الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد ميلاده الـ71.. أرسين فينجر "مدرب أرسنال مَن لا يُقهر"

أرسين فينجر
أرسين فينجر

"المدرب الأكثر ذكاء في الدوري الإنجليزي الممتاز" هكذا وصفت صحيفة الجارديان البريطانية المدرب الفرنسي أرسين فينجر، مدرب أرسنال السابق، بعد موسمه الأسطوري 2003 / 2004 مع الفريق الانجليزي "النادي الذي لا يقهر"، والذي استطاع خلاله تحقيق لقب الدوري الانجليزي دون هزيمة ولم يتمكن أي ناد انجليزي من كسر هذا الإنجاز التاريخي حتى الآن.

ويحتفل فينجر بعيد ميلاده الـ 71، اليوم 22 أكتوبر، حيث ولد المدافع الفرنسي السابق والمدرب الإنجليزي المخضرم في مثل هذا اليوم عام 1949 في ستراسبورغ، ألزاس، وكان الأصغر لثلاثة أبناء ولدوا لألفونس ولويز فينغر.

على الرغم من تدريبه العديد من الأندية، إلا أنه حقق شهرته وإنجازاته خلال حقبة توليه تدريب نادي أرسنال والتي بدأت في عام 1997 حتى 2018 والذي يعتبر النادي الأبرز في مسيرته، حيث كان تدريب المدفعجية هو الأطول مدة والأكثر نجاحًا في تاريخ النادي. 

الفريق الذي لا يقهر

كان الإنجاز الأبرز خلال مسيرته مع الأرسنال طوال 21 عاما هو ما حدث في موسم 2003-2004، عندما حقق النادي الانجليزي أفضل انطلاقة له في تاريخه حتى أطلق عليه “النادي الذي لايقهر” ويعد حتي هذه اللحظة الفريق الوحيد الذي فاز بالبريميرليج دون أن يخسر أي مباراة خلال الموسم.

كما شهدت هذه الفترة التاريخية في مشوار أرسنال لعب 49 مباراة بدون هزيمة ، كانت بدايتها بمباراتين في موسم 2002-2003 ثم 38  مباراة في موسم 2003-2004 الذي فاز به المدفعجية بلقب الدوري الانجليزي، وأخيرًا 9 لقاءات في موسم 2004-2005.

كان هناك العديد من  المحاولات لمحاكاة أرسنال، بما في ذلك محاولة ليفربول الموسم السابق، ولكن لم يقترب أي منهم من الإنجاز الرائع الذي حققه أرسنال تحت قيادة أسطورته أرسين فينجر.

ثورة فينجر الإنجليزية

لم يكن فينجر قد أحدث ثورة في آرسنال فحسب، بل أحدث ثورة في الدوري بأكمله، حيث قدم تدريبات جديدة وأنظمة لياقة ونظام غذائي أجبرت المدربين في جميع أنحاء البلاد على اتباع نفس النهج والمطالبة بمزيد من الاحتراف والانضباط من لاعبيهم. لقد ولت أيام الانتصارات التي كان يتم الاحتفال بها بالطعام الدسم وعدة مكاييل من البيرة.

كما قام الفرنسي بتسجيل وتحديد اللاعبين الذين لم يسمع بهم أحد وصنعهم في صفوف دولية كاملة، الأمر الذي كان أيضًا لا مثيل له في ذلك الوقت، تم التعاقد مع توري مقابل 150 ألف جنيه إسترليني من أحد الأندية الإيفوارية وتحويله من خط الوسط والظهير إلى قلب الدفاع، بينما كلف ليونجبرج 3 ملايين جنيه إسترليني من هالمستادس في السويد.

ربما يكون أكثر إطراء يمكن أن تدفعه لفينجر هو أنه كان أول مساوٍ حقيقي للسير أليكس فيرجسون، المدرب الأسطوري لنادي مانشيستر يونايتد.

سقط نجم فينجر منذ ذلك الحين وانسحب على أدنى مستوى في 2018 وترك آرسنال في المركز السادس، ولكن في عقده الأول في شمال لندن كان مزيجًا رائعًا من الذكاء التكتيكي والقسوة، حيث قام بتجميع الفرق التي لعبت كرة قدم متألقة ولم يخِفها اي فريق.