الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاصفتان وأمطار رعدية .. الشتاء يكشر عن أنيابه للإسكندرانية

التفاصيل الكاملة
التفاصيل الكاملة لليلتين عاصفتين وأمطار رعدية

تشهد حاليًا مدينة الإسكندرية نوة المكنسة، والتي تستمر حتى نهاية نوفمبر وتتراوح حدتها على مدار الشهر، وتشتد ذروتها في الخمسة أيام الأخيرة من شهر نوفمبر الجاري.


وهطلت على مدار الليلتين السابقتين سيول من الأمطار على المدينة الساحلية، أدت إلى غرق عددًا من الشوارع الرئيسية بالمياه، نظرًا لكمية مياه الأمطار غير المسبوقة، والتي تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى غرق عدد من المناطق شرق وغرب الإسكندرية.


أقرأ أيضًا:

استجابة لـ صدى البلد. نزح المياه من الشوارع الجانبية بـ ميامي


وبذلت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وعلى رأسها شركة الصرف الصحي، التي دفعت بسيارات في جميع المحاور الرئيسية، من أجل تسهيل الحركة المرورية على الكورنيش والشوارع الرئيسية، بعد سيول الأمطار التي شهدتها المحافظة.


وقام رجال الصرف الصحي والأحياء بجهود مضاعفة لفتح الطرق الرئيسية، والاتجاه إلى جميع المناطق التي بها تراكم للمياه، وتلقى الخط الساخن لشركة الصرف والمحافظة عشرات الشكاوى من المواطنين من وجود تراكمات للمياه خلفتها الأمطار الغزيرة غير المسبوقة في المحافظة، وتم التعامل مع جميع الشكاوى على الفور وفقًا لترتيب الأولوية.


وشهدت منطقة وادي القمر غرب الإسكندرية تراكمًا غير طبيعيًا أدت إلى دخول المياه للمنازل، ولكن تم حل المشكلة بعد التواصل مع وحدة التدخل السريع ونزح المياه من الأماكن المتضررة.


وشهدت منطقة ميامي، شرق الإسكندرية، تراكم غير طبيعي من المياه بعد سيول الأمطار التي هبطت على الإسكندرية منذ الساعات الأولى من صباح السبت، نظرًا لعدم الاهتمام بشبكة الصرف الصحي بالمنطقة الراقية التي تلقى إهمالًا كبيرًا، رغم تقديم الأهالي مئات البلاغات لشركة الصرف الصحي وحي ثان المنتزه.


واستغاث الأهالي بالمنطقة، وبالتحديد شوارع ميناء أغادير، وشارع محمد صالح حرب والشوارع المجاورة، وهي شوارع متفرعة من شارع 45 الرئيسي ناحية الكورنيش بمحافظة  الإسكندرية من أجل حل هذه المشكلة التي تتزامن مع كل نوة داخل المدينة.


بدأ رجال الصرف الصحي في الساعات الأولى من اليوم الأحد بنزح المياه من الشوارع الجانبية من منطقة ميامي، وذلك بعد الاستغاثات التي أرسلها الأهالي لصدى البلد حول تراكم المياه ودخولها المحلات بالمنطقة.


وقامت سيارة الصرف بنزح المياه من شوارع ميناء أغادير وصالح حرب والشوارع المجاورة، بعد هطول سيول من الأمطار أدت إلى غلق الشنايش ومطابق الصرف.


وتفقد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، على مدار اليومين السابقين، الأحياء المختلفة بالمحافظة، لمتابعة أعمال تصريف مياه الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المحافظة منذ الساعات الأولى من السبت واستمرت على مدار ساعات متواصلة، وفاقت الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار.


وشدد الشريف على استمرار المتابعة الميدانية ومتابعة جاهزية المعدات الخاصة بالأمطار وسيارات شفط المياه والأطقم العاملة عليها، للتعامل الفوري للحد من الآثار الناجمة ورفع تراكمات المياه بشوارع وميادين المحافظة، واستمرار كسح تجمعات المياه بالأماكن المتضررة وتكثيف أعمال متابعة جميع محطات الرفع والصرف والتأكد من عملها بكامل طاقتها.


ووجه محافظ الإسكندرية الأجهزة التنفيذية المعنية باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أية أحداث واستمرار عمل غرف العمليات الرئيسية بالمحافظة والفرعية بالجهات التابعة على مدار الساعة لتلقي شكاوى المواطنين.


وأشرف محافظ الإسكندرية واللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، على عمليات سحب المياه من نفق المندرة شرق المدينة، وذلك بعدما امتلأ النفق تمامًا بالمياه بسبب سيول الأمطار التي ضربت الإسكندرية. وتم فتح الطريق من المعمورة الشاطئ الي داخل المنتزه بديلا عن كوبري المندرة.


كما تابع الشريف ورئيس حي أول المنتزه المهندسة جيهان مسعود أعمال نزح وسحب المياه من نفق شارع 45 شرق المدينة، لاستعادة الحركة المرورية بالشارع الذي يصل بين الطريق الزراعي والصحراوي وطريق الكورنيش. وقد امتلأ النفق تمامًا بالمياه بسبب سيول الأمطار التي ضربت الإسكندرية في الساعات الأولى من اليوم السبت، وتم شفط جميع المياه المتراكمة بنفق 45.


وقرر المحافظ تعطيل الدراسة تعطيل الدراسة يومي السبت والأحد نظرا لسوء الأحوال الجوية في ضوء التقارير الواردة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية وخرائط الطقس من وزارة الموارد المائية والري.


كما قرر الدكتور هشام جابر، القائم بعمل رئيس جامعة الإسكندرية، تعطيل الدراسة يومي السبت والأحد، بجميع كليات ومعاهد الجامعة بالحضور مع استمرارها اونلاين وفقًا للجداول الدراسية المعلنة بالكليات والمعاهد.


وأضاف جابر أنه يستثنى من ذلك القيادات والاطقم الطبية بالمستشفيات الجامعية، الأمن الجامعي، والعاملين في إدارات الصحة والسلامة المهنية، والنوباتجيات، وما يحدده عمداء الكليات والمعاهد وفق احتياجاتهم في كلياتهم ومعاهدهم، وذلك حرصا على سلامة ابنائنا الطلاب واعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.