الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسى يختتم زيارة ناجحة لـ باريس.. يعقد مباحثات قمة مع ماكرون.. ويلتقى كبار المسئولين الفرنسيين والشركات الفرنسية

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسى

اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس، الأربعاء، زيارة ناجحة إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث عقد لقاء قمة مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى قصر الإليزيه، بالإضافة إلى لقائه كبار المسئولين والشركات الفرنسية.


لقاء وزير الخارجية الفرنسى

واستهل الرئيس السيسى زيارته للعاصمة الفرنسية باريس الأحد الماضى بلقاء جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، وذلك بمقر وزارة الخارجية الفرنسية.

اقرأ المزيد..قرار جمهوري بالموافقة على تخصيص أراض بـ بدر لإقامة مجتمع عمراني جديد

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية الفرنسي رحب بزيارة الرئيس إلى باريس، مؤكدًا ثقته في أن تلك الزيارة ومباحثاته مع الرئيس الفرنسي "ماكرون" ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، في ظل تطلع فرنسا لتعزيز أطر  التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات.


كما أعرب "لودريان" عن تطلع فرنسا لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء التوازن الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في شرق المتوسط ومحيطها الإقليمي، خاصةً أن مصر بقيادة السيد الرئيس نجحت خلال سنوات قليلة في استعادة دورها المحوري الإقليمي الفعال علي نحو عكس عراقة الحضارة المصرية الممتدة، وهو ما تجسد أيضًا في النجاحات الضخمة المتتالية داخل مصر سواء علي مستوي الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب أو على المستوى الاقتصادي والتنموي والاجتماعي.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات الأوضاع في كلٍ من شرق المتوسط وليبيا وسوريا والأزمات في بعض من دول المنطقة، حيث أكد الرئيس أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الدعم الكامل من المجتمع الدولي لاستعادة المؤسسات الوطنية لتلك الدول من أجل عودتها إلى وضعها الطبيعي وتقويتها لمواجهة التدخلات والأطماع الخارجية ودحر خطر الإرهاب، وتحقيق التوازن بين دول المنطقة.

 

كما أكد الرئيس حرص مصر على تدعيم الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع فرنسا، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة حوض المتوسط والشرق الأوسط، معربًا في هذا الإطار عن التطلع للتنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، ومؤكدًا الأهمية المتنامية في الوقت الراهن لدعم جسور التواصل ومسارات الحوار سعيًا نحو تحقيق تفاهم مشترك بين العالمين الإسلامي والأوروبي على نحو من الاحترام المتبادل لخصوصيات كل منهما. 


كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث تم التوافق على تركيز التنسيق المشترك بين مصر وفرنسا خلال الفترة المقبلة مع الشركاء الدوليين لإعادة مسار المفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.


مباحثات مع وزيرة الدفاع الفرنسية

والتقى الرئيس السيسى أيضًا بقصر "الإنفاليد" الوطني بباريس مع فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمى، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول بحث جوانب التعاون العسكري بين البلدين وتطويره في المرحلة المقبلة.


وقد أكدت "بارلي" التطلع لترسيخ الجانب العسكري والأمني في علاقات التعاون بين البلدين، تلك العلاقات التي تمثل ركيزة للاستقرار والأمن في منطقة المتوسط، خاصة في ضوء الدور الهام والحيوي الذي تقوم به مصر في تحقيق التوازن الإقليمي.


من جانبه، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقات العسكرية والامنية وبرامج ونظم التسليح مع فرنسا، وذلك في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ضوء التحديات المتصاعدة في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، الأمر الذي يتطلب تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين من أجل مواجهة تلك التحديات.


كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الأزمات والقضايا الإقليمية، خاصة مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة المسلحة في المنطقة.

 

قمة مصرية – فرنسية فى الإليزيه

وشهد يوم الاثنين الماضى القمة المصرية- الفرنسية بين الرئيس السيسى ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، حيث رحب الرئيس الفرنسى بزيارة الرئيس السيسي، مثمنًا الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا، والزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين بشكل ملحوظ مؤخرًا، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكدًا أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للأستقرار والأمن بالمنطقة.


وقد أعرب الرئيس عن تقديره للقاء الرئيس الفرنسي، مشيدًا بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في جميع المجالات، ومؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.


