هنري هازليت.. تمر اليوم ذكرى ميلاد واحد من أهم صحفيي ملف الاقتصاد السياسي، الأمريكي هنري هازليت، الذي ألف مجموعة من الكتب الاقتصادية والتي جاء ابرزها كتاب "الاقتصاد في درس واحد"، وذلك بعدعمل لأشهر الصحف العالمية في ذات الملف، وهي وول ستريت جورنال، نيورك تايمز، نيوزويك، وعدد آخر من الصحف والمجلات الكبرى.
وفيما يلي يسرد موقع صدى البلد الإخباري أهم لمحات حياة الاقتصادي الكبير "هنري هازليت"، والذي ولد في28 نوفمبر عام 1894 فيفيلادلفيا، بولاية بنسيلفانيا، قبل أن يرحل عن دنيانا عن عام1993 وتحديدا في9 يوليو عن عمر يناهز98 سنة، في ولايةنيويورك الأمريكية.
وتاريخ هنرى هازليت حتفل بالانجازات، حيث قام بتأليف 25 عملا، ساهم فيهم في شرح وتبسيط وتدوبن الأمور الاقتصادية، لاسيما المتشابكة مع الأمور السياسية، في حين أنه بدأ حياته المهنية في كسكرتير رئيس تحرير إداريداخل صحيفة وول ستريت جورنال، وبدأ مبكرا داخل تلك الصحيفة.
وقال "هازليت" في حديثه عن نشئته، أن دراسته لـ"منطقية الاقتصاد السياسي" للكاتب الاقتصادي الكبيرفيليب "ويكستيد"، هي من قادته لهواية مجال الاقتصاد بشكل عام، وهو الأمر الذي دفعه لتأليف ونشر أول كتاب له والذي حمل اسم "التفكير كعلم" وهو في سنالحادية والعشرين فقط.
في مطلع العشرينيات خلال القرن الماضي "العشرين"، كانهنري هازليتمحررا ماليا في صحيفة "نيويورك إيفننج ميل"، وفهم خلال تلك الفترة الاقتصاد بشكل منقح جدا، وذلك بفضل مناقشاته المتكررة مع بروفيسور الاقتصاد السابق "بنيامين أندرسون"أحد اساتذة جامعة هارفارد، والذي كان يعمل أيضا في بنك تشيس الوطني في مانهاتن.
ونشر هازليت كتاب "تشريح النقد"في عام 1933،وهو الذي جاء من خلال حوار ثلاثي موسع يدرس طبيعة النقد والتقدير الأدبي، وفي نفس العام، أصبح خليفة "هنري لويس منكن" فيمجلة "فانيتي فير"، بعد ذهب الأول ليعملكمحرر للمجلة الأدبية "ذا أمريكان ميركري"، والذي قال عن هازليت الذي حل محله أنه أحد الاقتصاديين القلائل في تاريخ البشرية الذين يستطيعون الكتابة حقا.
وفي الفترة من 1934 إلى 1946، كان هازليت كاتب التحرير الرئيسي في المالية والاقتصاد لصحيفة نيويورك تايمز، بعمودا أسبوعيا، وأغلب المقالات الافتتاحية، منتجا قدرا كبيرا من العمل، وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، دخل في نزاع مع ناشر صحيفة نيويورك تايمز، حول نظام "بريتون وودز" الاقتصادي المنشأ حديثا والذي أنشأ البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، عارض هازليت اتفاق بريتون وودز، خشية خطر التضخم في المقام الأول، وبعد موافقته على عدم كتابته عن الموضوع، بحث عن مكان آخر لعمله، ليقرر العمل مع مجلة نيوزويك، التي كتب لها عمودا بعنوان "بزنس تايدز" أي أمواج التجارة، من عام 1946 إلى عام 1966.