الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغريفة بتل العمارنة في المنيا.. كنز أثري يبوح بأسراره.. شاهد

منطقة الغريفة بتل
منطقة الغريفة بتل العمارنة

تقع منطقة الغريفة بتل العمارنة، على بعد ٢٥ كيلومتر غرب مدينة ملوى حنوب المنيا، وتجاورها عدة مناطق أثرية أخرى تونا الجبل والأشمونين بالبر الغربى وتل العمارنة وبنى حسن بالبر الغربى، بالإضافة إلى المناطق الأثرية بجنوب المنيا.

وتم اكتشاف المنطقة عام ١٩٢٥ وخلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، تعرضت المنطقة للسرقات وفى أواخر عام ٢٠١٧  بدأت البعثة الأثرية المصرية البحث عن الجزء المفقود من جبانة الإقليم الـ ١٥ من أقاليم مصر العليا، حيث تم العثور على جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن، وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى، وتم الإعلان عنها فى فبراير ٢٠١٨ وأعلنت وزارة الآثار عن كشف أثرى جديد بالمنطقة، حيث من المتوقع أن تستمر أعمال التنقيب الأثرى لمدة 5 سنوات على الأقل.

اقرأ المزيد ..


وعُثر بمنطقة الغريفة خلال المواسم الثلاثة الماضية على ٣٥ مقبرة و٩٠  تابوتًا و١٠ آلاف تمثال أوشابتى و٧٠٠  تميمة مختلفة الأشكال والأحجام والمواد، من بينها جعارين القلب المنقوش وتمائم الآلهة وأعمدة الجد، رمز المعبود أوزير، والتمائم المصنوعة من الذهب الخالص، خاصة تميمة على شكل علامة البا المجنحة، وتميمة عين الأوجات وتميمة على شكل الكوبرا المجنحة و٨ مجموعات كانوبى مختلفة الأشكال والأحجام و ٥ توابيت خشبية فى حالة رائعة وبعض المومياوات.

يقول جمال أبو بكر مدير منطقة آثار المنيا، إن المنطقة تضم مقابر عائلية تخص كهنة الإله جحوت، وهو المعبود الرئيسى للإقليم الخامس عشر، وعاصمته الأشمونين، ومقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددًا من التوابيت الضخمة، مختلفة الأشكال والأحجام، بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى، جيدة الصنع، كبيرة الحجم، تحمل أسماء وألقاب أصحابها، وهم أيضًا يحملون ألقاب الكهنة، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية، التى تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة، وما وصل إليه مستوى الفن فى تلك الفترة من رقى وازدهار، مؤكدًا أن عمليات الحفر مستمرة على مدار السنوات المقبلة.

وأضاف أن المنطقة وعرة ورغم ذلك تعمل الفرق الأثرية للكشف عما هو جديد بباطن تلك المنطقة وما لها من مكانة لدى الناس، حيث إن البعض يتبارك برمالها بالدحرجة للاستشفاء والإنجاب، ونحن مستمرون فى أعمال الحفريات بالمنطقة.

ومن جانبه أكد المحافظ اللواء أسامة القاضى، أن المحافظة تولى اهتمامًا كبيرًا بالمناطق الأثرية من حيث الرصف والإنارة وتقديم الخدمات للسائحين، وأشاد بالاكتشاف الأثري للمنطقة، موضحًا تواصل عمليات تطوير المراسى النيلية والطرق المؤدية إلى المناطق الأثرية.

الدكتور خالد العنانى وزير الأثار أعلن خلال الفترة الماضية نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة ٦ كيلو مترات شمال منطقة آثار تونا الجبل بملوي جنوب المنيا فى الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن و تعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى.

وقد بدأت البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أواخر عام ٢٠١٧  بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، ومن المتوقع أن تستمر أعمال التنقيب الأثري لمدة خمس سنوات على الأقل.

وقد عثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة علي مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين. 

وتخص أحد هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت وكان يدعي "حر سا ايسة" و كان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالاشمونين.

وأوضح أن عمليات الحفريات بالمنطقة مستمرة، ولمدة ٥ سنوات، للكشف عن المقابر الأثرية وما تبوح به من أسرار، مؤكدًا دخول المنطقة ضمن الرحلات السياحية، وأن زيارة المنيا تشمل زيارة منطقة البهنسا ومنطقة دير جبل الطير كمنطقتين للسياحة الدينية الإسلامية والمسيحية.

وأشار إلى أن البعثة الأثرية نجحت في العثور على بئر بعمق ٥ أمتار، يوجد بها تابوت مصنوع من الحجر الجيري عليه مناظر تمثل "أبناء حورس الأربعة" في حالة جيدة من الحفظ، وبجانبه مجموعة من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس و أن صاحب التابوت يدعى "جحوتي أم حتب"، من الأسرة الـ ٢٦ وكان يشغل منصب عظيم الخمس والمشرف على العروش، وأنه ابن "حرسا ايست"، الذي كشفت البعثة عن التابوت الخاص به خلال موسم حفائرها الأول.

يذكر  أن البعثة الأثرية العاملة بمنطقة الغريفة نجحت خلال مواسمها الثلاثة السابقة في الكشف عن العديد من المقابر العائلية التي تخص كبار كهنة الإله جحوتي وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين.