عادل مبروك يكتب: حمامة السالك

حمامة..ذلك الشاب الذي ظن انه يمتلك من الفصاحة والبلاغة مايؤهله أن يكون رجلا رشيدا صالحا ولو لنفسه وهو أضعف الايمان..وصفه الدقيق هو كتلة من الغباء تمشي على الأرض..مثله كمثل العبد الأبق الذي أينما توجهه لا يأتي بخير..يخاف أن يستغل عقله ليفكر حتى لا يرهق رأسه..يمشي متباهيا وكأنه أعلم الخلق علما بأنه اجهل من الدابة شكلا وموضوعا فلم يحصل على أي قدر من التعليم ولو حتى محو الأمية..

إذا جلس وسط الأطباء أصبح طبيبا وجراحا وأفتى في الطب..اذا جلس وسط المحامين أفتى في اللوائح والقوانين وكذلك المهندسين اذا جلس معهم أصبح كبيرا لهم ويكأنه فيثاغورس أو اقليدس..الجميع يعتبر هذا الحمامة عبارة عن فقرة كوميديا وسط صراعات الحياة..فنتيجة جهله وعدم علمه واداركه للأشياء يصبح أضحوكة للجميع من فرط غبائه..لايؤتمن على سر حتى لو من أخيه أو أقرب الناس اليه..يتعمد التشهير بمن أعطاه الأمان وأفضى اليه سره ليفضحه..

يأكل معك من نفس الطبق والرغيف ويغرس سكين الغدر من وراء ظهرك ويقول عنك ما ليس فيك..سمي السالك نسبة الى ادعائه بأنه حجة في تخليص أي أمر معلق في أي مكان ولكنه كما ذكرنا دائما لا يأتي بخير..يتميز بالجبن الشديد والخوف ولكنه يتظاهر بعكس ذلك أمام من لا يعرف حقيقته..هذا الحمامة عليه سحائب اللعنة تسبب في دمار قيم ومبادئ وأخلاقيات بأسلوبه القذر في التعامل مع الاخرين والأمل في وجه الله كبير بأن يخلص المجتمع من حمامة وأمثاله ممن باعوا أنفسهم للشرير أو الشيطان..والله الموفق والمستعان.