كما أشار الرئيس إلى التطلع لمزيد من انخراط فرنسا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، فضلًا عن العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء الإصلاحات التي دشنتها الحكومة المصرية لتحسين البيئة التشريعية المتعلقة بمناخ الاستثمار والأعمال في مصر، وكذلك الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.


من جانبه؛ أكد الرئيس "ماكرون" حرص فرنسا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر في المجال الاقتصادي والتنموي، لا سيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الفرنسية، أخذًا في الاعتبار إشادات المؤسسات المالية الدولية بأداء الاقتصاد المصري الذي حقق اعلي معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية لعام 2020.


وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما فيها جهود تعزيز التعاون العسكري والتسليح والتدريب وتبادل الخبرات الفنية وإجراء المناورات المشتركة، ذلك بالإضافة إلى جذب السياحة الفرنسية إلى المقاصد المصرية، إلى جانب زيادة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا، فضلًا عن تعظيم التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تطوير منظومة التعليم الفني والمهني في مصر، وكذا نقل الخبرات الفرنسية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني.


كما تطرقت المباحثات كذلك إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا، خاصةً في ضوء الجهود المصرية الحثيثة لدعم المسار السياسي الليبي، من خلال العديد من الفعاليات التي استضافتها مصر بدايةً من إطلاق إعلان القاهرة، ومرورًا بعقد لقاءات مكثفة مع رموز الشرق والغرب الليبيين، حيث تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعيًا لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول جميع جوانب الأزمة الليبية، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.


كما تم التطرق أيضًا لآخر مستجدات الأزمة السورية، خاصةً سبل الدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر الداعم للحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.


كما تباحث الجانبان بشأن تطورات الأوضاع في لبنان، وذلك في إطار نتائج المؤتمر الثاني لدعم الشعب اللبناني المنعقد مؤخرًا بمبادرة مشتركة بين فرنسا والأمم المتحدة، حيث تم التوافق حول أهمية استمرار جهود المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته.


كما تم التباحث حول سبل مكافحة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية في ضوء التوترات الأخيرة بين العالمين الإسلامي والأوروبي؛ حيث أكد الرئيس إدانة جميع أشكال العنف، وضرورة عدم ربط الإرهاب بأي دين أو حضارة بعينها، والفصل الكامل بين الإسلام الذي تؤكد مبادئه على التسامح ونبذ العنف وقبول الآخر وبين أية جماعات إرهابية تتستر خلف الدين لتبرير جرائمها المدانة والمرفوضة، مشددًا في هذا الإطار على أهمية تعزيز جهود نشر الفكر الإسلامي الصحيح والمعتدل في أوساط الجاليات الإسلامية، ورفض أية إساءة للقيم والثوابت والرموز الدينية، ومن ثم أهمية مراجعة القوانين التي تسمح بالمساس وعدم احترام الأديان المختلفة.


كما ناقش الجانبان آخر تطورات ملف سد النهضة، حيث اتفق الرئيسان على أهمية كسر الجمود الحالي في مسار المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، وذلك على نحو يراعي مشاغل ومصالح وحقوق الدول الثلاث.


وتم التطرق أيضًا إلى سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر وفرنسا في عدد من الدول الأفريقية، خاصةً في منطقتي الساحل والبحيرات العظمى، وذلك لدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها.


مأدبة عشاء بقصر الإليزيه

وأقام الرئيس الفرنسى مأدبة عشاء الدولة بقصر الإليزيه اليوم على شرف الرئيس السيسى، حيث ألقى خلالها كلمة، قال فيها: «فخامة الرئيس والصديق العزيز إيمانويل ماكرون، أود أن أعرب لفخامتكم عن خالص الشكر والعرفان على دعوتكم الكريمة وعلى حفاوة الاستقبال الذي لمسته خلال زيارتي الحالية للجمهورية الفرنسية العريقة، فضلًا عن محادثاتنا البناءة والمثمرة صباح اليوم، بما يعكس بوضوح مدى تميز وتفرد العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية».


