أكد مسئول مصري لموقع الموينتور الأمريكي أن الحكومة المصرية حريصة على إنهاء أزمة سد النهضة عبر طاولة المفاوضات.
وقال المسئول للموقع الأمريكي، اليوم الأحد "القيادة المصرية لديها حرص شديد على على إنهاء أزمة سد النهضة من خلال طاولة المفاوضات".
واستشهد المونيتور، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 28 سبتمبر الماضي، بأن مصر حريصة على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض وليس الخيار العسكري.
وآنذاك، عبر الرئيس السيسي عن تفهمه لمخاوف المصريين من تعثر المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، وتأثير ذلك على حصة مصر من مياه النيل، مؤكدًا أن "معركة المفاوضات طويلة".
وأوضح الرئيس السيسي، أن مصر تدعم إثيوبيا في مشاريعها التنموية، مشددًا على أن ذلك الدعم لن يكون على حساب نصيب مصر من مياه النيل، مشيرًا إلى أن بلاده لا ترفض مساعدة إثيوبيا في خططها التنموية.
والأسبوع الماضي، أعلنت إثيوبيا فرض حظر جوي لجميع الرحلات والطائرات الجوية التجارية فوق موقع سد النهضة بإقليم بني شنقول جومز غربي البلاد.
ونقل الموينتور عن اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي لمجلس النواب، قوله إن "الحظر الجوي الإثيوبي ما هو إلا مسرحية سياسية أمام المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعتبر تهديدًا استباقيًا يهدف إلى اتهام مصر بأنها تعتزم استخدام القوة العسكرية لإنهاء الصراع.
وأضاف اللواء بخيت: "ما دفع إثيوبيا إلى اتخاذ هذا القرار هو أنها تعيش حالة من عدم الاستقرار الداخلي حيث تعاني من صراعات عرقية، فيما يحاول النظام تعبئة الرأي العام الداخلي حول قضية وطنية ممثلة في سد النهضة".
وأمس السبت، أعلنت إثيوبيا، اكتمال بناء 76.3% من السد، حيث قال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي إن أعمال البناء زادت بنسبة 2.05% في الربع الأول، عن المخطط له 1.6% ، لافتا إلى أن ذلك حقق نجاحا كبيرا من الخطة المستهدفة.