EN 
إن سن اليأس هو مرحلة طبيعية في حياة المرأة وتتميز بانقطاع الدورة الشهرية لمدة عام كامل، يبلغ متوسط العمر الذي تتعرض فيه المرأة لانقطاع الطمث حوالي 46 عامًا.
يتمثل التغيير الفسيولوجي الرئيسي في توقف المبايض عن إنتاج هرمون الاستروجين الأنثوي التناسلي، كما السنوات السابقة لانقطاع الطمث تسمى ما قبل انقطاع الطمث وهي تنطوي على العديد من التغييرات مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، والأعراض الحركية الوعائية مثل الهبات الساخنة (الشعور بالحرارة فجأة لبضع ثوانٍ إلى دقائق خاصة في الوجه)، والتعرق البارد (أي التعرق بدون سبب)، واضطرابات المزاج بما في ذلك التهيج ، والتوتر العاطفي ونوبات الغضب والبكاء وما إلى ذلك.
اقرأ أيضا..
وتشمل التغييرات الأخرى أعراض الجهاز البولي التناسلي مثل تسرب البول والإلحاح وجفاف المهبل؛ تغيرات الجلد مثل الجفاف والجفاف الحكة وغيرها وفقدان الشعر وتخفيفه، يمكن أن تكون هذه الأعراض متغيرة في العرض والخطورة. حوالي 80٪ من النساء يعانين من أعراض مثل الهبات الساخنة، وهي أكثر الأعراض شيوعًا.
تدور المخاطر الصحية حول آثار نقص هرمون الاستروجين مثل فقدان العظام الذي يؤدي إلى هشاشة العظام وما يرتبط بها من كسور الهشاشة وأمراض القلب مثل تصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب والخرف والاضطرابات النفسية وبعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون وما إلى ذلك.
وحسب موقع "timesofindia"، من المهم أن تخضع النساء في سنوات ما قبل انقطاع الطمث لاختبارات أساسية معينة لتحديد ما إذا كان هناك أي أمراض كامنة، الاضطرابات الشائعة التي قد تكون موجودة مسبقًا أو حديثة الظهور هي فقر الدم ونقص كالسيوم الدم ونقص فيتامين د وهشاشة العظام وداء السكري وارتفاع ضغط الدم وقصور الغدة الدرقية وفرط كوليسترول الدم والاكتئاب والقلق.
وأشار التقرير أن من المهم أيضًا إجراء فحص أساسي للسرطان ويتضمن اختبارات مثل مسحة عنق الرحم لسرطان عنق الرحم ، وفحص الثدي السريري والتصوير الشعاعي للثدي والمسح بالموجات فوق الصوتية للبطن والحوض.
يشكل تعديل نمط الحياة الاستراتيجية الوقائية الأساسية في هذا العصر، التمارين المعتدلة المستمرة مثل تمارين حمل الأثقال وتمارين القوة والتوازن ويوجا أساناس وسوريا ناماسكار والمشي المنتظم أو الركض تقطع شوطًا طويلًا في الحفاظ على الصحة الجسدية والعاطفية. تعتبر التغذية في هذه المرحلة مهمة أيضًا ويجب أن تهدف إلى الحصول على ما يكفي من الكالسيوم والحديد والمغذيات الدقيقة الأخرى جنبًا إلى جنب مع بروتين الصويا الغني بالنباتات الاستروجين تكون هناك حاجة لمكملات الكالسيوم ومكملات فيتامين د لمنع ضعف العظام.
تعد المتابعة المنتظمة مع الطبيب وأخصائي أمراض النساء وطبيب المسالك البولية والطبيب النفسي وأخصائي تقويم العظام وطبيب العيون وما إلى ذلك أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة على المدى الطويل. تساعد الفحوصات الصحية السنوية أو المتكررة في التعرف على الأمراض في وقت مبكر ، فالحصول على اللياقة في الأربعين، والقوي في الستين ، والاستقلالية في الثمانين يجب أن يكون شعار النساء.