وتابع قائلا: «إن بلدكم العظيم وشعبكم الصديق يحظى بمكانة خاصة لدى الشعب المصري بأسره، إذ نتشارك سويًا إرثًا ثقافيًا وحضاريًا يمتد عبر العصور، وقد أسهم الولع الكبير للشعب الفرنسي بالحضارة المصرية القديمة في مزيد من تعميق علاقة الود والصداقة والتعاون وتلاقي الأهداف والرؤى والمصالح المشتركة بين بلدينا، خاصةً منذ أن نجح العالم الفرنسي الكبير "شامبليون" في فك رموز اللغة الهيروغليفية منذ حوالي مائتي عام».


كما أن العلاقات المتميزة التي تجمع بلدينا يترجمها التعاون القائم بين مختلف المؤسسات المصرية والفرنسية، وعلى رأسها التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والنقل والدفاع والأمن، وهي مجالات تمثل أساسًا راسخًا للعلاقات الوطيدة التي تجمعنا، ولا شك أن ما يشهده العالم حاليًا من تحديات هائلة، وفي مقدمتها ظواهر العنف والتطرف وكراهية الآخر والتعصب والعنصرية وازدراء الأديان، إنما يفرض على بلدينا، بما لهما من ثقل حضاري وثقافي، أعباءً كبيرة للتعاون لمواجهة هذه الظواهر السلبية والعمل المشترك لتعزيز قيم التسامح والاعتدال والوسطية وقبول الآخر، وهي جميعها قيم نحن في أمس الحاجة لنشرها وتعميقها في العالم الآن أكثر من أي وقت مضي.


وأضاف الرئيس السيسي: "تمثل زيارتي لبلدكم الصديق فرصة مهمة لتبادل الرؤى ليس فقط حول سُبل الارتقاء بعلاقات التعاون فيما بين بلدينا، بل لتنسيق المواقف أيضًا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل اهتمامنا، ولعل التوافق في وجهات النظر الذي شهدته محادثاتي مع فخامتكم يؤكد مجددًا على إرادتنا السياسية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والبناء عليها قدمًا لتحقيق التطلعات الطموحة لشعبينا الصديقين، خاصةً أن هذه الشراكة باتت عنوانًا لمسيرة تعاون متميز ومثمر بدأت منذ عقود حتى أضحت جهدًا مؤسسيًا نحتفي به لرسوخ دعائمه وثبات قواعده".


وفي الختام، أوجه مجددًا التحية لكم الرئيس على اهتمامكم وحرصكم الدائم على تعزيز التنسيق المشترك وتطوير جميع جوانب التعاون بين بلدينا، متمنيًا لكم دوام التوفيق وللشعب الفرنسي الصديق مزيدًا من الأمن والازدهار.


لقاء عمدة باريس

كما التقى الرئيس السيسى أيضا خلال الزيارة مع آن هيدالجو عمدة باريس، وذلك في مقر عمودية باريس، وتناول اللقاء تناول استعراض التجربة المصرية الحالية في المشروعات القومية الكبرى خلال السنوات الماضية واستشراف فرص التعاون بين باريس والقاهرة والمدن الجديدة في محافظات مصر.


وقد رحبت عمدة باريس بالرئيس في زيارته لفرنسا، معبرة عن التطلع للتعاون المشترك مع الحكومة المصرية ومحافظة القاهرة، خاصة على الصعيد الثقافي وقطاع الخدمات، وذلك في إطار الروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين وحرص فرنسا على مساندة جهود مصر التنموية من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.


من جانبه، أوضح الرئيس حجم وتنوع المشروعات القومية الكبرى الجارية في مصر، وهو الأمر الذي يوفر مجالات متعددة للتعاون المشترك فيما يتعلق بالمدن الجديدة، خاصة العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك في قطاع السياحة والآثار في ضوء سلسلة المتاحف الجديدة وعلى رأسها المتحف المصري الكبير الذي يعد الأكبر في العالم، بالإضافة إلى تعزيز التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري.


وأضاف السفير بسام راضى أن اللقاء تناول كذلك عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.


زيارة قبر الجندى المجهول

وخلال الزيارة، قام الرئيس السيسى بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول بميدان قوس النصر بالعاصمة باريس، حيث أقيمت المراسم العسكرية الرسمية للرئيس وعزف السلام الوطني للبلدين.


