الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجب الشرنوبي يكتب: سيناء بين العودة وحلم التنمية والبناء

صدى البلد


غالية هي أرض سيناء الحبيبة..عزيزة ياأرض الفيروز علي قلب كل مصرية ومصرية..تلك القطعة من أرض الوطن التي أرتوي ترابها الطاهر بدماء آبائنا وإخواننا وابنائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية..قادة وضباط وصف ضباط وجنود..هنيئًا لهم جميعًا بجزائهم الذي سيلقونه بإذن الله عما قدموه من تضحيات فداء لأرض الوطن.

منذ عودة أخر جزء من سيناء"طابا" عام 89 من القرن الماضي لحضن الوطن والمصريين يحلمون بالتنمية الحقيقية لهذه القطعة الغالية من أرض مصر،بما يعود علي المصريين جميعًا وأهل سيناء خاصة بالخير بعد تضحيات جسيمة تحملها الشعب المصري،الذي خاض عدة حروب كانت باهظة التكاليف من أجل الحفاظ علي هذه البوابة الشرقية.

لقد أقتصر الإستثمار في سيناء لأكثر من ثلاثة عقود علي قلة من المشاريع ذات طبيعة خاصة..التي تعتمد علي بعض المقومات الطبيعية خصوصًا السياحية ولصالح فئة بعينها..إلي جانب نمازج من المشروعات الصغيرة أقامتها الدولة علي أستحياء لفترات متقطعة ولم تصمد لوقت طويل..نظرًا لفقدانها المنظور الشامل للتنمية وتوافر الخدمات الضرورية والمطلوبة لإقامة أي مجتمع متكامل.

ظل الإعتماد علي نفق الشهيد أحمد حمدي لسنوات طويلة وهو مايعني صعوبة في الدخول والخروج منها،ومايرافق ذلك من قلة التحركات العمرانية داخل سيناء حتي أنتشرت فيها عصابات التهريب وزراعة المخدرات،كما أصبحت ملاذ آمن للجماعات الإرهابية خصوصًا أثناء فترة حكم الإخوان،تلك الجماعات التي أختبأت في جبالها الوعرة مستغلة صعوبة تضاريسها  وتسللت من الأراضي الفلسطينية عبر مئات الأنفاق التي كان منفذ غير شرعي لتهريب البضائع والأسلحة.

 أستمر الحال هكذا لعشرات السنين حتي تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية قيادة الوطن وتغيرت النظرة إلي سيناء وبدأ الحديث عن الحلم الذي يمكن أن يصبح حقيقة.

منذ بدأت مسيرة السنوات الماضية وبدأت معها ملامح قناعات ورؤية الرئيس السيسي لمصر المستقبل..كانت سيناء جزء هام ورئيسي من خطة مصر الاستراتيجية الشاملة لإعادة البناء والتنمية حتي تكون في موقع يتناسب مع حضارتها وأصالة شعبها..تم وضع خطة طموحة تستهدف تنمية سيناء علي كل المحاور مستفيدة من كل ثرواتها الطبيعية المتنوعة علي أن يكون أهل سيناء هم الطرف الأصيل والمستفيد الأول من هذه التنمية..علاوة علي إمكانية  إعتبار سيناء حلًا سحريًا للتكدس داخل الدلتا وحول ضفاف النيل.

بعد ست سنوات فقط أصبح الدخول والخروج من سيناء عبر ست أنفاق وليس نفق واحد مع شبكة عملاقة من الطرق الداخلية التي تنقلنا في سهولة ويسر إلي كل شبر من أرض سيناء الحبيبة.

محطات عملاقة لتحلية المياة وحفر وتجهيز لعشرات من الآبار للإستفادة من المياة الجوفية وإقامة العديد من المشروعات التنموية الزراعية مكتملة الخدمات بالإضافة إلي مشروع سحارة سيرابيوم العملاق تحت مياة القناة لنقل مياة الصرف الزراعي من الجهة المقابلة للإستفادة بها بعد معالجتها في زيادة رقعة الزراعة السيناوية.

معاهد أزهرية ومدارس وجامعات عملاقة متطورة تساعد علي تطوير المجتمع السيناوي كما تساهم بشكل فعال في تطوير منظومة البحث العلمي وإمكانية الإستفادة من إمكانيات سيناء ومواردها الخاصة مشروعات كبري علي مستوي الإسكان الإجتماعي ومشروعات عملاقة للصرف الصحي، مشروعات صناعية لإنتاج الرخام والأسمنت واستهداف زراعة مايقارب من مائتي ألف فدان، منع تصدير أي مواد خام من سيناء من ثروات طبيعية في نقلة نوعية لتصنيعها والاستفادة منها.

 تنمية كاملة لمحور القناة وإنشاء قناة السويس الجديدة ومزارع أسماك ومناطق صناعية شرق بور سعيد..مشروعات سياحية ومطارات جديدة إلي جانب محطات عملاقة للكهرباء والمستهدف يتخطي إستثمار أكثر من عشرين مليار دولار في سيناء لإقامة مئات المشروعات التي يمكن أن تستوعب مئات الألاف من شباب مصر.

منظور جديد وخطة طموحة يشرف عليها الرئيس السيسي بمتابعة جيدة للتعامل مع سيناء،تستهدف في المقام الأول تأمينها والحفاظ عليها والإستفادة القصوي من خيراتها بما يضمن مشاركتها علي الأقل بما نسبته100/5من الناتج القومي..رؤية تحليلة جديدة لكل قطاعات الإنتاج في مصر تستهدف بالدرجة الأولي رفع مستوي معيشة المواطن المصري.

في الذكري السابعة والأربعين لإستعادة أرض سيناء الحبيبة نتذكر جميعًا صاحب قرار الحرب والسلام وندعوا له جميعًا بالرحمة بعد أن أغتالته أيادي الغدر والخسة في نفس يوم الإنتصار..رحم الله رئيس مصر الراحل..رحم الله شهداء مصر..رحم الله الرئيس السادات.