EN
يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية في 20 يناير 2021، لكنه قد ينتظر وقتًا أطول من المعتاد لدخول البيت الأبيض بالفعل بعد ذلك.
والسبب في ذلك، كما ذكرت يو اس ايه توداي، هو أنه ليس من الواضح ما هو مستوى التنظيف الذي يجب القيام به داخل المبنى، والذي كان لعدة أشهر يعج بالعديد من مسؤولي إدارة ترامب - بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب نفسه - وقد أصيبوا جميعا بفيروس كورونا المستجد.
ويتم تضخيم التهديد الذي يمثله كورونا في الجناح الغربي فقط من خلال حقيقة أن البيت الأبيض يتحدى توصيات السلامة العامة لفريق العمل الخاص بفيروس كورونا من خلال إقامة حفلات عيد الميلاد الضخمة الشهر الجاري.
ومن المتوقع أن يحضر مئات الأشخاص إلى البيت الأبيض في سلسلة من الحفلات، وحفلات الاستقبال الشهر الجاري، على الرغم من الارتفاع المزعج في حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لتقرير يو إس إيه توداي.
ولم يرد ذكر ما إذا كان البيت الأبيض سيخضع لعملية تنظيف عميقة عند انتهاء تلك الأحداث، قبل شهر تقريبًا من يوم التنصيب.
وللحصول على فكرة عن المدة التي سيستغرقها التنظيف العميق للبيت الأبيض، تحدثت الصحيفة مع شيلدون يلين، الرئيس التنفيذي لشركة استعادة الممتلكات بلفور بروبيرتي روستريشن، التي قامت بالعمل إبان فترة تفشي الوباء لضمان خلو المباني من الأمراض.
أما عمال الشركة المستهدف أن ينظفوا البيت الابيض فهم يرتدون أجهزة التنفس، والقفازات، والبدلات الواقية وغيرها من المعدات، ويمسحون وينظفون المنطقة الملوثة يدويًا بمطهر نباتي من الدرجة الاحترافية يمكن أن يقتل 99.9٪ من الفيروسات.
كما يتم رش جميع الأسطح بمحلول مضاد للميكروبات يمنع أي فيروس من النمو لمدة تصل إلى 90 يومًا.
ويجري خبراء حفظ الصحة الصناعية اختبارات للتأكد من رش كل منطقة بشكل صحيح ، ومن ثم يتم التصديق على العمل على أنه مكتمل، وستكون عملية شاقة للغاية.
على الرغم من أن ترامب واجه على مر السنين، من بين الصعوبات الأخرى، التهديد بالإفلاس الشخصي ، واتهامات الاعتداء الجنسي ، والتحقيق الفيدرالي المكثف، وعزله، إلا أنه مضى قدمًا دون تأثر كما ان الثروة والشهرة والرئاسة جعلته مزدهرًا.
لكن ترامب الآن يحدق في تهديدين يلوحان في الأفق بعد مغادرته البيت الأبيض في يناير المقبل أحدهما مالي والآخر قانوني، ولا يخضع أي منهما لسيطرته بالكامل. وكلاهما قد يساعد في تفسير عدم قدرته الدائمة على قبول الخسارة ، والانهزام امام الرئيس المنتخب جو بايدن.
