الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: الدين النصيحة‎

صدى البلد

جاء في هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله أنه قال ( الدين النصيحة..قيل لمن يا رسول الله..قال: لله ولكتابه ولرسوله ولعامة المسلمين وأئمتهم ) ..وعملا بقوله الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله أتقدم إلى كل الأبناء والمريدين والأحباب وعامة المسلمين بهذا النصح وهذه الوصايا داعيا المولى عز وجل أن ينفعني وإياكم بها ..حافظوا على الصلاة  وأقيموها فهي عماد الدين فمن أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين وهي أول ما يحاسب عنه العبد فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله.. واجعلوا لكم مع الله تعالى وردا وذكرا فالغافل ميت والناسي سكران والذاكر حي ..  واقرأوا سورة يس يوميا واهدوها إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله فإنه يقبل الهدية ويكافئ عليها والمكافأة رؤيته صلى الله عليه وسلم وعلى آله .. واقرأوا على الأقل  يوميا جزءا من القرآن.. وعليكم بالاستقامة فهي مكمن العز وهي عين الكرامة .. 


أخلصوا النوايا وأحسنوا الظن وأصدقوا في حالكم مع الله تعالى وعليكم بحسن الخلق  فهو أثقل ما يوضع في ميزان العبد عند الحساب ..ولا تنشغلوا بالناس وأحوالهم  ولا تتبعوا عوراتهم وإذا اختلفتم معهم وتباعدتم لا تذكروهم بسوء وتذكروا أن للعشرة والعيش والملح والمحبة حقوقا فلا تضيعوها .. وأشغلوا أنفسكم بإصلاحها . وإياكم والقيل والقال والغيبة والنميمة فبهما يعذب العبد في قبره وتأخذ من حسناته في الآخرة . وإياكم والالتفات إلى الخلق والركون إليهم والوقوف عندهم .وعليكم بالصدق والأمانة والوفاء وحفظ العشرة والفضل والجميل والمعروف وأنصفوا الناس من أنفسكم ولا تنسوا الفضل بينكم . وأحسنوا للمسيء وأذكروا إخوانكم بالخير. وإياكم أن تروا لكم أفضلية أو ميزة عليهم وقابلوا الإساءة بالإحسان والقطع بالوصل والمنع بالعطاء .


احذروا من ميل الأنفس وغلبة الأهواء وفتن الدنيا وزينتها الفانية وتذكروا أنها دار ممر وابتلاء ومصيرها إلى زوال وفناء فلا تتكالبوا عليها ولا تجعلوها مبلغ همكم ولا منتهى علمكم وكونا فيها عابري سبيل وتزودوا منها لآخرتكم فهي مزرعة الآخرة وهي غنيمة الحمقى ومطمع الجهلاء. وإياكم والكبر والعٌجب ورؤية النفس والتعالي على الناس..واحفظوا الجميل ولا تنسوا الفضل بينكم .. ولا تغتابوا أحدا ولا تذكروا أحدا بسوء ولا تجعلوا من أنفسكم أربابا وتحكموا على الناس ..وإجعلوا ألسنتكم لهجة بذكر الله تعالى..ولا تبيتوا وفي قلوبكم مثقال ذرة من حقد او حسد وكره لأحد..والتمسوا الأعذار للناس وارفعوا همتكم إلى  الله تعالى ولا تعلقوا قلوبكم بأحد من الخلق فالناس أبناء أغيار يتغيرون ويتقلبون وهم عبيد فقراء معوزين لله لا يملكون لأنفسهم بأنفسهم جلب نفع  أو دفع ضر ومرتهنون بأعمالهم.. 


علقوا قلوبكم بالله تعالى وحده الغني المغني سبحانه فهو النافع الضار وأكثروا من ذكره عز وجل  واعلموا أن الذاكر مذكور وجليس لله تعالى..وعليكم بسخاوة النفس وسلامة الصدر والإحسان إلى كل الناس والعطف على الأرملة واليتيم والمسكين والفقير وابن السبيل وإطعام الطعام وجبر الخواطر فما عٌبد الله تعالى بشيء أحب إليه سبحانه من بعد الفرائض من جبر الخاطر ... واكسوا العريان واقضوا حاجة المحتاج وأغيثوا الملهوف وعليكم بالبر والإحسان  والمعروف وتقوى الله عز وجل في السر والعلن .. وعليكم بالصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى  عند الابتلاء وعليكم بالشكر عند ورود النعمة وعليكم بالرضا عند القضاء ..وعليكم  بالتواضع والافتقار إلى الله تعالى وإياكم والكبر والحسد والغيرة والحرص والطمع وحب الدنيا فإنه رأس كل خطيئة ..


وتذكروا الموت والقبر والحساب وأعدوا أنفسكم للقاء الله تعالى وأقبلوا عليه سبحانه بالحب والافتقار إليه ..وأكثروا من الاستغفار والصلاة علي النبي المختار وعلى آل بيته الأطهار وألزموا باب الأدب ..ولا تناموا على غفلة وفي الختام اللهم اجعلنا ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه  وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد والرشد والرشاد وطيب الأعمال وحسن الخاتمة وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.