الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ينفطر قلبي بسبب وطني.. مدير الصحة العالمية يرد على اتهامه بدعم تيجراي

مدير منظمة الصحة
مدير منظمة الصحة العالمية

أصدر مدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم بيانا للتعليق على الأحداث الجارية في إقليم تيجراي الإثيوبي، من قتال بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي. 

وقال تيدروس في بيانه: "ينفطر قلبي بسبب وطني، إثيوبيا، وأدعو جميع الأطراف على العمل سويا من أجل السلام، لضمان الأمان للمواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها".  

وأضاف: "أشعر بالحزب العميق من التقارير الواردة عن أعداد الأشخاص الذي يعانون واللاجئين الذين لجئوا إلى دول الجوار، وسط جائحة خطرة". 

وتابع: "عندما كنت طفلا عاصرت بيئة الحرب الأهلية، والمشاركة في القتال، والمعاناة الإنسانية، وعندما نضجت عملت على توصيل الخبرات وتبادلها من أجل العمل على نشر السلام، وأدعو الاطراف على اللقاء بينهما، وبدء مفاوضات من أجل السلام". 

وذكر: "أشارك سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة بدعوته إلى وقف القتال بين الأطراف، والبحث عن سبل للسلام". 

وفيما يخص الاتهامات التي وجهت إليه قال: "أطلعت على التقارير التي تفيد أنني انحزت إلى جانب طرف من الأطراف، هذه التقارير عارية من الصحة، وأرغب أن اقول أنني منحاز لطرف واحد فقط وهو السلام". 

العالم أجمع يحتاج إلى السلام من أجل الصحة، والصحة من أجل السلام. 

واتهم الجيش الإثيوبي، اليوم الخميس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، بدعم التمرد في إقليم تيجراي. 

واتهمت الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، قوات إقليم تيجراي بارتكاب جرائم خطرة، وذلك مع استمرار الصراع بين القوتين، وسط مطالب أمريكية بحماية المدنيين. 

وتسبب القتال بين القوات الاتحادية وقوات إقليم تيجراي في مقتل المئات، وهروب أكثر من 36 لاجئا إثيوبيا إلى السودان. 

وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان، إن قوات إقليم تيجراي تنفذ عمليات قتل عرقية، أدعت تسجيلها من قبل منظمة العفو الدولية. 

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المعلومات الواردة من الإقليم قليلة للغاية بسبب انقطاع خدمات الأنترنت والتليفون في الإقليم. 

وطالب أنتوني بلينكين، مستشار السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جو بايدن، دعا إلى مزيد من الحماية للمدنيين.

ورجحت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الخميس، استمرار تأجج الأوضاع في إقليم تيجراي الإثيوبي، حتى في حالة سيطرت القوات الإتحادية الحكومية على حكومة الإقليم مكيلي، من الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي. 

وقالت الصحيفة إنه من المتوقع شن الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم بممارسة حرب العصابات ضد القوات الحكومية، واستمرار تدهور الأوضاع. 

وتوقعت الصحيفة فشل أبي أحمد في عقد الانتخابات التشريعية المقرر لها يونيو المقبل، بسبب اعتقاله لغالبية قادة المعارضة في البلاد، وكذلك لفشله في الحصول على التفويض الكامل من الشعب لذلك، بسبب حالة الإنقسام الحالية. 

وشددت الصحيفة على ضرورة وقف القتال في إقليم تيجراي، وذلك مع اشتعال أزمة اللاجئين الهاربين من ويلات القتال الدائر إلى السودان، وسط تنديد وتحذيرات من تفاقم الوضع من قبل منظمات حقوقية دولية. 

وأضافت أنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي وغيرهم أن يوضحوا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تنزلق إثيوبيا إلى الخراب، بسبب اشتعال القتال في إقليم تيجراي.