الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب احمد البراهمي تكتب: دنيا الألوان

صدى البلد

 

من طرائف ما حدث معي أنني بطبعي  كنت أحب أرتدى اللون الأحمر منذ أن كنت طفلة مثل أغلب البنات و كنت أقتنيه مثلا في قلم أو مبراة أو شنطة يد أو أي شيء أمتلكه.
ولما كبرت استمريت في حب هذا اللون ومعه الأبيض واتسعت دائرة الألوان وحبي لها.
ولكن ظل الأحمر هو لون أشيائي الصغيرة.
ويوما ما دخلت على النت فقرأت أن للألوان دور في حياة الناس، ومما قرأت تحديدا 
أنه إذا كان معي كيس نقود لونه أحمر، فذلك سيكون سببًا كبيرًا في ازدياد المبالغ عندي 
وأن الأموال بداخله سوف تزداد وتتضاعف 
فطبعا ما كذبت خبر 
وبحثت عن كيس نقود لونه أحمر واشتريته 
أملا في الحصول على المكاسب والمبالغ.
وما مضى يومان إلا وقررت أن أخوض انتخابات مجلس الشيوخ.
وكان اللون الأحمر ولأول مرة سببًا في ضياع كل نقودي. 
فكنت أضع في هذا الكيس ثلاثة آلاف أو خمسة آلاف، فلا يطلع عليها النهار إلا وتكون خارج كيس النقود.
وظل هذا الكيس حتى تقريبا استنفد أموالي فما كان مني إلا أن أخرجته من حقيبتي غير مأسوف عليه
ورميته رغم أن حالته مازالت كما هي جديدة وقررت ألا أنساق وراء تلك الروايات التي يتم وضعها على النت عموما سواء أكانت بالإيجاب أو بالسلب.
والحمد لله رب العالمين الذي قال في كتابه الكريم: 
{وفي السماء رزقكم وما توعدون . فورب السماء والارض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون}.
فالأرزاق جميعها مكتوبة تتطلب السعي للأخذ بالأسباب، ولا أعتقد من بينها الألوان، ولكن يظل بداخلي سؤال: 
لماذا الديك الرومي  يجري خلف من يرتدي لونًا أحمر، والثور يهاجم من يرتديه!