تراجع ٍالرئيس التركي رجب طيب أردوغانعن تهديداته ووعيده السابق لأوروبا،بتصريحات جديدة ضمنها عبارات المودة والحرص على التعاون، بعدما صارت العقوبات قريبة منهونظامه أكثرمن ذي قبل.
ودعا
أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بوعوده لتركيا وتجنب التمييز، وفق ما ذكرت
شبكة بلومبيرج الأمريكية، التي
اعتبرت التصريحات تأتي بعدما عبرت أوروبا
عن نيتها فرض عقوبات هذه المرة.
وقال أردوغان
عبر خاصية الفيديو خلال المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم:
"نرى أنفسنا في أوروبا ، وليس في أي مكان آخر ، ونريد أن نبني مستقبلنا مع أوروبا.
نريد أن نكون في تعاون أقوى مع أصدقائنا وحلفائنا".
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قال وزير السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، جوزيب بوريل ، إن تركيا لا ترسل "إشارات إيجابية" وتحتاج إلى تغيير موقفها بشكل أساسي فيما يتعلق بالنزاع حول النفط والغاز مع عضوي الاتحاد الأوروبي ، اليونان وقبرص، التيتضغط على دول الاتحاد الأخرى لوضع تركيا على رأس قائمة سوداء، ومعاقبة مسئوليها.
وقال أردوغان بعد أسبوع من زيارة لشمال قبرص "نعتقد أنه ليس لدينا أي مشكلة مع أي دولة أو مؤسسة لا يمكننا حلها بالدبلوماسية والحوار. نحن نبقي القنوات الدبلوماسية مفتوحة وسنواصل القيام بذلك".
وقبلها قالت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس الماضي إن القادة الأوروبيين سيناقشون مستقبل العلاقات
بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في قمتهم في ديسمبر، وعندما سألها أحد المراسلين عن التوترات
الأخيرة بين تركيا وأعضاء الاتحاد الأوروبي ، قالت ميركل إنها ستراقب التطورات في الأسبوعين
المقبلين قبل مناقشة أي عقوبات محتملة.
والشهر
الماضي، وجّه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة حازمة لأنقرة مترافقةً مع تهديد بفرض عقوبات
عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص.
وحذرت رئيسة
المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن "تركيا يجب أن توقف أعمالها الأحادية.
إذا استمرت هذه الافعال، سنستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا".
من جهتها، ترغب اليونان في أن يلجأ الأوروبيون إلى سياسة "العصا والجزرة"، عبر عرض الانفتاح على أنقرة خاصة في موضوع الاتحاد الجمركي، والتلويح في الآن ذاته بتدابير عقابية في حال واصلت تركيا تصرفاتها التي سبق أن دانها الاتحاد الأوروبي، وفق مصدر دبلوماسي يوناني.
وفي وقت سابق شدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على
أن "الساعة حانت لتتناقش أوروبا بشجاعة وصراحة حول نوع العلاقة التي تريدها حقا
مع تركيا". واعتبر أنه "لم يعد يمكن التسامح مع استفزازات تركيا".