الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبة الزياد تكتب: أعداؤك في كل مكان.. بين يديك الاختيار

صدى البلد

أولًا: أن تذهب فورًا و تُنهي حياتهم ثأرًا لحقك منهم..
والفائدة الوحيدة هنا أنك سوف تتخلص من روتين حياتك البائسة وسيرى الناس مدى قوتك و سينزل اسمك في الأخبار العالمية.. و لكن عليك التفكير في خدعة قتالية محترفة يخضع لها التاريخ احترامًا فهذا سوف يكون آخر إنجازاتك..!
ثانيًا : أن تترك زمام الأمور لله عز وجل أن يُكلف القدر الذي لا يتغافل أبدًا عن أنين وألم المظلومين.. ولا يتساهل عن شر الظالم عمدًا و هنا سيكون العقاب مريرًا و سيرزقون بضرر لا يُمكن ليديك أو سلاحك أن تفعله بهم أبدًا مثل (حرق قلوبهم وهم على قيد الحياة، ضياع نفوسهم، عدم الراحة ، يؤخذ عزيز لهم، الأمراض المُذمنة... إلى آخره. 
هنا تحدثت الأيام عن تصفيتها للحقوق الضائعة بعبارة "كل ساقي سيسقى بما سقى به"
الناتجه عن قول جملة رصاصتها أقوى من رصاصة السلاح و هي 
"حسبي الله و نعم الوكيل"
هنا "الصبر" سيد الموقف..
و لكن إذا سيطر عليك التسرع و اخترت الاختيار الاول! 
فَيا عزيزي لا تنس حينها أن تحفر قبرين..
واحدًا لعدوك .. وواحدًا لك..
و لكن اسمحلي أن أعطي ألقاب تليق بهذه القبور المصطنعهة
لقب قبر عدوك : الراحة
لقب قبرك : السجن 
هل تظن بنظرتك الكفيفة بقتلك له أنك أشبعت غضبك! لا أنا أشفق عليك، لأن ما فعلته هو بمثابة مكافأة برحمته من عذاب القدر الصارم الذي لا يُوصف بمجرد قلة وعي استيعابك لمفهوم الانتقام..
فالخدع القتالية تحتاج إلى هدوء عقلي و ترتيب مُتقن و إذا وصلت لهذه المرحلة السامية الإلهامية في وقت غضبك لن ينقص منك شيئًا إذا انتظرت قليلًا لمَكر الله بهم.. 
فقط امنح الوقت المزيد من الوقت و سترى معجزة..
أنا أعلم ما مدى سمومة الأنتظار لهذا سُميت عقارب الساعة بالعقارب
فإذا دفعت الثمن باهظا للصبر كلما كان عقابه أكبر
فأنا بكل ثقةٍ أعدك عزيزي المظلوم :: أن ظالمِك سيرى
الموت على قيد الحياة