لقاء رئيس الوزراء الفرنسى

والتقى الرئيس السيسى أيضًا جان كاستيكس، رئيس وزراء فرنسا، وذلك بمقر رئاسة الوزراء الفرنسية، وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في عدة مجالات، خاصة في المشروعات التنموية الكبرى، والخدمات، والطاقة، والنقل، والتعليم والصحة، والثقافة والآثار والسياحة، فضلًا عن التعاون المشترك المتشعب في المجال العسكري والأمني.


وقد رحب رئيس الوزراء الفرنسي بالرئيس في باريس، معربًا عن تقدير فرنسا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الصديقين، مؤكدًا حرص الحكومة الفرنسية على زيادة استثماراتها في مصر لدعم جهود التنمية بها في جميع المجالات التنموية، خاصة مع الإنجازات التي حققتها مصر بقيادة الرئيس على المستوى الداخلى والخارجي في وقت قياسي، مما يفرض أهمية دعم تلك الجهود المثمرة لترسيخ الدور الذى تضطلع به مصر كمحور اتزان لمنطقتي المتوسط والشرق الأوسط.


وأعرب الرئيس عن التقدير لحفاوة الاستقبال الفرنسي، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية الفرنسية الممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصةً في ظل أن فرنسا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، والفرصة الحالية الكبيرة للتواجد فى السوق المصرية الواعد للاستفادة من البنية التحتية الجديدة وتحسن مناخ أداء الأعمال، الامر الذي انعكس في ثبات أداء الاقتصاد المصري خلال العام الحالي أثناء أزمة كورونا وتحقيقه أعلى معدل نمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكذلك ثاني أعلى معدل نمو على مستوى العالم، وهو ما يدعم الثقة في مناخ الاستثمار في مصر.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمتين الليبية والسورية، وكذلك القضية الفلسطينية، حيث توافق الجانبان على ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويعيدها إلى وضعها الطبيعي، ولشغل الفراغ الذي أتاح للجماعات الإرهابية التمدد والانتشار.


لقاء رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس، جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن "لارشيه" أكد ترحيبه بزيارة الرئيس إلى فرنسا، وإلى  مقر مجلس الشيوخ، منوهًا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والفرنسي، وموضحًا حرص فرنسا على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد البرلماني.


من جانبه؛ أعرب الرئيس عن امتنانه لزيارة مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، وتطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتطوير علاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين مصر وفرنسا على مختلف الأصعدة، خاصةً في شقها البرلماني من خلال تبادل الخبرات والزيارات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في المجالات السياحية والثقافية والتنموية.


كما تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والتقديرات حول مجمل القضايا في منطقة شرق المتوسط والشرق الأوسط والرؤية المصرية الشاملة تجاه التحديات المتعددة التي تواجه المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف واستعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من أزمات، حيث ثمن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جهود مصر في هذا الصدد، معربًا عن مساندة فرنسا لمصر ودعمها لدورها المحوري المتزن في منطقة الشرق الأوسط.


لقاء كبرى الشركات الفرنسية

وشهدت الزيارة لقاء الرئيس السيسى كبرى الشركات الفرنسية، حيث استقبل جييوم فوري، رئيس مجموعة "إيرباص" العالمية، وذلك بمقر إقامته بباريس.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد التباحث حول تطوير التعاون مع مجموعة ايرباص التي تمتلك خبرات عميقة في مجال  الصناعات الجوية، وكذلك العسكرية والدفاعية، حيث عبر الرئيس عن تطلع مصر لمواصلة التعاون مع ايرباص لما لديها من خبرات وامكانات  كبيرة في هذا الصدد.


من جانبه؛ أكد رئيس مجموعة "إيرباص" تثمينه للتعاون مع مصر مع الحرص على دعم قدراتها وتلبية احتياجاتها في مجال صناعات الشركة، معربًا عن الاعتزاز بلقاء الرئيس لبحث مسيرة الشراكة مع مصر.


شركة نافال

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته في باريس، بيير إيمريك بوميلييه، رئيس مجلس إدارة شركة "نافال جروب" الفرنسية المتخصصة في مجال الدفاع البحري وبناء السفن والقطع البحرية العسكرية.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس التنفيذي لشركة "نافال" أكد حرص الشركة على تطوير تعاونها مع مصر، باعتبارها أحد أهم شركائها على مستوي العالم، مع الاستمرار في التباحث بين الجانبين حول آفاق التعاون المستقبلي، تدعيمًا لقدرات مصر في هذا الإطار، ومشيدًا بالقدرات الفنية العالية لأفراد القوات البحرية المصرية وتمكنهم من تشغيل الوحدات البحرية المتقدمة تكنولوجيًا التي تنتجها الشركة في وقت قياسي وبكفاءة عالية.


