الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإرهاب يتنفس من جديد.. ماذا يعني الانتهاء التلقائي لقيود حظر السلاح المفروضة على إيران؟

طهران
طهران

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية انتهاء جميع القيود المفروضة عليها بموجب حظر الأسلحة الأممي المفروض عليها، بعد وصول الحظر إلى أجله المحدد للانتهاء في 18 أكتوبر (بتوقيت إيران).


وأكدت الخارجية الإيرانية أن رفع حظر السلاح الأممي سيسمح لإيران باستيراد وتصدير السلاح وإجراء التعاملات المالية المرتبطة بذلك.

وبحسب وكالة "سبوتنيك"، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "قاتلنا أمريكا أربع سنوات للوصول إلى هذا اليوم، وواحدة من فوائد الاتفاق النووي هي رفع الحظر التسليحي عنا وعندها نستطيع شراء وبيع الأسلحة لمن نريد".

وطرح البعض تساؤلات بشأن الانتصار الإيراني الكبير على أمريكا، وما الذي يمكن أن ينتج عنه في الأيام المقبلة، وكذلك بشأن طبيعة العلاقات بين البلدين مستقبلًا.

وأعلنت لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني عن تعاون عسكري مرتقب مع روسيا ودول صديقة بينها الصين بعد انتهاء حظر السلاح المفروض على طهران الأحد المقبل.

وقال عضو اللجنة أبو الفضل حسن بيكي في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك": "سيكون هناك تعاون عسكري بين البلدان الثلاثة بعد رفع الحظر عن بلادنا".

وأضاف: "اعتبارا من هذا التاريخ ستكون إيران حرة في إجراء التبادلات وإبرام العقود وعمليات الشراء والبيع للأسلحة، والدول الصديقة والحليفة ستكون أولويتنا".

وتابع: "هناك عوز حقيقي لإنجاز عمل مشترك في إنتاج مقاتلات وأسلحة أخرى أكثر تطورا مع روسيا بعد رفع الحظر".

وأكد أن بلاده "ليست بحاجة إلى الولايات المتحدة أو الدول الغربية، لذلك لن يكون هناك تعاونا أبدا بيننا وبينهم بعد رفع حظر التسلح".

وقال المحلل السياسي الإيراني عماد ابشناس إن "بدء رفع الحظر على السلاح يعتبر انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا لإيران، مقابل الولايات المتحدة الأمريكية وصفعة دولية بسبب نقد واشنطن لتعهداتها، والخروج من المعاهدات الدولية".

وأضاف أن "لا يمكن توقع أي تحسن في الوضع بين إيران والولايات المتحدة، ويمكن أن نشاهد تصاعد في التوتر بين الجانبين خاصة في ظل الانتخابات الأمريكية".

وتابع: "أما بالنسبة لتعاملات إيران في مجال بيع وشراء الأسلحة ممكن أن نشهد على توقيع عقود بين إيران من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، لتأمين حاجات إيران من الأسلحة وتكنولوجيا صناعة الأسلحة المتطورة".

وانسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأعادت في أعقاب ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران التي تتهمها بأن لديها نزعة توسعية في الشرق الأوسط عبر دعمها مجموعات محلية على غرار "حزب الله" في لبنان.

وفي 21 أغسطس، فعلت واشنطن في الأمم المتحدة آلية "سناب باك" لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران، من بينها تمديد حظر الأسلحة.

ورفضت الغالبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن (13 من أصل 15)، من بينها الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، صلاحية الآلية التي فعلتها الولايات المتحدة.

وفشل مجلس الأمن الدولي، في أغسطس الماضي، في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، بعد أن عارضت روسيا والصين الخطوة في مجلس الأمن بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا و8 دول أخرى عن التصويت، ومن المقرر أن ينتهي الحظر المفروض على إيران يوم 18 أكتوبر الجاري، بعد أكثر من عقد من الحظر الذي يحد من قدرتها على شراء الأسلحة التقليدية.