الإمام الأكبر: نصر أكتوبر سيظل درسًا خالدًا للمصريين وكل أحرار العالم
بثلاث لغات.. شيخ الأزهر يستنكر تصريحات تهاجم الإسلام
أستاذ بالأزهر: مقاومة الآفات الاجتماعية وتحقيق النهضة العلمية أهم أهداف تجديد الخطاب الديني
أمين البحوث الإسلامية يتابع الاختبارات التحريرية لمبعوثي الأزهر لدول العالم
خلال زيارته الأزهر.. باحث فرنسي يثمن جهود المرصد في مكافحة التطرف
شهدت مشيخة الأزهر وقطاعاته، عدة أحداث وفعاليات مهمة، كان أبرزها غضب شيخ الأزهر واستنكاره، تصريحات تهاجم الإسلام، ونرصد في هذا التقرير أبرز هذه الأحدث.
في البداية، تقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهوريَّة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، والشعب المصري، بمناسبة الذكرى 47 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وأكد الإمام الأكبر أن نصر أكتوبر المجيد سيظل درسًا خالدًا للمصريين وكل أحرار العالم عن أسمى معاني العزة والكرامة، وسيبقى شاهدًا على عظمة مصر وقوتها وصلابة جيشها ووقوفه في وجه الطغاة والمحتلين، داعيًاجموع المصريين أن يستلهموا من هذه الذكرى معاني العزيمة والإصرار والعمل للنهوض بمصرنا الغالية، سائلًا المولى -عز وجل- أن يرحم شهداءنا الأبرار، ويحفظ مصر وجيشها وأهلها من كل سوء، وأن يعيد علينا هذه الانتصارات بمزيد من الخير والرخاء والاستقرار.
وأعرب الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن غضبه الشديد تجاه التصريحات التي اتهمت الدين الإسلامي ببعض التهم الزائفة والبعيدة تمامًا عن جوهر هذا الدين ورسالته السمحة.
جاء ذلك خلال تدوينة لفضيلته، اليوم الاثنين، بثلاث لغات -العربية والإنجليزية والفرنسية- على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، كتب فيها : "في الوقت الذي نسعى فيه مع حكماء الغرب لتعزيز قيم المواطنة والتعايش، تصدرُ تصريحات غير مسؤولة، تتخذ من الهجوم على الإسلام غطاءً لتحقيق مكاسب سياسية واهية"، مشددًا على أن "هذا السلوك اللاحضاري ضد الأديان يؤسِّس لثقافة الكراهية والعنصرية ويولِّد الإرهاب".
وأعرب شيخ الأزهر الشريف، في وقت سابق، عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسئولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من مبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة وأولها حقه في الحياة وفي الحرية والأخوة والاحترام المتبادل.
وأكد الدكتور رمضان حسان - أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بالقاهرة ، أن قضية التجديد فى الخطاب الدينى لكى تتحقق غاياتها لابد أن يتصدى لها العلماء العدول، وأهل الاختصاص الذين يراعون ضوابط تجديد الخطاب الديني، ويتسم خطابهم بالوسطية والاعتدال، والاعتناء بالكليات، ومراعاة تحقيق المصالح العامة للعباد من تطبيق الأمور الشرعية.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "أصول الدعوة ومواصفات الخطاب الديني الرشيد"، ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة وعلماء ألبانيا، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لصقل مواهبهم الدعوية.
وقال حسان إن التجديد هو قراءة وفهم النص الشريف قراءة جيدة وسليمة، بروحه وغاياته العليا، بما يتناسب مع معطيات العصر الذي نعيشه، الذي يؤدى بدوره لضبط مسار الحياة، ويحقق المصلحة المنشودة للفرد والمجتمع"، مشيرًا إلى أن التجديد يتحقق بتجديد أسلوب الدعوة إلى الإسلام، واستخدام وسائل الاقناع التى تتنوع وتتغير تبعًا للتطور المذهل فى علوم الاتصالات الحديثة، وفى ذات الوقت لا ينال من ثوابت الدين والعقيدة وأركان الاسلام والقيم الأخلاقية، وكل ماهو قطعى الثبوت والدلالة.
وتفقد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اختبارات الابتعاث الخارجي في يومها الثاني، وذلك بمقر كليات اللغة العربية وأصول الدين والشريعة بالدراسة، حيث شهد اليوم عقد اختبارات مدرسي العلوم العربية، بالإضافة إلى مدرسي الرياضيات.
وخلال جولته داخل اللجان، شدد الأمين العام، على ضبط الالتزام بكل التعليمات الخاصة بالاختبارات بما يضمن أن تسفر الاختبارات عن اختيار الأكفأ علميًا من بين المتقدمين.
كما استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ظهر اليوم، سيلفان رومان، باحث فرنسي في العلوم الإسلامية؛ للتعرُّف على دور المرصد في محاربة الأفكار المتطرفة، والوقوف على أحوال المسلمين في أرجاء العالم.
وتعرَّف «رومان» الذي درس 26 لغة ويتقن من بينها 7 لغات حية، على آلية عمل المرصد الذي يضم 12 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية.