الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سابوه يصارع الجوع 9 أيام| والدا رضيع الموت بالقليوبية فرقهما الزواج وجمعهما السجن

منزل الطفل
منزل الطفل

مشاجرات وخلافات زوجية وترك المنزل كلها كانت عناوين لحياة " عاطف ج " وزوجته " شيماء ع " داخل شقتهما بقرية كفر الفقهاء بمركز طوخ بمحافظة القليوبية.


الزوج لم يتزوج زوجته عن حب ولكن الزواج كان تقليديا من خلال احد المعارف تصادف وجوده داخل منزل الزوج خلال تجهيزة احدى الشقق السكنية ، وفور طلب اسرة عاطف عروسة رد قائلا " عروستكم عندى .. بنت حلال فى قرية السيفا جنبا "وذلك وفقا لرواية أشقاء الزوج خلال حديثهم لـ صدى البلد.

لم تتاخر اسرة الزوج ولم تتردد لحظة واحدة واسرعوا لطلب يد شيماء من والدها وخلال شهر تم الزواج بين العروسين لتبدا المشاكل والخلافات الزوجية ان تظهر واستمرت طوال 4 سنوات قام على اثرها الزوجة بترك المنزل والزوج بالمغادرة للذهاب الى عمله بالقاهرة والنزول كل اسبوع لو 10 ايام وانتهت الحياة بان يلقى كل منهما الاخر داخل مركز الشرطة والحبس بعد التسبب فى وفاة رضيعهما أنس 4 شهور يصارع الموت جوعا بمفرده داخل الشقة نتيجة عنادهما.

لم تتوان اسر كل طرف لحظة واحدة واصبحت الإتهامات المتبادلة بينهما حديث مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الاعلام حول المتسبب في الواقعة ليلقي كل طرف المسئولية علي الآخر للهروب من العدالة.

من ناحية اخرى واصلت النيابة العامة بطوخ بمحافظة القليوبية تحقيقاتها الموسعة فى واقعة اتهام والدين بقتل طفلهما الرضيع البالغ ثلاثة أشهر عمدا بتركه دون رعاية حتى وفاته وتعريض حياته بذلك للخطر الذي أودى بحياته.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن مفاجأة إذ أكدت شهد 14 عاما جارة والدي الطفل أنس أمام النيابة عدم صحة اتصال " شيماء ع " والدة الطفل ومطالبتها بالصعود للشقة للاطمئنان علي الرضيع بعد يومين من خروجها من منزل الزوجية لبيت أهلها، إثر الخلاف مع زوجها قبل سفره لعمله.

وقالت شهد أمام جهات التحقيق إن هذا لم يحدث ولم يتصل بها أحد ولم يمنعها أحد من الصعود للمنزل والاطمئنان على الطفل كما ذكرت الأم في التحقيقات وروج أهلها في حديثهم عن الواقعة بالنيابة ووسائل الإعلام.

من ناحية اخرى انتقل فريق من النيابة العامة إلى مسكن والدي الطفل محل وفاته وتم معاينة الغرفة التي عُثر على جثمانه بها، وتبينت آثار التحلل الرمي على السرير الذي كان موضوعًا فيه، ولم تتبين أية آثار عنف بالمسكن.

كما تبين من مناقشة والدي الرضيع أنهما تركاه وحيدًا إثر خلاف بينهما غادرا بسببه مسكن الزوجية دون رعاية الطفل؛ فألقت القبض عليهما واستجوبتهما فيما نُسب إليهما فأنكرا، وقرَّر المتهم أن زوجته تركت مسكنهما دون الرضيع مصطحبة شقيقًا له عمره ثلاث سنوات على إثر ما وقع من خلاف بينهما.

ثم ترك الاب ايضا هو المسكن على عجلة من أمره للحاق بعمله تاركًا المجني عليه وحيدًا على مظنة عودة أمه إليه، دون أن يخبرها أو أيٍّ من ذويه المقيمين بذات العقار بذلك، ومكث تسعة أيام بمحل عمله دون الاطمئنان على حال المجني عليه، حتى اتصل بزوجته خلال عودته لمسكنه يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري لاستطلاع أمرها والرضيع، فعلم منها أنها تركته له ليرعاه، فعاد إلى المسكن وتبين وفاته، وأوضح أنهما اعتادا خلال خلافاتهما ترك ابنيهما دون رعاية، وأن المتهمة سبق أن تركت الرضيع وحيدًا من قبل.

ينما قررت المتهمة أن زوجها أخذ الرضيع عنوة منها حال مغادرتها المسكن على إثر خلافهما، وأنها لم تطمئن على حاله خلال الأيام التسعة حتى وفاته إلا من خلال جارة لها طلبت منها إرسال ابنتها لاستطلاع أمر الرضيع، مؤكدة أنها وزوجها دائما الخلاف، وأنها اعتادت لذلك ترك مسكن الزوجية وابنيها الرضيعَ وشقيقَه بإرادتها تارةً أو عنوةً تارةً أخرى.

ولإقرار المتهمة بتسجيل هاتفها ما يجرى من محادثات عبره تلقائيًّا استمعت النيابة العامة بعد فحصه إلى محادثة بينها وزوجها أخبرها فيها بتوجهه عائدًا إلى مسكنهما، وسألها عن الرضيع فأجابته أنها تركته ليرعاه ولا تعلم عنه شيء، ثم التفتا في حديثهما إلى أمور أخرى غير مكترثين بحال الرضيع.

وسألت النيابة العامة ذوي المتهمين فأكدوا جميعا اعتيادَهما تركَ مسكنهما وابنيهما فيه على إثر ما يقع بينهما من خلافات، وأكد ذوو المتهمة أنها حاولت الاطمئنان على الرضيع خلال الأيام التسعة الأخيرة التي تركته فيها من خلال ابنة جارة لها، فسألت النيابة العامة الطفلة المذكورة عمرها أربعة عشر عامًاالتي نفت ادعاء المتهمة وذويها وأنها لم يُطلب منها الاطمئنان على الرضيع.