طالبت النائبة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بضرورة تقليل السيارات والتوسع في استخدام وسائل النقل العام لتقليل التلوث الناتج عن الأعداد الكبيرة للسيارات بالشوارع، والذي سيؤدي -التلوث- إلى كارثة مستقبلية ينتظرها العالم في حال استمرار معدلات التلوث الحالية وهي "الاحتباس الحراري".
وأكدت النائبة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تداعيات ظاهرة الاحتباس تزداد سوءا يوما بعد يوم في تغيير المناخ واستمرار ذوبان القطبين الشمالي والجنوبي، الأمر الذي سيؤدي إلى اختفاء الجزر وإغراق جميع المدن والدول الساحلية ومن ضمنها مصر المحاطة بالبحرين المتوسط والأحمر بجانب نهر النيل في أقل من 50 عاما.
وأوضحت أن حل هذه الأزمة يتمثل في العمل على تقليل معدلات التلوث واستخدام الوقود، من خلال زيادة وسائل النقل العام وتطويرها بإنشاء منظومةمتكاملة للنقل العام داخل جميع المحافظات والمدن الجديدة، بحيث توفر جميع الخدمات للركاب من كراسي مريحة ومكيفة، واي فاي، دورات مياه، خدمات طعام وشراب للطرق الطويلة.
وطالبت النائبة بسنت فهمي، بضرورة إشراك القطاع الخاص في هذه المنظومة لتخفيف الضغط على الموازنة العامة، خاصة في ظل العجز التس تشهده الموازنة حاليا، بحيث يتحمل القطاع التكاليف المادية للمشروع، مشيرة إلى وجود العديد من رجال الأعمال الوطنينن على أتم استعداد للمشاركة.
كما طالبت بضرورة الاعتماد على تجارب الدول الأوروبية فيما يخص تطوير وسائل النقل، حيث لا يوجد بالخارج هذا الكم من السيارات الموجود حاليا في مصر بل يتم الاعتماد على وسائل النقل الجماعي.
واختتمت عضو اللجنة الاقتصادية، أنه في حالة تطوير منظومة النقل العام كوسيلة بديلة للسيارات الملاكي، فلا مانع وقتها من زيادة أسعار البنزين وذلك لتحفيز المواطنين على ركوب وسائل النقل العام بدلا من استخدام سياراتهم الخاصة.
وحذرت مجموعة من الخبراء الكبار في مايو الماضي، من أن مستوى المحيطات قد يرتفع 1.3 مترا بحلول نهاية القرن الحالى، فى حال وصول الاحترار المناخى إلى 3.5 درجة مئوية، وبحلول العام 2300 مع ذوبان الغطاء الجليدى فى القطب الشمالى وجرينلاند، قد يتجاوز ارتفاع مستوى البحار الخمسة أمتار مع معدل الاحترار نفسه وفق تقديرات 106 خبراء دوليين.