الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.. كيف تسعى مصر لـ توطين صناعة السكك الحديدية لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية؟

قطارات السكة الحديد
قطارات السكة الحديد

وقع الفريق مهندس كامل الوزير  وزير النقل، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية منذ أيام توقيع عقد تأسيس الشركة الوطنية المصرية  لصناعات السكك الحديدية ( نيرك)  بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس و صندوق مصر السيادي، والقطاع الخاص، متمثلا في المساهمين ( شركة بورسعيد للتنمية ،شركة سامكريت للاستثمار  ،شركة حسن علام القابضة ،شركة أوراسكوم للإنشاءات  ،وشركة كونيكت للتكنولوجيا والمعلومات.

وتسعي وزارة النقل لإنشاء أول شركة في مصر متخصصة في صناعة الوحدات المتحركة، بشرق بورسعيد، وذلك تحت اسم الشركة المصرية الوطنية لصناعات السكك الحديدية (نيرك) والتي ستدير مصنع الوحدات المتحركة بشرق بورسعيد  في عملية توطين صناعة الوحدات المتحركة  فى مصر، وخاصة عربات مترو الأنفاق. 

وقال وزير النقل ان توقيع عقد الشركة  يأتي تنفيذًا لتوجيهات  الرئيس عبدالفتاح السيسي  بضرورة  توطين صناعة مستلزمات السكك الحديدية لخدمة الأسواق  المحلية والاقليمية، مؤكدا على أن هذا التوقيع  يمثل نقلة نوعية كبيرة في مجال توطين صناعة السكك الحديدية في مصر خاصة أن حجم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في مجال تحديث وتطوير وسائل النقل بالسكة الحديد ومترو الأنفاق، يُتيح التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لنقل وتوطين صناعة الوحدات المتحركة بكافة أنواعها بما يؤمن متطلبات الدولة المصرية في هذا الشأن، وزيادة القدرة على التصدير  إقليميا ودوليًا حيث تستهدف الدولة إنشاء قاعدة صناعية مجهزة تكنولوچيًا ولوچيستيًافي هذا القطاع لإستقبال الشركات العالمية من أصحاب التكنولوجيا في مجال صناعة مركبات السكك الحديدية ومستلزماتها وإنتاجها محليا بنسبة تصل إلى 40 % بموجب عقود تصنيع لتلبية الإحتياج المحلي و والاقليمي والافريقي في ظل الإحتياج القادم والتغيرات الجديدة في هذا المجال ،مما يساهم في توطين هذه الصناعات و زيادة الدخل القو مي وكذا إتاحة فرص تصنيعية جديدة للمصانع العاملة في هذا المجال. 

وأضاف وزير النقل،  أن توطين صناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديدية فى مصر يعود إيجابيًا على الخدمة المقدمة للمواطنين، حيث أصبح توطين تلك الصناعة ضرورة مُلحة لاستدامة الخدمة المقدمة في هذا القطاع وخاصة مع التزايد السكاني والتوسع العمراني كما أن له قيمة مضافة تتمثل في المكون التكنولوجي العالي الذي يعود إيجابيًا على النمو في مصر . 

من جانبه قال أحمد فكري عبدالوهاب العضو المنتدب لشركة نيرك، إن مشروع  توطين صناعة السكك الحديدية تم الترتيب له ودراسته جيدًا من جميع الشركاء مما يؤكد على أهميته وجدواه فتم الاستعانة بمكاتب استشارية عالمية للقيام بالدراسات المالية والفنية والهندسية والقانونية والتجارية.

وأضاف عبد الوهاب  إلى أن المجمع الصناعي داخل المشروع يتضمن مصنعًا لإعادة تأهيل الوحدات المتحركة التي تعمل بالجر الكهربائي بطاقة إنتاجية مقدرة 125 وحدة سنويا ً، ومصنع لتصنيع عربات المترو الجديدة بطاقة إنتاجية مقدرة 150 وحدة سنويا بالإضافة إلى مصنع ثالث لتصنيع عربات القطار الكهربائي LRT بطاقة إنتاجية مقدرة 150 وحدة سنويًا.


