العجيب في شأن الإعلام الترديد والتكرار بنشر الأخبار التي لاتليق بالأم ودورها الفاضل في المجتمع، والتركيز على الجوانب السيئة والسلبية لبعض النماذج الإعلام يا سادة بمواقعه وصحفه وقنواته مسؤول مسؤوليه كاملة عن تغيير الواقع السلبي تجاه المرأة وقضاياهاانشروا القيم ، اذكروا قصص الفضليات من النساء ممن لهن دور في التربية والتعليم والإصلاح.
كنا لانسمع عن أخبار الفضائح والجرائم إلا نادرا على صفحات الحوادثأما اليوم فحدث ولا حرج، الأم مدرسة تعمل جميع المؤسسات على تهيئتها نفسيا واجتماعيا لتكون النواة الأولى في تخريج العلماء في كل المجالاتهناك تساؤلات مهمة ينبغي أن يتناولها الإعلام ، ومنها
أولًا:لماذا يركز الإعلام على تشويه دورها والإساءة إليها ،على الإعلام أن يتناول قضايا مهمةثانيًا:كم يتأثر البيت في غياب المرأة عندما تترك البيت ساعات طويلة،ولديها أطفال صغار؟ من المسؤول عن توجيهم ورعايتهم؟
كيف لها أن تعوض بيتها ما فقده الأطفال من رعاية وحنان ؟الواقع يقول: مع أعباء الحياة المتلاحقة ينبغي أن تعوض البيت من راتبها ومن جهدها. وإذا كانت الزوجة غير موظفة، وممن لا يخدم فوجب عليها أن تخدم في بيت زوجها حبًا وكرامة.
ينبغي أن يركز الإعلام على أن قيام الزوجين بأيّ عمل في المنزل عبارة عن حسنات تغفر ذنوبًا لا تغفرها الصلاة، ولا الصيام ولا الزكاة وعندما تعمل المرأة في بيتها في خدمة أولادها، فهذه تربية منها لأولادها على معاني المساعدة والبذل والعطاء والحب
ثالثًا: لماذا لانتكلم عن تحبيب المرأة في زوجها واولادها وترسيخ قيم الرضا والصبر والحب،
كل امرأة صالحة تريد أن تسعد زوجها وبيتها فإنها تعان، ويبارك في وقتها خاصة إذا كانت ذاكرة، فإن الأمور الصعبة تهون عليها.
رابعًا: لماذا لا يتناول الإعلام أن إنفاق الرجل على بيته ليس تفضلًا منه ولا كرمًا منه، وإنما هو واجب عليه، وإذا لم يفعل يأثم. والذي لا ينفق على زوجته وتخلى عنها، وتركها فريسة لعيون الرجال، فإنه فقد من المروءة والحياء، وضيّع من يعول،وقدم انموذجا سيئا للمجتمع.
وأخيرا :نصائح من القلب لكل زوجين
النصيحة الاولى: الحياة معركة صعبة عصيبة، ويتحمل الرجل العبء الأكبر فيها، وهناك ظروف المرأة فيها تساوي ألف رجل، وتحمل همّ أمة وليس همّ أسرة فقط، فعلينا أن نتقاسم المسؤوليات وألا نتكاسل في حمل الاعباء المنوطة بنا
النصيحة الثانية: "لا تنشروا أسرارالبيوت " لأن نشرالذي يحدث، لاسيما لضعاف النفوس يؤدي إلى مصائب وكوارث هو شكوى إلى غير الله تعالى، ولو شكوت إلى الله تعالى لكان خيرًا لك.
علينا أن تعترف بان هناك من يضخم المشكلات، ويجعل من الحبة قبة، وهؤلاء لا يقوم بهم بناء ولا تقوى بهم أسرة ولا يحيا بهم مجتمع.
النصيحة الثانية: حتواء المشاكل حتى لا يسمع شكوى الزوجين حاقد أو حاسد،
ومن احتواء المشاكل أن تنظر إلى عيون الزوجة، وأن تنظر هي إلى عينيك حتى تعرف حالة الرضا، والعينان من مفاتيح إصلاح الحياة الزوجية والأسرية.
استثمار لحظات الرضا عند الزوجين في غلق باب المشاكل قبل حدوثها، وهذه تسمى "النظرة الاستباقية".
النصيحة الثالثة: الشياطين تتربص ببيوتنا، وتفرح عندما ترى الأصوات عالية، ولا يمكن أن تتنزل الملائكة عليهم السلام في بيت مليء بالأصوات العالية والضجر.
البيوت الشاكرة مهما ضاقت بها الحياة فهم في راحة نفسية، وتتنزل عليهم السكينة، ولا خلاف على هذا.