الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوارث 2020.. السودان يواصل معاناته من تأثير الفيضان| تفاصيل

فيضانات السودان
فيضانات السودان

مياه غمرت المنازل وشردت الأسر، خسائر بشرية ومادية طالت الجميع لم يفرق تمرد النيل فى السودان بين المواطنين، فـ الفيضان الذي ضرب البلاد فى أغسطس الماضي لا تزال أصدائه حتى هذه الفترة فى الخرطوم، وكأن كوارث 2020 تأبى أن تأتى فردي، بل تتكدس على بلد منهك بالأساس، حيث أن كارثة فيضان تلك تجاوزت الأرقام القياسية التي رصدت خلال العامين 1988-1946 اللذين شهدا أسوأ فيضانات.

على الرغم من المساعدات الدولية التى وصلت إلى السودان، إلا أن الخسائر لا زالت فى تزايد ففى تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، قال فيه إن الفيضانات التي شهدها السودان بمستويات قياسية، أثرت على نحو ثلث الأراضي المزروعة وقرابة 3 ملايين شخص من الأسر التي تعتمد على الزراعة في معيشتها، مما أدى إلى تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي، الحادة بالفعل.


وأشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن الفيضانات أغرقت 2.2 مليون هكتار من الأراضي المزروعة، وتسببت في فقد 108 آلاف رأس من الماشية، حيث قال دومينيك بيرجيون، المسؤول البارز في المنظمة، إن 1.1 مليون طن من الحبوب تلف في مناطق مزروعة، معظمها بالذرة الرفيعة، وهي غذاء أساسي في السودان.


وبحسب "رويترز" قال بيرجيون أن بعض النساء من بين 600 ألف أُسرة متضررة تعمل بالزراعة أبلغن "فاو" أنهن قللن طعامهن لوجبة واحدة صغيرة يوميا، بعد أن جرفت الفيضانات محصولهن من الذرة قبيل الحصاد.

وتسببت الفيضانات كذلك في تدمير عشرات آلاف البيوت، أو إلحاق أضرار بها إلى جانب مقتل ما يزيد على 100 شخص، هذا بالإضافة إلى تهديد  أسراب الجراد التي دمرت المحاصيل في منطقة القرن الأفريقي هذا العام

قضت تلك الفيضانات على الأخضر واليابس، لم ترأف بحال أحد، حيث قدرت الخسائر البشرية نحو مائة قتيل و46 جريحا، وتشريد ما يقرب من 600 ألف عائلة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل،  وغرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تزود البلاد باحتياجاتها من الخضر والفواكه.

فوفقا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين يوجد ما يقدر بـ 125 ألف لاجئ ونازح داخليًا، تضرروا من الفيضانات فى السودان، فضلا عن تعرض المنازل والمباني المجتمعية لأضرار بالغة وبالتالى وجود حاجة ماسة إلى المأوى.

كما قالت المنظمة إن بعض السودانيين فقدوا كافة ممتلكاتهم السابقة ليواجهوا احتمال البدء من جديد من نقطة الصفر، فضلا عن موجهة خطر انتشار فيروس كورونا أو فيروسات وأمراض أخرى.

من ناحية أخري تعانى السودان من ارتفاع وتسارع معدل التضخم السنوي فى البلاد والذى تسارع  بنسبة 23.05 بالمئة في أغسطس إلى 166.83 بالمئة من 143.78بالمئة في يوليو، مدفوعا بأسعار الغذاء والمواصلات، وذلك وفقا للجهاز المركزي للإحصاء بالسودان.