الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يسقط ترامب بسلاح السخرية؟.. أوباما يسدد الضربات لسيد البيت الأبيض

باراك أوباما ودونالد
باراك أوباما ودونالد ترامب

في لحظة دقيقة فارقة مع الاقتراب السريع لموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها 3 نوفمبر المقبل، ظهر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ليكيل ضربات موجعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت يتحتم فيه على الأخير أن يقلق بشأن ما تكشفه استطلاعات الرأي عن مدى تراجع شعبيته وميل الناخبين للتصويت لصالحه.


وبحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية، ظهر أوباما في تجمع انتخابي في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا لتأييد المرشح الديمقراطي ونائبه السابق جو بايدن، وألقى خطابًا فيه الكثير مما من شأنه إثارة غضب ترامب المشهور بسرعة انفعاله، وقد اختار أوباما توقيت ظهوره بعناية ليسبق آخر مناظرة رئاسية بين ترامب وبايدن مساء اليوم.

ويبدو أن أوباما كان يعرف جيدًا ما يفعله لأن الأرجح أن كلماته أحدثت التأثير المطلوب في ترامب الذي أصبح الآن غاضبًا في الغالب من استهزاء أوباما به، خاصة وأن المعروف عن ترامب أنه يكاد لا يكف عن الانشغال بسلفه الديمقراطي ومقارنة نفسه به، وإذن فلم يكن ظهور أوباما أمس بالذات وانتقاداته المدروسة لترامب من قبيل المصادفة.

وانتقد أوباما ادعاء ترامب أنه لم يكن هناك ما يمكن فعله لمنع انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 221 ألف أمريكي حتى الآن وترك أثرًا مدمرًا على الاقتصاد، مضيفًا أن بايدن على الأقل لم يكن ليصف العلماء بأنهم حمقى كما فعل ترامب، ولم يكن ليقيم فعاليات انتخابية كثيفة الحضور دون مراعاة الإجراءات الوقائية كما فعل ترامب.

وعلق أوباما على ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" من امتلاك ترامب حسابًا مصرفيًا في الصين وهجوم الأخير على وسائل الإعلام التي تداولت الأمر، داعيًا الحضور إلى تصور ما كانت ستفعله وسائل الإعلام المؤيدة لترامب لو كانت قد اكتشفت امتلاكه هو – أوباما – لحساب مصرفي في الصين في وقت يسعى فيه للفوز بولاية رئاسية ثانية.

وأضاف أوباما "كانت وظيفتي الأولى في سلسلة مطاعم باسكن روبنز، وكان عمري 15 عاما. أعتقد أنني دفعت ضرائب أكثر من ترامب في سنته الأولى كرئيس، فقط من خلال بيعي للآيس كريم حينها. كيف يكون ذلك ممكنا؟".

وكان تقريرًا لصحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأن ترامب "لم يدفع سوى 750 دولارا من ضرائب الدخل الاتحادية في عامي 2016 و2017، بعد الإبلاغ لسنوات عن تكبد مشروعاته التجارية خسائر فادحة".

وقال أوباما إن ترامب ينتظر من الناخبين الثناء عليه بسبب إنجازات اقتصادية ورثها جاهزة من إدارات سابقة، في نفس الوقت الذي لا يتحمل فيه أي لوم على انتشار وباء كورونا فيما كان بوسعه بذل جهد أكبر للحد من تأثيره.

لكن القناة نبهت مع ذلك إلى أن أوباما في النهاية هو فرد واحد يحاول منح هالة الشعبية والنجاح التي يتمتع بها إلى بايدن، على أن مدينة فيلادلفيا نفسها التي أقام فيها الفعالية الدعائية أمس كانت شاهدة على إخفاقه في تلك المهمة قبل 4 سنوات، عندما أقام فعالية دعائية مشابهة محاولًا منح هالة نجاحه إلى وزيرة خارجيته والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في منافستها الرئاسية مع ترامب، فقط ليحقق الأخير قفزات سريعة في استطلاعات الرأي الأخيرة قبل الانتخابات ويُلحق بالمعسكر الديمقراطي هزيمة قاسية.

واستغل ترامب هذه النقطة بالتحديد ليرد ضربات النقد والسخرية إلى أوباما، فقال في فعالية انتخابية بولاية نورث كارولينا أمس "إن أحدًا لم يبذل قصارى جهده في الدعاية لهيلاري كلينتون أكثر من أوباما، صحيح؟ لقد طاف في كل مكان. الشخص الوحيد الذي كان أكثر استياءً من هيلاري كلينتون بسبب نتيجة الانتخابات كان باراك أوباما".