصلح للعصائر فقط وجودتها في اللون فقط لكن أقل بكثير في الطعم من أصنافنا المحلية التي تشتهر بها الإسماعيلية منذ أكثر من 150 عاما وبها أكثر من 100 صنف ذات جودة عالية في المذاق.

وأضاف الخبير الزراعي: "لو قدرنا نحافظ علي أصنافنا المحلية سنكون رقم 1 في التصدير بعد أن أصبحنا رقم واحد في تصدير الموالح".