الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل طريقة لبر الوالدين بعد وفاتهما .. أزهري يكشف عنها .. فيديو

فتاوي الأزهر
فتاوي الأزهر

كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، عن أفضل طريقة لبر الوالدين بعد وفاتهما.

وقال سلامة، في البث المباشر للأزهر الشريف على فيس بوك، إن بر الوالدين بعد وفاتهما يكون بكثرة الدعاء لهما بأن الإنسان لترتفع منزلته بكثرة الدعاء، ويطبق ذلك حديث النبي "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها أو ولد صالح يدعو له".

وذكر أنه كذلك يكون بر الوالدين بإخراج الصدقة لهما، وكذلك قضاء الديون عنهما، وكذلك إكرام صديقهما، والتودد لهما، فمن أبر البر أن يصل الإنسان ود أبيه.

كيفية بر الوالدين في حياتهما
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- يقول: « ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها، وهن: أولًا: « وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» [التغابن:12]؛ فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه، ثانيًا: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ» [البقرة:43]؛ فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه،ن ثالثًا: «أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ» [لقمان:14]؛ فمن شكر لله، ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
 
وأوضح « جمعة» عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنه لأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله -تعالى- والإلزام ببرهما، والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما، أو الإساءة إليهما بأي أسلوب، قال الله -تعالى-: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا» [النساء:36] وقال أيضًا: «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا» [العنكبوت:8] وقال - سبحانه-: « وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ» [لقمان:14].

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أنه في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء التأكيد على وجوب بر الوالدين، والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما، ومن ذلك: ما صح عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أنه قال: «رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما»، (رواه الطبراني في الكبير).

ونبه المفتي السابق أن بر الوالدين يكون أولًا: بالإحسان إليهما بالقول اللين الدال على الرفق بهما والمحبة لهما، وتجنب غليظ القول الموجب لنفرتهما، ثانيًا: مناداتهما بأحب الألفاظ إليهما: " كيا أمي ويا أبي"، ثالثًا: ليقل لهما المرء ما ينفعهما في أمر دينهما ودنياهما؛ فيعلمهما ما يحتاجان إليه من أمور دينهما، رابعًا: ليعاشرهما بالمعروف: أي بكل ما عرف من الشرع جوازه؛ فيعطيهما في فعل جميع ما يأمرانه به من واجب أو مندوب أو مباح، وفي ترك ما لا ضرر عليه في تركه، خامسًا: لا يحاذيهما في المشي.

وأكمل الدكتور على جمعة: سادسًا: عدم التقدم عليهما إلا لضرورة نحو ظلام، سابعًا: إذا دخل عليهما لا يجلس إلا بإذنهما و إذا قعد لا يقوم إلا بإذنهما، ثامنًا: ولا يستقبح منهما نحو البول عند كبرهما أو مرضهما لما في ذلك من أذيتهما، مشيرًا: نحن عندما نكرر الوصية بطلب معرفة قدر الوالدين والإحسان إليهما والإقرار بحقهما في البر والصلة، إنما نفعل ذلك ليعود بالخير على المجتمع المسلم كله.

واختتم: إذ لا تتحقق سعادة فرد أو أمة دون احترام صغارها لكبارها ممن أسدوا إلينا معروفًا، وبذلوا لنا عطاء وفاضوا علينا من بحور المودة والرحمة والحب، مبينًا: يأتي في مقدمة هؤلاء الرحماء الوالدان بكل ما لهما أو عليهما، وداعيًا: " نسأل الله العظيم أن يهدينا الطريق المستقيم وأن يتوب علينا وعلى المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".