الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل الفنان فاخر فاخر الـ58.. تعرف على رصيده الفني

صدى البلد

تحل اليوم، الخميس 1 ديسمبر، ذكرى وفاة الفنان الكبير فاخر فاخر، حيث توفى عام 1962 بعد رحلة فنية  استمرت ما يقرب من 26 عاما في مجال الفن قدم خلالها أكثر من 90 فيلما ومئات الأعمال المسرحية.

التحق فاخر بالوسط الفني، بعد معارضة كبيرة من عائلته الصعيدية وقت أن كان العمل في الفن عارا، ولكن حبه للفن كان أشد وأقوى من الحفاظ والتمسك بتلك التقاليد، حيث قرر الكشف عن مواهبه.

وبالفعل التحق بالعمل المسرحي بعد أن التقى الفنان أحمد علام الذي رشحه للعمل في فرقة رمسيس، حتى قرر الاستقالة من مسرح رمسيس ليتجه إلى التمثيل في السينما ليتألق في تجسيد العديد من الأعمال المهمة، منها "أفلام التلميذة - الخطايا - السيد البدوي - الخرساء - اليتيمتان - المماليك - ألف ليلة وليلة للنساء فقط - اللص والكلاب - شفيقة القبطية".

وبعد مشوار طويل من الإبداع والتميز، توفى الفنان الكبير إثر إصابته بذبحة صدرية بعد أن خرج من بيته إلى شركة السينمائيين المتحدين، ووقع عقد فيلم "المدرس" وتسلم شيكا بجزء من أجره، وخرج من مقر الشركة على عجل ليلحق باجتماع فرقة المسرح القومي، وفجأة وأمام باب المصعد دارت الدنيا أمام عينيه وحاول أن يعود إلى مقر الشركة، ولم يكد يجتاز الباب حتى وقع على الأرض، وأسرع إليه موظفو الشركة ليجدوه عاجزا عن الحركة ويطلب الطبيب نقله إلى المستشفى.

"فاخر" اشتهر في أعماله بدور وكيل النيابة المحنك والشخص الماكر الشرير والأب الحنون والشخص المغلوب على أمره، رفض أن يذهب إلى المستشفى وصمم على الذهاب إلى اجتماع المسرح القومي، وما إن وصل حتى راح في غيبوبة عميقة نقل على أثرها إلى مستشفى الجمهورية واستدعى الدكتور محمد أبو الوفا والدكتور مصطفى نيازي، طبيب الفنان، واتضح أنها أزمة قلبية جديدة داهمته، حيث كان أصيب بها ثلاث مرات سابقة وتم علاجه على نفقة الدولة بأمر من الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك.

عاد فاخر من رحلة العلاج بلندن بنصيحة من الأطباء بالراحة التامة، ولكنه ولحبه للفن وإدمانه للمسرح، لم يعمل بهذه الوصية وظل يعمل حتى آخر يوم في حياته، فقد عمل في مسرحية "المحروسة"، حتى أنه صور دوره في فيلم "الخطايا" وهو في المستشفى يتلقى العلاج، ورحل في 1 ديسمبر من عام 1962.