الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رموز الإعلام والصحافة باليونان يشيدون بمقال علاء ثابت عن القمة المصرية ـ اليونانية

صدى البلد

لاقى مقال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، والذي نشر يوم الجمعة الماضي الثالث عشر من فبراير الجاري تحت عنوان "رسائل القمة المصرية ـ اليونانية"، استحسانًا كبيرًا من رموزٍ صحفية وإعلامية في اليونان، منهم الإعلامية كاترينا اندروتسو، رئيسة تحرير صحيفة  كيكلاديكي اليونانية، وميسوجيوس ستو كوكينو، رئيسة إذاعة "ميديترينيان إن ريد، وكذلك سبيروس سيديريس، مدير ورئيس تحرير موقع   IBNA  وكالة أنباء البلقان، وكان ثابت قد كتب مقاله بعد نجاح القمة المصرية- اليونانية، التي عقدت في العاصمة اليونانية أثينا، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والسياسي بين مصر واليونان.

و أشادت "ميسوجيوس ستو كوكينو" رئيسة إذاعة "ميديترينيان إن ريد" بمقال رئيس تحرير الأهرام، موضحة أنه تم إعادة نشره باليونانية في صحيفة كيكلاديكي لما يحتويه من ثراء ومعلومات قيمة عن العلاقات المصرية اليونانية، كما تم تحليل المقال من قبل المتابعين والدوائر المراقبة في محطة الإذاعة المشار إليها، حتى يتعرف المواطن اليوناني والقبرصي على أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الناجحة إلى أثينا وأهمية لقاء القمة وهذه العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين.

وفي تصريحها قالت الإعلامية كاترينا اندروتسو، رئيسة تحرير صحيفة  كيكلاديكي اليونانية إنه بعد التعاون بين "اليونان - قبرص – مصر" في مجالات التجارة والطاقة والملاحة والثقافة والسياحة، يبدو أن هناك تعاونًا إعلاميًا وصحفيًا في الأفق سيكون  مع صحيفة "الأهرام" العريقة، حتى نؤدي دورنا الإيجابي  في  تسليط الضوء على الوضع في شرق المتوسط، ومعالجة المشاكل المشتركة الناشئة عنه، مؤكدة ضرورة مساهمة  صاحبة الجلالة  في جهود التعاون بين البلدين الكبيرين، وإظهار الموقف العدائي والاستفزازي لتركيا في المنطقة.

وقدمت أندروتسو الشكر للأهرام في نهاية مقال رئيس التحرير الأهرام بقولها: "شكر الأهرام علي التعاون البناء"
أما سبيروس سيديريس مدير ورئيس تحرير موقع   IBNA  وكالة أنباء البلقان، فأكد بأن الكاتب الصحفي علاء ثابت، حلل بأسلوب متميز العلاقات اليونانية المصرية في مقاله الذي  نشره موقع  IBNA  اليوناني حول زيارة رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أثينا الأسبوع الماضي، حيث تم توضيح رؤية الرئيس المصري للتعايش السلمي بين دول البحر الأبيض المتوسط ، وكذلك إرادته القوية لحماية السلام والأمن في كل من مصر ودول المنطقة بكل الوسائل مع احترام القانون الدولي دائمًا.

نص المقال

"رسائل القمة المصرية ـ اليونانية"

شكلت القمة المصرية ــ اليونانية قوسا يطلق السهام على أطماع أردوغان، ووضعت حوله خطوطًا حمراء تقيد تحركاته العدوانية فى شرق المتوسط، بل تحبط مشروعه التوسعى المعتمد على استخدام الجماعات الإرهابية التى يطلقها فى كل مكان ليبتز بها دول وشعوب أوروبا والمنطقة الممتدة من آسيا الوسطى شرقًا وسوريا والعراق فى الجنوب وأوروبا غربًا، والتى لم تسلم جميعها من سياساته الدامية.

وأرست كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي  الموجزة والقوية مبادئ الأمن والتعاون واحترام أسس الشرعية الدولية ، لتضع حدا للسياسات العدوانية المعتمدة على الإرهاب واستخدام القوة فى السيطرة على ثروات الدول، فقد بعثت كلمة الرئيس رسالة شديدة اللهجة لتلك السياسات، وأعلنت التصدى لها ووضعت لبنة تحالف دولى فى مواجهة السياسات العدوانية، بل وضعت نُظُما لحل المشاكل الإقليمية بالوسائل السلمية رغم امتلاكنا وسائل القوة، فتناولت سبل حل القضية الفلسطينية والأزمتين فى ليبيا وسوريا وفق قرارات الشرعية الدولية ، وسحب القوات الأجنبية، ومعاقبة الدول الداعمة للجماعات الإرهابية، سواء بالتسليح أو التدريب أو تسهيل تنقلها أو إيوائها.

لقد شكلت القمة المصرية ــ اليونانية مركز انطلاق لعملية سياسية واسعة تعيد الأمن والاستقرار إلى تلك المنطقة الملتهبة، مستندة إلى تأييد دولى واسع والتى عانت طويلا من التوتر والفتن والحروب والكراهية، خاصة من جانب أوروبا التى تشعر بالخطر من المشروع الأردوغانى التوسعى الذى استخدم النازحين السوريين لإغراق أوروبا فى المشكلات الاقتصادية، واتسعت المخاوف الأوروبية من عمليات العنف الآتية من الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا .

م تكن أوروبا وحدها التى نالت نصيبها من إيذاء المشروع الأردوغانى، بل جميع المسلمين فى العالم، الذين وجدوا أنفسهم فى قفص الاتهام ظلمًا بسبب جرائم تلك الجماعات المارقة التى تحمل راية الإسلام زورا وبهتانا، والتى لوثت سمعة الجاليات المسلمة فى أوروبا والعالم، وأشاعت أجواء من روح العداء الدينى والعرقى، التى كان لسياسة الرئيس التركى أردوغان النصيب الأكبر منها، لاستخدامه تلك الجماعات وتسليحها ونقلها من منطقة إلى أخرى، فقد كانت الطائرات والسفن التركية تنقل الميليشيات المسلحة من سوريا إلى ليبيا بهدف السيطرة على أجزاء واسعة من الأراضى الغنية بالبترول والغاز، ليعقد اتفاقيات تحت تهديد الإرهاب، لإضفاء شرعية وهمية لعدوانه على مياه شرق المتوسط وما تحتها من ثروات، متجاهلا حقوق باقى دول وشعوب المنطقة، وفرض ما يراه أمرًا واقعًا، ويقطع الطريق على تصدير البترول والغاز إلى أوروبا، لكن الفشل أخذ يلاحق المشروع الأردوغانى.

وقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى خطا أحمر أمام زحف الميليشيات المدعومة من تركيا، والتى كانت على مشارف مدينة سرت الليبية، التى استهدفت وضع يده على الهلال النفطى الليبى، وكان لهذا القرار المصرى دوره الكبير فى وضع حد لأطماع أردوغان فى ليبيا، لكن تلك الأطماع مازالت تشكل تهديدا لمناطق واسعة، حيث تتنقل بنيرانها من مكان إلى آخر، حاملة معها المآسى والدمار والموت، من ليبيا إلى اليونان وقبرص وسوريا والعراق وأرمينيا وأذربيجان، حيث يختلق أردوغان الحجج لتأجيج الصراعات الداخلية لتكون ذريعة للتدخل وتحقيق الأطماع فى ثروات تلك الدول.