وأشار عبد الوهاب  إلى أن الشركة تسعى إلى تحقيق 30 % من القيمة المضافة محليًا في هذه الصناعة ، والوصول إلى تصنيع 50 %من مكونات الوحدات المتحركة محليًا خلال العشر سنوات المقبلة، أما بالنسبة للتصدير فتسعى الشركة إلى تطوير القدرة الإنتاجية وتنمية الصناعات المغذية الوطنية لتكون أكثر تنافسية إقليميًا وعالميًا لزيادة القدرة على التصدير.


ووافق مجلس الوزراء، فى وقتًا سابق ، على تأسيس الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ وذلك بغرض القيام بتصنيع وإصلاحات عربات السكك الحديدية وإحلالها وتجديدها؛ بهدف توطين هذه الصناعة.

ونصَّ القرار على أن ذلك من خلال المساهمة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكلٍّ من صندوق مصر السيادي والقطاع الخاص، مع مراعاة وضع آلية تسمح لوزارة النقل بالتأكد من السعر العالمي للمنتج النهائي.

كما نصّ على التنويه في ضوء ذلك لقيام وزارة النقل بتحديد جميع احتياجاتها من الوحدات المتحركة التي تتضمن عربات سكة حديد، وقطارات مترو، والقطار الكهربائي السريع حتى عام 2030.

وخلال مناقشة الموضوع عرض المهندس كامل الوزير، وزير النقل، ما توصلت إليه وزارتا النقل والتخطيط والتنمية الاقتصادية بشأن ضرورة مشاركة كيان عالميّ يكون ذا خبرة طويلة في إنتاج الوحدات المتحركة مختلفة الأنواع.

وذلك مع مراعاة إجراء جميع دراسات الجدوى المطلوبة؛ الفنية، والاقتصادية، والتسويقية للمشروع، وكذلك إعداد دراسة تحليلية للتكاليف الخاصة بالمصنع المطلوب إنشاؤه في إطار هذا المشروع.

واستقبل المهندس كامل الوزير  وزير النقل فى بداية الشهر الجارى  هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة ووفد شركة هيونداى روتيم الكورية الجنوبية برئاسة جونج جان هي المدير العام للشركة وذلك لبحث تدعيم التعاون  بين الجانبين فى  مشروعات مترو الأنفاق.

وأبدى مسئولو شركة هيونداى روتيم الرغبة في التعاون مع الشركة المصرية الوطنية لصناعات السكك الحديدية (نيرك) التي ستدير مصنع الوحدات المتحركة بشرق بورسعيد  في عملية توطين صناعة الوحدات المتحركة  فى مصر،  وخاصة عربات مترو الأنفاق، حيث استعرضت الشركة الخبرات السابقة  لها في توطين هذه الصناعة بعدد من الدول والمقترحات الخاصة بالتعاون مع الجانب المصري لعملية التوطين والجدول الزمني الخاص بها. 

وشدد الوزير على أهمية مشاركة الشركة المصرية الوطنية  لصناعات السكك الحديدية  (نيرك) لكيان عالميّ ذى خبرة طويلة فى إنتاج الوحدات المتحركة من مختلفة الأنواع لافتا إلى أن  الجانب المصري وضع معاييرا أمام كافة الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال والتي أبدت رغبتها في المشاركة في عملية توطين  هذه الصناعة منها اجتياز التقييم الفني والمالي والخبرات السابقة ونسبة التصنيع المحلي والمشاركة في إعادة تأهيل الخط الأول للمترو  والقدرة على إنتاج وحدات مختلفة من الوحدات المتحركة سواء للسكك الحديدية أو المترو خاصة  مع تنفيذ مصر لعدد من مشروعات الجر الكهربائي السككي مثل القطار الكهربائي السريع ومشروعي مونوريل السادس من أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى خطوط المترو المختلفة والقطار الكهربائي LRT.

من جانبها أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في اجتماع سابق مع وزير النقل، أن توطين صناعة الوحدات المتحركة للسكك الحديدية فى مصر يعود إيجابيًا على الخدمة المقدمة للمواطنين، حيث أصبح توطين تلك الصناعة ضرورة مُلحة لاستدامة الخدمة المقدمة في هذا القطاع وخاصة مع التزايد السكاني والتوسع العمراني كما أن له قيمة مضافة تتمثل في المكون التكنولوجي العالي الذي يعود إيجابيًا على النمو في مصر.