EN 
اتخذ موقعا التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك إجراءات صارمة ضد حساب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرة أخرى أمس الاثنين، وهذه المرة بسبب منشور ينتقد حكما صدر مؤخرا عن المحكمة العليا الأمريكية بشأن تمديد التصويت في ولاية بنسلفنيا.
وكانت الأنظار كلها متجهة إلى ولاية بنسلفانيا، في الأسابيع الأخيرة، مع تشديد استطلاعات الرأي بين ترامب وجو بايدن في ولاية كيستون. ومع ذلك، قضت المحكمة العليا الأسبوع الماضي بأن مسؤولي بنسلفانيا سيكونون قادرين على فرز الأصوات التي تم تلقيها حتى ثلاثة أيام بعد الانتخابات.
ووفقا لـ "فوكس نيوز"، دق ترامب، أمس الاثنين، ناقوس الخطر بعد أن كتب في منشور له على تويتر وفيسبوك : "قرار المحكمة العليا الأمريكية الخاص بالتصويت في بنسلفانيا خطير جدا فهو سيسمح بغش مستحيل دون كابح وسيقوض أنظمة قوانينا بالكامل. كما أنه سيثير العنف في الشوارع. لابد من فعل شيء".
وبدوره، أرفق موقع تويتر مع تغريدة ترامب تحذيرا يفيد بإخلاء مسؤوليته قائلًا إن محتواها "محل خلاف وربما يكون مضللا" وتضمن إخلاء المسؤولية رابطا لمعلومات تؤكد "قانونية وسلامة" التصويت عبر البريد.
وقال المتحدث باسم تويتر إن هذا الإجراء يتسق مع "سياسة النزاهة المدنية" التي يطبقها الموقع مضيفا إن تويتر سيقيد بشكل ملموس التعليقات على تغريدة ترامب.
ولا يمكن للمستخدمين إبداء الإعجاب بمنشور ترامب أو إعادة تغريده، ويسمحون فقط بالتغريدات المقتبسة التي تجبر المستخدمين الآخرين على تقديم رد فعل على ما تم الإعلان عنه تغريدة "مضللة".
كما اتخذ موقع "فيسبوك" إجراءا مماثلا، وقام بنشر إخلاء مسؤولية بين فيه أن التصويت عبر البريد ومن خلال مراكز الاقتراع "مشهود لهما بالجدارة والثقة في الولايات المتحدة وأن تزوير الأصوات نادر جدا".
ولطالما خاض الرئيس ترامب عداءا مع تويتر وفيسبوك خلال هذه الدورة الانتخابية، وتحديدا بشأن مسألة الرقابة. وأظهرت دراسة حديثة الشهر الماضي أن الرئيس يخضع للرقابة من قبل كلا العملاقين التكنولوجيين بمعدل ضخم يصل لـ 65 مرة منذ مايو 2018.
وكان موقع تويتر قد وضع غير مرة إشارة تحذير على تغريدات أطلقها ترامب حيث تثير الكثير من التشكيك وردود الأفعال وخصوصًا أنها غالبًا ما تتضمن مواقف غريبة ومتناقضة وفي كثير من الأحيان تلاقي انتقادات حادة من السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية والعالمية.
وكانت المحكمة العليا قد سمحت الأسبوع الماضي بتمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في الانتخابات الرئاسية في بنسلفانيا ونورث كارولاينا وهما ولايتان محوريتان في فرص فوز ترامب في انتخابات الرئاسة.. وشكك الأخير لاحقًا في منشور على تويتر وفيسبوك بالقرار معتبرا أنه "سيسمح بغش مستفحل دون كابح".
ويصوت الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيس للبلاد، حيث يتنافس كل من الرئيس دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، فيما صوت عشرات الأمريكيين بشكل مبكر، من خلال الحضور شخصيا أو عبر البريد في عدد من الولايات الأمريكية.