وقد أعرب الرئيس عن تقدير مصر للتعاون القائم مع شركة "نافال"، مؤكدًا ما تمثله القطع العسكرية التي تنتجها الشركة الفرنسية من إضافة لعملية تطوير وتحديث أسطول القوات البحرية المصرية.

 

داسو

كما استقبل إيريك ترابييه، الرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنِعة لطائرات الرافال الحربية.


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول جوانب التعاون المثمر مع شركة "داسو"، في ظل ما تتمتع به من خبرات عريقة في الصناعات العسكرية التي تعتمد علي احدث النظم التكنولوجية والفنية.


من جانبه، أعرب رئيس شركة داسو عن الاعتزاز بمسيرة التعاون مع مصر في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية، والحرص على استمرار التعاون المشترك والارتقاء به بهدف دعم دور مصر المتزن والرشيد لصالح الاستقرار والأمن في محيطها الاقليمي، فضلًا عن دورها الريادي في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.


من جانبه، أكد الرئيس ضخامة التحديات التي تواجه المنطقة، الأمر الذي يتطلب بالمقابل الالتزام بدعم القدرات واستخدام أحدث النظم التكنولوجية في مجال التجهيزات الأمنية والدفاعية، وهو نهج إستراتيجي تلتزم به مصر للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وحدودها ومقدرات شعبها، بما ينعكس على استقرار وأمن شرق المتوسط والشرق الأوسط بأسرهما.


وزير الاقتصاد الفرنسى

كما استقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته بباريس السيد برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي عبر عن تهنئته للرئيس على أداء الاقتصاد المصري اللافت خلال العام الحالي وما حققه من معدلات نمو ومؤشرات إيجابية منفردة في المنطقة، وهو الأمر الذي يدل على السياسات الاقتصادية والمالية الناجحة المتبعة من قبل الدولة المصرية تحت القيادة الحكيمة للرئيس، ذلك بالإضافة إلى محورية الدور المصري الفاعل والمؤثر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، وهو ما يرسخ حرص فرنسا على تعظيم التعاون مع الحكومة المصرية في مختلف المجالات.


 من جانبه، أكد الرئيس أولوية ملف التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا، معربًا عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك في هذا الصدد، خاصةً على صعيد توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والخبرات الفرنسية العريقة، وكذلك استغلال الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى في مصر والتحسن في المناخ الاستثماري، وكذا شبكة البنية التحتية الحديثة.


جريدة "لوفيجارو" الفرنسية

وأفردت جريدة "لوفيجارو" الفرنسية في صدر صفحتها الأولى اليوم حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي الشامل للجريدة حول العلاقات الثنائية مع فرنسا، وكذلك تقييم للأوضاع في المنطقة.


سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته في باريس أنجل جوريا، سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية استهل اللقاء بالتعبير عن اشادة المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والتنمية بما حققته مصر من نجاحات وانجازات اقتصادية شهد لها جميع الجهات الدولية المختصة، موضحًا أن استمرار مصر بذلك الأداء سيجعلها منارة جاذبة للاستثمارات وقطبا للتنمية في محيطها الإقليمي بل والعالم. 


 وفي هذا السياق، أكد الرئيس أن النجاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر ما كان لها أن تتحقق بدون الدعم الكبير من قبل الشعب المصري العظيم الذي ساهم بشكل مباشر في مساندة إرادة الدولة لتنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي وتسجيل تلك المؤشرات الإيجابية، وهو الأمر الذي يمثل دافعًا محفزًا للدولة للاستمرار في العمل وجهود التنمية في جميع المجالات ومناحي الحياة لتوفير مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.


وقد تناول اللقاء كذلك بحث مسيرة التعاون المثمر بين مصر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تم استعراض أبرز مجالات العمل مع مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية، والتي تشمل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والحوكمة العامة، والاستقرار الاقتصادي والمراقبة والإصلاح الهيكلي، والتنمية المستدامة، والإحصاءات والمتابعة.